ذكر الرئيس التنفيذي لشركة البحرين لسحب الألمنيوم «بلكسكو» جاسم سيادي، أن أزمة تكدس الشاحنات التي تعبر جسر الملك فهد، قد حُلَّت، وكشف سيادي عن وجود مشكلة أخرى حقيقية تواجه السوق، وهي نقص المواد الخام، مشيراً إلى أن السبب يعود إلى بيع المواد الخام بشكل كبير إلى الخارج، وأكد أن نقص المواد الخام في السوق يعيق عملية الإنتاج في الشركة بكامل طاقتها.

كما أكد سيادي أنه يغيب عن بال القائمين على الصناعات في المنطقة الصناعات التحويلية، وقال إن هذه الصناعات مهمة، وإذا تطورت ستحمي الشركات من أي هزات قد تتعرض لها نتيجة خسارتها في الأسواق الخارجية.

ونوه إلى أن هناك ارتفاعاً يصل إلى 50 في المئة على القسط المضاف على أسعار المواد الخام في أسواق لندن للمعادن، مؤكداً ارتفاع أسعار المنيوم الخام في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة. وأشار إلى أن دول المنطقة هي المنتج الأساسي للألمنيوم الخام بنحو 27 في المئة من منتج الألمنيوم الخام بكل اشكاله.

وأضاف سيادي أن (بلكسكو)، تصدر نحو 70 في المئة من إنتاجها إلى الخارج، ولذلك مشكلة تكدس الشاحنات على جسر الملك فهد، قد أدت إلى تعثر في دورة التدفقات المالية، وقال: «إن مشكلة الجسر قد حُلَّت في الوقت الحالي، وقد استطعنا أن ننتهي من الآثار السلبية التي ترتبت من الانسداد في الجسر».

كما أضاف أن الشركة كانت في وضع حرج، بسبب عدم قدرة الشركة على تسليم طلبيات التصدير في الفترة المحددة بسبب طول فترات التسليم جراء مشكلة الجسر، وهو ما تسبب في ارتباك علاقة الشركة مع عدد من زبائنها في الخارج، وترتب عليها التزامات مالية مضاعفة وزيادة في الكلف التشغيلية في مقابل تراجع طلبات المبيعات.

وفي شأن آخر، أكد أن أزمة الجسر ساهمت في ارتباك حقيقي في دورة التدفقات النقدية للشركة وحدث تعطل شديد في عمليات الدفوعات وترتب على «بلكسكو» مسئولية في حدود الـ 7.5 ملايين دينار، ما قد يعرضها إلى وضع غير مريح في دفعها للجهات المقدمة للخدمات، والحل لذلك كان التوجه للبنوك للاقتراض لتحويل التسهيلات المالية المبنية على مدد قصيرة إلى قرض متوسط الأجل أو طويل الأجل، لمواصلة عمليات الشركة مع انفراجة أزمة الجسر والعودة إلى الوضع الطبيعي.