صرح مسئول حكومي مصري أمس الأربعاء (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) أن مصر ستعيد فتح معبر رفح مع قطاع غزة للمرة الأولى منذ هجوم أدى إلى سقوط قتلى في سيناء.

وقال المسئول إن رفح المعبر الوحيد الذي يربط بين القطاع الفلسطيني والعالم ولا تسيطر عليه إسرائيل، سيفتح اعتباراً من أمس، ويعاد فتح المعبر لمرور سكان غزة العالقين في الجانب المصري من الحدود، كما أوضح مسئولون أمنيون مصريون.

وأكد مسئول هيئة المعابر في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة «حماس» ماهر أبو صبحة، لـ «فرانس برس»: «أبلغتنا السلطات المصرية أنها ستقوم بفتح معبر رفح ظهر أمس وغداً لدخول العالقين فقط، دون السماح للمغادرين بالسفر من غزة».

وتؤكد الأمم المتحدة أن أكثر من 3500 فلسطيني منعوا من العودة إلى ديارهم منذ إغلاق المعبر في 25 أكتوبر/ تشرين الأول، غداة هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 30 جندياً مصرياً في شمال سيناء.

وفي الاتجاه المعاكس منع أيضاً آلاف الفلسطينيين بينهم مرضى أو طلاب من مغادرة قطاع للتوجه إلى الخارج كما أوضحت الأمم المتحدة.

وخلال الأشهر الستة الأولى من العام أغلق المعبر الذي يجتازه نحو 6200 شخص كل شهر، لمدة 22 يوماً.

وبدأت مصر في الآونة الأخيرة أشغالاً لإقامة منطقة عازلة على حدود قطاع غزة في محاولة لمنع تهريب الأسلحة وتسلل الجهاديين بعد الهجوم الانتحاري.

وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي غداة الهجوم أن المنطقة الحدودية مع قطاع غزة «ستؤخذ (بشأنها) إجراءات كثيرة خلال الفترة المقبلة لإنهاء هذه المشكلة من جذورها».

وتتهم مصر مسلحين فلسطينيين بالتورط في أعمال «إرهابية» بعد الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي.