نقلت صحيفة مكة السعودية اليوم الخميس (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) عن مصادر مطلعة قولها، إن العصابات التي تتاجر بالسلاح عبر تويتر يعكفون على استغلال المتسولين الأجانب، في عملية تسليم الأسلحة واستلام المبالغ المادية، وذلك في إطار حماية أنفسهم من أي كمين يقعون فيه.

ويروي أحد المواطنين والذي تواصل مع أحد هذه الحسابات لغرض شراء سلاح للحماية لـ"مكة" روايته معها، قائلا: تواصلت مع أحدهم عبر "تويتر" واخترت أحد الأسلحة المعروضة، فبادرني صاحب الحساب بالتواصل عن طريق الرسائل الخاصة للتفاوض معي حول قيمة السلاح ومكان الاستلام والتسليم، وأكد لي بأن لا مجال هناك لتزويدي برقم هاتفه مطلقا، وأن التواصل سيكون على الرسائل الخاصة عبر موقع "تويتر" فقط.

وأضاف: كانت عملية الاستلام والتسليم تقتضي وجودي في أحد أحياء جدة بالقرب من مجمع تجاري، وكان التواصل بيننا عبر "تويتر" لتحديد المكان بدقة، حيث أبلغني أحدهم بوجود صندوق أمامي مباشرة، علما بأن «مكة» تحتفظ بكافة التفاصيل.

وتابع: ترجلت من السيارة وأخذت الصندوق، طالبين مني الانتظار في سيارتي حتى أسلمهم المبلغ، فتفاجأت بوجود أحد الأطفال المتسولين الأجانب يطلبني «الظرف» ليسلمه لأحد الأشخاص، رغم أن هذا المتسول لا يعرف شيئا عن هذا الأمر.

وأكد المواطن أنه بعد عملية التسليم أعطي إشارة من أحد السيارات الموجودة في نفس المكان بأن العملية تمت بسلام وأن بإمكانه المغادرة.

من جانبه أوضح مدير شرطة جدة اللواء مسعود العدواني لـ

"مكة"، أن الشرطة باشرت عدة قضايا فيما يخص الترويج عبر الانترنت لبعض الأمور المخالفة منها قضية ترويج أدوية للإجهاض، مؤكدا أن الجهات الأمنية لديها كافة الإمكانات الحديثة لتتبع المتورطين والقبض عليهم، ومرحبا بأي مساعدة من المواطنين للإدلاء بأي معلومات تسهم في سرعة إيقافهم وإحالتهم لجهات الاختصاص.

وفي نفس السياق، علمت «مكة» أن وزارة الداخلية تتابع وترصد مثل هذه النشاطات التي تمس بأمن البلد، وأن ما يتم رصدهم يقبض عليهم في حينه، وبحسب المعلومات، فإنه سبق للداخلية القبض على المتورطين بمثل هذه النشاطات.