العدد 4468 - الأحد 30 نوفمبر 2014م الموافق 07 صفر 1436هـ

في يوم المرأة البحرينية 2014... البحرين تحتفي بإنجازات المرأة العسكرية

«الأعلى للمرأة»: البحرينية أثبتت جدارتها بالثقة وتساويها مع الرجل

أول احتفال بيوم المرأة البحرينية 2008
أول احتفال بيوم المرأة البحرينية 2008

برعاية كريمة من لدن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، يقام الاحتفال بيوم المرأة البحرينية، تحت شعار: «المرأة في المجال العسكري».

ويأتي هذا الاحتفال بمبادرة كريمة من قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حين أعلنت تخصيص يوم المرأة البحرينية في العام 2014 للاحتفاء بإنجازات المرأة في المجال العسكري لدى لقاء سموها القيادات النسائية البحرينية في مواقع صنع القرار، والمراكز التنفيذية في القطاع الحكومي والمؤسسات الرسمية بتاريخ (8 يناير/ كانون الثاني 2014).

ويعد الاحتفال بيوم المرأة البحرينية من المناسبات الوطنية التي تحظى باهتمام واسع من قبل جميع المؤسسات الرسمية والأهلية في مملكة البحرين، ومناسبة مهمة لإلقاء الضوء على المحطات المضيئة والمهمة في مسيرة عطاء ومشاركة المرأة البحرينية في دعم عجلة التنمية الوطنية في مختلف المجالات والأصعدة.

وقد تم اعتماد الأول من ديسمبر/ كانون الأول من كل عام يوماً للمرأة البحرينية بناء على مبادرة قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وبالتوافق مع الاتحاد النسائي البحريني والجمعيات واللجان النسائية خلال لقاءات تشاورية عقدت بهذا الشأن.

وتم اختيار شعار يوم المرأة البحرينية «قرأت... تعلمت... شاركت» مجسداً لجانب مهم لدور المرأة في بناء نهضة البحرين الحديثة، وإسهاماتها المتواصلة لبلورة أوجه الشراكة الكاملة للمرأة البحرينية في عملية التنمية الوطنية، ولبيان التسلسل المتنامي لدور المرأة البحرينية المسئول والمتدرج الذي بدأ من القناعات الأولى لجيل الرائدات اللواتي قرأن وتعلمن، لتستمر شراكتها اليوم من منطلق ذلك الحماس والإصرار لتكون البحرين دوماً عنوان البناء والتطوير.

إلى ذلك خطت قوة دفاع البحرين خطوات كبيرة في مجال البناء العسكري والتطوير الإداري، واهتمت بتنمية وتأهيل الكوادر البشرية انطلاقاً من الإيمان الراسخ بأهمية الإنسان المواطن في قيادة عملية البناء الحضاري الذي تشهده قوة الدفاع، فالعنصر البشري هو الثروة الحقيقية التي تعتز بها قوة الدفاع، وبما أن المرأة تشكل نصف المجتمع، فقد فتحت قوة الدفاع قبل أكثر من ثلاثين عاماً باب العمل للمرأة في عدد من المهن.

وتعمل المرأة العسكرية بقوة الدفاع جنباً إلى جنب زميلها الرجل في كثير من المواقع وتنفذ مهامها وأعمالها بمقدرة كبيرة واحتراف عالي، وأثبتت المرأة العسكرية البحرينية كفاءتها في القيام بواجباتها الوظيفية في جميع المجالات الإدارية والطبية والعسكرية، وكذلك في الشرطة العسكرية الملكية، والخدمات الطبية الملكية، والقضاء العسكري، والاتحاد الرياضي العسكري، والفرقة الموسيقية العسكرية، و غيرها من المجالات، وحظيت بكامل حقوقها في ظل تكافؤ الفرص واعتلت مناصب قيادية وإدارية ونالت رتباً عسكرية عليا ضمن مبدأ الشراكة المبني على الجدارة والاستحقاق، وأصبحت الرتب العسكرية التي تحملها المرأة البحرينية تتوج مسيرتها في ركب مسيرة قوة الدفاع إلى جانب الرجل في حمل السلاح، ورفع لواء النهضة الشاملة في البحرين.

وقد هيأت قوة دفاع البحرين للمرأة العسكرية برامج تدريب فنية وأخرى عسكرية إضافة إلى برامج الابتعاث داخل وخارج البلاد، كما تحتفي قوة الدفاع بإنجازات المرأة العسكرية كل عام ضمن احتفال مملكة البحرين بيوم المرأة البحرينية الذي اعتمده المجلس الأعلى للمرأة البحرينية برئاسة قرينة حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد القائد الأعلى، صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وبفضل ذلك التوجه، تسنى للمرأة العسكرية البحرينية أن تحقق طموحها، وتنال الدرجات العلمية الرفيعة بما يعود بالنفع ليس على قوة الدفاع فحسب، بل على المجتمع البحريني عموماً.

ولأول مرة في تاريخ قوة دفاع البحرين تحصل المرأة العسكرية على لقب ركن بتخرج ضابطتين من الكلية الملكية للقيادة والأركان في، وتتساوى مع الرجل، وبرزت كفاءتها وبراعتها ومقدرتها وجدارتها في مختلف التخصصات العسكرية والعلمية، وكانت دائماً عند مستوى المسئولية التي أنيطت بها، وأكدت المرأة العسكرية البحرينية استعدادها الدائم للتضحية والفداء في سبيل رفعة قوة الدفاع وعزة الوطن.

وتعد مملكة البحرين من أوائل الدول العربية التي ضمت العنصر النسائي إلى سلك الشرطة، بدءاً بإلحاق أول ضابطتين جامعيتين بحرينيتين لوزارة الداخلية بعد انخراطهما في دورة تدريبية عسكرية العام 1970، ثم التحقت ضابطات أخريات بالسلك العسكري العام 1972 وعينت شرطيات من خريجات الثانوية العامة العام 1973 بوزارة الداخلية ليشكلن الرعيل الأول للشرطة النسائية.

وبنجاح المرأة العسكرية في أداء مهامها في التحقيق بالقضايا التي تكون المرأة طرفاً فيها والقضايا الخاصة بالأطفال، والقيام بإجراء الدراسات والبحوث الاجتماعية، ازدادت المهام الموكلة إليها لتقوم بالإشراف على أول مركز لرعاية الأحداث العام 1973.

وإدراكاً من وزارة الداخلية لأهمية دور المرأة العسكرية، تم إلحاق أول دفعة من التلاميذ العسكريين الجامعيين (الإناث) بالأكاديمية الملكية للشرطة العام 2004، مما زاد من زخم عطاء المرأة العسكرية وارتقى بأدائها في المهام الموكلة إليها كافة.

واستطاعت بفضل الدعم الدائم من قبل وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة تبوء عدة مناصب، أبرزها: مستشار وزير الداخلية لشئون الشرطة النسائية، ومنصب مساعد رئيس الأمن العام لشئون المجتمع.

وجذب نجاح المرأة العسكرية أنظار النساء لتزداد رغبتهن في الانضمام إلى السلك العسكري الذي أثبتت فيه المرأة نجاحها، وتمكنت فيه من العطاء والتميز. و في إطار الاحتفال بهذه المناسبة، شكل المجلس الأعلى للمرأة وكل من وزارتي الدفاع والداخلية اللجان التنظيمية وفرق العمل التي بدأت بوضع المقترحات الخاصة للاحتفاء بالمرأة في المجال العسكري، وإبراز مسيرتها على مختلف الأصعدة حيث تم تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات التي أبرزت حصاد المرأة في السلك العسكري.

فقد نظمت وزارة الداخلية بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة زيارات استطلاعية وميدانية في (يوليو/ تموز 2014) لعدد من المؤسسات الرسمية والحكومية للشباب البحريني من الجنسين المشاركين في المعسكر الصيفي للأكاديمية الملكية للشرطة، بهدف تعريف الطلاب في المرحلة الإعدادية، عن قرب، على طبيعة العمل في المؤسسات والهيئات الحكومية والشرطية والمهمات الموكلة إليها، كما هدفت هذه الزيارات إلى تنمية شخصية الفرد وشغل أوقات الفراغ لدى الشباب، وتهيئة الفرص للنمو الجسماني والاجتماعي والعقلي، بالإضافة إلى تنمية روح الصداقات والعلاقات الإنسانية فيما بين الشباب والتي تؤدي بدورها إلى إشباع الحاجة إلى الانتماء والولاء للجماعات.

وأقام المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية في (13 - 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) معرض «المرأة العسكرية... بصمات وإنجازات» بمجمع سيتي سنتر، تم خلاله عرض منصة إعلامية لتعريف الجمهور بيوم المرأة البحرينية 2014، ومسيرة المرأة البحرينية في المجال العسكري، كما تم تخصيص ركن خاص للخدمات الطبية بالمستشفى العسكري لإجراء فحوصات طبية للعموم، إضافة إلى ركن آخر للأطفال، إضافة إلى مراحل تطور عمل المرأة العسكرية في وزارة الداخلية.

كما أقام المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع جامعة البحرين في (25 نوفمبر 2014) ملتقى طلابيّاً عن المرأة العسكرية للطلبة والطالبات في المرحلة الجامعية حيث تناول عدة موضوعات، أبرزها تأسيس الشرطة النسائية في مملكة البحرين، والشراكة المجتمعية، ومهام شرطة خدمة المجتمع، إلى جانب قصص النجاح للمرأة العسكرية في قوة دفاع البحرين.

وتحت رعاية قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة أقيم في (30 نوفمبر 2014) «ملتقى المرأة العسكرية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية» بتنظيم مشترك بين كل من المجلس الأعلى للمرأة ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية بهدف استعراض مسيرة المرأة الخليجية في القطاع العسكري من خلال رصد أهم العوامل التي ساهمت في إقبالها على العمل في هذا المجال، وتسليط الضوء على أفضل السياسات والممارسات والتطبيقات التي من شأنها التأثير بشكل إيجابي على تعزيز دور المرأة في المؤسسات العسكرية، وبيان التحديات التي تواجهها المرأة، وتُحدُّ من مشاركتها في القطاع العسكري، وأهمية إتاحة المزيد من الفرص لتطوير دورها القيادي في القطاع. ونظمت وزارة الداخلية بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة في الفترة من (أكتوبر/ تشرين الأول إلى نوفمبر 2014) برنامجاً توعويّاً شمل زيارات ميدانية لعدد كبير من المدارس الحكومية للبنات، أشرف عليها وأدارها اختصاصيون في المجالات العسكرية وتناولت مواضيع متنوعة.

العدد 4468 - الأحد 30 نوفمبر 2014م الموافق 07 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:10 ص

      اناشد مجلس الاعلى للمراة صاحباحة السمو الاميرة سبيكه بنت ابراهيم ال خليفة

      اتمني ان يكون هناك حل لقائمة 1912 بدل التسريح

اقرأ ايضاً