لم تستطع الجمعيات السياسية التي رصدت مبالغ مالية ضخمة للدعاية الانتخابية أن تجاري قبيلة الدواسر في عدد الفائزين في الانتخابات النيابية والبلدية التي أعلنت نتائجها النهائية السبت الفائت بعد جولتين انتخابيتين، حيث تصدرت «كتلة الدواسر» البلدية والنيابية المشهد الانتخابي بستة فائزين، خمسة منهم في المجالس البلدية.

وبلغ إجمالي عدد المترشحين من قبيلة الدواسر 20 مترشحاً في هذه الانتخابات، منهم 11 مترشحاً للانتخابات النيابية و 9 للانتخابات البلدية، فيما كانت حصة «الدوسريات» من إجمالي مرشحي القبيلة أربع مترشحات.

وعلى الرغم من أن جمعيتي الأصالة والمنبر الإسلامي تعتبران الأكثر عمقاً داخل التيار السياسي السني في البحرين، إلا أنهما لم تستطيعا أن تظفرا بكتلٍ نيابية أو بلدية توازي ما حققته قبيلة الدواسر في هذه الانتخابات، حيث لا تزيد كتلة الأصالة حالياً عن نائبين بينما لم تظفر المنبر الإسلامي إلا بمقعدٍ واحد.

بلدياً اكتسح الدواسر قائمة الظافرين بالمقاعد المخصصة للمحافظات الثلاث (الشمالية، الجنوبية، المحرق)، إذ تمكن خمسة منهم من خطف كراسي دوائرهم أمام مشاركة مرتفعة في الدوائر التي ترشحوا فيها.

ففي المحافظة الجنوبية، فاز كل من بدر سعود جبر الدوسري بكرسي الدائرة التاسعة بعد أن فاز في الجولة الأولى بنسبة بلغت 71.12 في المئة، ومشى على خطاه عيسى يوسف عبدالله الدوسري الذي فاز أيضاً بالجولة الأولى بمقعد الدائرة العاشرة بنسبة تصويت بلغت 91.42 في المئة.

أما في المحافظة الشمالية، فاحتكر «الدواسر» دائرتهم في البديع بعد أن فاز عبدالله إبراهيم مبارك خليل الدوسري بمقعدها في الجولة الأولى بنسبة تصويت بلغت 61.8 في المئة.

كما تمكن حمد عبدالله جبر الدوسري بمقعد الدائرة الرابعة في ذات المحافظة بعد ظفره بكرسي المجلس البلدي للدائرة الرابعة في ذات المحافظة بعد خوضه الجولة الثانية من الانتخابات وجمع 51.99 في المئة من مجموع المصوتين فيها.

واستطاعت صباح راشد محمد الدوسري أن تخطف المقعد البلدي للدائرة السابعة في المحرق، بعد معركة صعبة في الجولة الثانية من الانتخابات، توّجت بتصويت 4264 ناخباً لها، بنسبة تصويت بلغت 51.42 في المئة، وهو ما رفع حصة القبيلة إلى خمسة أعضاء بلديين في انتخابات 2014.

نيابياً، لم يكن أمام الدائرة الثالثة في الشمالية أن تختار بين دوسريين فقط ترشحا فيها، فكانت النتيجة أن ظفر حمد سالم علي الدوسري بمقعدها بعد منافسة شديدة مع نائبها السابق حسن سالم حسن الدوسري، حيث تفوق عليه بنسبة 58.56 في المئة.

وعلى خلاف ارتفاع حظوظهم في الانتخابات البلدية والتي فاز فيها خمسة دواسر من بين تسعة منهم ترشحوا، فلم يستطع إلا «دوسري» واحد الوصول إلى كرسي البرلمان من بين 11 مترشحاً من القبيلة في الانتخابات النيابية.