العدد 4479 - الخميس 11 ديسمبر 2014م الموافق 18 صفر 1436هـ

نبيل رجب: سنحمل الزهور يوماً حين يعانق كل الحقوقيين الحرية

في الاحتفالية السنوية للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان...

لقطة تذكارية تجمع الحقوقيين والحضور
لقطة تذكارية تجمع الحقوقيين والحضور

حملت كلمة رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان الناشط الحقوقي نبيل رجب رسائل عدة ذات مضامين (عميقة) وهو يخاطب حضور احتفالية سنوية بمقر الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، لكنه كرر عبارة لها صدىً محلياً وإقليمياً بقوله: “سنحمل الزهور يوماً حين يعانق كل الحقوقيين الحرية”.

وطرح رجب في احتفال الجمعية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان مساء أمس الأول الأربعاء (10 ديسمبر/ كانون الأول 2014) بمقرها في العدلية صوراً متعددة لمعاناة الناشطين الحقوقيين في البحرين والخليج والعالم العربي والإسلامي، لكنه عبر عن اعتزازه بالمجتمع الحقوقي في البحرين والذي يعتبر من أنشط مستويات الحراك ومن أكثرها مصداقية في العالم العربي، فعلى رغم “الظلم والاستبداد تجاه مؤسسات المجتمع المدني”، حاولت السلطة تأسيس كيانات وهمية مزورة بأسماء كثيرة منحتها المال والمجال الإعلامي الضخم لكنها فشلت في منحها المصداقية، ذلك أن المصداقية تظهر في “العمل المنجز وليس وفق كلام الصحافة والإعلام”، فقدرة تلك المؤسسات المزورة في التأثير على الدول (صفر).

خلاف «الأثر المسبق»

واستدرك ليركز على محور مهم في هذا الجانب، فأكد أن هناك مؤسسات حقوقية نختلف ونتفق في شأن نوايا السلطة وراء تأسيسها، والتي من بينها تحسين صورة السلطة وليس تحسين مجالات حقوق الإنسان، وهذا قد يكون صحيحاً والتاريخ يؤكد أن ذلك صحيح، لكن التعامل يجب أن يخرج من إطار “كيفية تشكيلها” إلى العمل والقياس على أرض الواقع وليس “بالأثر المسبق”، ذاكراً المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بحضور نائب رئيسها الحقوقي عبدالله الدرازي بقوله: “أنا مع التعامل مع كل مؤسسات حقوق الإنسان على أن يكون هناك تقييم حقيقي لنوعية العمل”.

وزاد توصيف الموقف بالتأكيد أن العقبات أمام العمل الحقوقي تزداد يوماً بعد يوم، لكن العمل بمصداقية يمنح الحراك صفة الاستمرار، منوهاً إلى أنه “ضد الدفاع عن حقوق الإنسان وفق المذاهب” باعتبار ضرورة العمل وفق الشعارات التي نرفعها ونحترمها حين نتحدث عن حقوق الإنسان من دون النظر إلى مذهب أو عرق أو جنس ولهذا قال: “كل من تم اعتقالهم سواء من إخوان مسلمين أم سلفيين نحن مع الدفاع عنهم ويجب أن يكون موقفنا واضحاً، فهذا امتحان للوقوف مع الناس التي تُنتهك حقوقها حتى ولو كان أولئك الناس ممن وقفوا ضدك... البحرين مثلًا، طير لا يطير إلا بجناحين، وقد نجحت السلطة في التأثير على المجتمع وفصله إلى سنة وشيعة، فلابد لنا وللنخبة الثقافية والحقوقية العمل على إفشال هذا الفصل”.

نحتاج للصمود والمحاولة

ونثر رجب مسك الختام بتقدير دور الشباب في التوثيق وأن السياق التاريخي في صالح المدافعين عن حقوق الإنسان، وفي ذلك الصدد قال: “المستقبل هو للدفاع عن الشعوب المظلومة... نحتاج للصمود والمحاولات المتكررة... نحن في مباراة لها جولات عدة، لكن الجولة الأخيرة هي لأصحاب الحق... وسنحمل الزهور يوماً حين يعانق كل الحقوقيين الحرية”.

وتنوعت فقرات الاحتفالية التي تولت عرافتها عضو الجمعية ماجدة الماجد بتقديم مقتطفات من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فيما قدمت عضو الجمعية أمينة الصباح كلمة المفوضية السامية لحقوق الإنسان لهذا العام والتي ركزت على أن الالتزامات التي أقرت لشعوب العالم من خلال الإعلان العالمي هي في حد ذاتها إنجاز عظيم لمواجهة الطغيان والتمييز ضد البشر التي ميزت بشكل مؤلم التاريخ البشري. ومنذ اعتماد الإعلان، تمتع عددٌ لا يحصى من الناس بقدر أكبر من الحرية، والعمل على تحقيق مضمون الاحتفال: “حقوق إنسان، عالمية، غير قابلة للتجزئة، غير قابلة للتصرف، للجميع، 365 يوماً في السنة”.

إطلاق سراح سجناء الرأي

ومن جانبه، جدد الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان أحمد الحجيري دعوات الجمعية للعمل على تنفيذ توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق وإطلاق كل الموقوفين وسجناء الرأي، وإيقاف الخطابات الطائفية وضمان حق التجمهر السلمي، كما تناول في كلمته المطالبة بعدم اللجوء إلى عقوبة سحب الجنسية ورفع القيود عن عمل منظمات المجتمع المدني واصدار قانون الصحافة والنشر وفتح فضاء الإعلام، علاوةً على توثيق شكاوى التعذيب وحماية المدافعين عن حقوق الإنسان والانخراط في برنامج للعدالة الاجتماعية، وتعديل القوانين لمواءمتها مع المواثيق والتوقف عن الإجراءات الماسة بالطفل والمرأة.

وتوجت اللحظة الختامية بمشاركة المناضل المحامي أحمد الشملان الذي قدم درعاً حقوقياً تكريماً للمحتفى به رجب، كما تم تكريم عوائل الشهداء بحضور عدد من الحقوقيين والإعلاميين والضيوف الذين جمعتهم ثقافة احترام الإنسان وحقوقه، مهما كانت ديانته ولونه وجنسه، باعتبار أن المؤسسات الحقوقية البحرينية “مصدر إشعاع” يحمل أجمل معاني الإنسانية.

نبيل رجب يلقي كلمة في لقاء تكريمه
نبيل رجب يلقي كلمة في لقاء تكريمه

العدد 4479 - الخميس 11 ديسمبر 2014م الموافق 18 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 5:31 ص

      ابو ادم يا حارقهم

      ما يقدرون .. من يشوفون صورتك يعلقون يا حارقهم يا بو ادم .

    • زائر 20 | 4:53 ص

      امين يارب

      ترجع البحرين متماسكه عيله واحده لا طوائف ولا ملل ولا احزاب ولا تطرف ولا ارهاب ممن يصدر من جمهور محترق قلبه او من رجال امن يحتاج لهم تصبر وتيقن وتكون ردود فعلهم على قد الخطر الدى يحدق بهم واقول لهائولاء المتنفعين مهلا مهلأ كما يقال المثل العربى كما تدين تدان ومن خصال المؤمن التسامح ونحن ضد الارهاب فى قتل المواطن او رجل الامن الدى بدوره حمايه المواطن كلاهما حياتهم غاليه لان كلاهما لم يهبطى من المريخ لهم احبه و عوائل

    • زائر 19 | 4:45 ص

      الله يحفظك

      مع أبو آدم و أهل الحق تحس بالانتصار الله يحفظك يا بو آدم و تظل صمود و احنا وياك ثابتين على الحقوق ضد الظلم

    • زائر 18 | 4:34 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،المشكله لدينا ان بعض الناس { تحتقن الدماء في عروقهم } عندما يسمعوا عن حقوق الانسان او { الحياة الديمقراطيه } التي يتساوى فيها جميع اطياف المجتمع على حد سواء ،،لماذا يا ترى { اذا عرف السبب بطل العجب } تحيه لكل اشراف البلاد ،،ومآجورين جميعا ،،السلام عليكم .

    • زائر 17 | 3:10 ص

      دائما

      ردود الموالين والمتملقين ملؤها الحقد وذكر الضرب والقتل والتنكيل والقمع . ليس لديهم شئ اسمه عدل حق يريدون لمن يخالفهم الموت فقط وهذه العقلية هي التي تعتمد عليها الدولة في بعض المواقع لذلك لن نخرج من الازمة ما دام هؤلاء هم المستشارون ومتزعمي التحقيق ومتصدري الكتابة .

    • زائر 16 | 2:39 ص

      اخواني الموالين

      شخصيا سأقوم بحمل صرة (حلبة) في وجه اخواننا الموالين تعبيرا عن حبي لهم

    • زائر 15 | 2:17 ص

      وجهه نظر

      اصبح جميع شيعه البحرين حقوقيون او حكوكيون. مثل ابو جميل

    • زائر 9 | 10:55 م

      يستاهل

      يستاهل الاستاد نبيل رجب والدرب ما زال طويل وعساك على القوه- وصراحه في ناس كثر ايضا يستحقون تكريم في المرات القادمه ان شاء الله امثال يوسف ربيع- عبدالاله الماحوزي- هادي الموسوي- عبدالنبي العكري والخ القائمه طويله

    • زائر 8 | 10:09 م

      الحقوقي

      الحقوقي يجب ان يكون صادق ولقد رائينا طئ.... يانبيل في الدوار والحقوقي. يجب ان يهتم بالجميع فاينك من سوريا والعراق وايران . عطنه فاصل

    • زائر 7 | 9:57 م

      يجب ان يكون حقوقي للشعب وليس للمعارضة فقط

      على نبيل رجب الآن ان يضع يده بيد المؤسسة الوطنية للحقوق الا نسان ويقول كفا
      من تفجيرات وزهق ارواح الابرياء وكفا حرق في الشوارع وتعريض المواطنين وابنائهم ونسائهم للخطر وتعطيل مصالحهم وكفا حرق وتخريب في المنشآت التعليمية

    • زائر 5 | 9:51 م

      اي حقوقي وبطيخ

      حقوقي للمطالبة اطلاق صراح الارهابين والخارجين عن القانون فقط

    • زائر 4 | 9:48 م

      حراكنا السلمي مستمر لا مستقبل للاستبداد

      هي فترة لا نتمناها ان تطول العالم يعرف حقيقة الأنظمة المستبدة ولم يبق منها غير القليل سيتحرك العالم ضدها ولن تقف رشاوي الاقتصاد ضدها التغيير قادم لكنه مع شديد الأسف مكلف

    • زائر 3 | 9:44 م

      عحبي من هذا الحقوقي

      اذا كان نبيل رجب حقوقي لمذا لايستنكر العمليات الارهابية في
      قتل رحال الامن والمواطنين بهذه القنابل المصنعه محليا
      ويستنكر الحرق في الشوارع وتعطيل مصالح الناس وحرق المدارس
      وجميع المنشآت ؟ لا لا اكيد يخاف من المعارضة فهو معذور

    • زائر 14 زائر 3 | 2:05 ص

      الأولى إنك تستنكر الرؤوس الي تفجرت

      بدل ماتستنكر على تاير محروق!!!

    • زائر 1 | 9:21 م

      ولكم في القصاص حياة يا أولي الالباب

      لن تحملوا الزهور المدفوعة الثمن من ايران أبداً كل سيقضي مدة عقوبته في السجن كاملة انتهى زمن التسامح ولن يفيد التستر بكلمات رنانة انتزعتم انتم مدلولاتها حفظ الله البحرين من كل شر

    • زائر 11 زائر 1 | 1:15 ص

      زائر رقم 1 ... أي تسامح تجاه مظلوم؟

      جيد أخ زائر رقم 1 أنك بدأت دوامك في (الرصد) مبكرًا لكن لتعلم أن التسامح كلمة لا تتطابق مع مئات المظلومين الذين تم قتلهم وسجنهم وفصلهم وهدم مساجدهم على الهوية.. بعبع إيران هذا سيبقى معشعشاً في عقولكم في حين أن حكومتكم لم تقطع علاقاتها مع ايران ..تضحك عليكم فقط وتضع ايران شماعة للنيل من الحركة المطلبية الدستورية.. نحن لسنا ضد عقاب أي ارهابي اذا (ثبتت عليه التهم في محاكمة عادلة)، وليس استهداف طائفي كما هو موقفك.. فاتق الله ولا تركن إلى الذين ظلموا فتمسك النار.

    • زائر 12 زائر 1 | 1:54 ص

      الي الامام ايها النبيل

      الي الامام ايها النبيل الشريف وسنحمل زهور العزه والكرامة معك فإننا نسقيها بدمائنا باستمرار ولا تلتفت الي من ينبح وينهق فالقافلة تسير وا ......

    • زائر 13 زائر 1 | 2:03 ص

      اعصابك لا ينط لك عرق

      الورود من النفق الي كان تحت الدوار؟؟ خخخخ دنتو مسخرة .. الله يحكم بينا بالعدل ..

اقرأ ايضاً