فاز المخرج والمنتج الكويتي عبدالله بوشهري، مساء أمس الخميس (11 ديسمبر/ كانون الأول 2014) بجائزة "آي دبليو سي للمخرجين" وذلك عن مشروع سيناريو فيلمه الجديد " الماي".
وتسلم بوشهري الجائزة وقيمتها 100 ألف دولار أمريكي بالإضافة إلى ساعة من دار"آي دبليو سي شافهاوزن" منحوتاً عليها عبارة "في حب السينما"، وذلك خلال حفل أقيم تحت عنوان "في حب السينما"، في "وان أند أونلي" بفندق رويال ميراج، حيث قَدمت النجمة البريطانية إيميلي بلنت الجائزة لبوشهري.
وترأست بلنت لجنة تحكيم الجائزة التي ضمت كل من رئيس مهرجان دبي عبدالحميد جمعة والمدير الفني للمهرجان مسعود أمرالله آل علي؛ والرئيس التنفيذي لدار "آي دبليو سي شافهاوزن" جورج كيرن، والمخرج والسيناريست مارك فورستر، ومديرة الاتصالات التسويقية في دار "آي دبليو سي شافهاوزن" عن منطقة الشرق الأوسط والهند كارولين هوبر.
وتدور أحداث سيناريو فيلم "الماي" حول موجة جفاف عارمة تضرب مدينة الكويت في بدايات القرن الماضي قبل اكتشاف النفط. هناك نجد محمد صاحب الصوت الشجي الذي يصدح في أزقة المدينة الجافة، معبراً عن حبه لفتاة جملية تدعى طيبة. يواجه الحبيبان جملة من العوائق الاجتماعية، بينما يتخذ سكان المدينة تدابير يائسة للحصول على الماء.
وكانت ثلاثة مشاريع أفلام قد وصلت إلى القائمة النهائية للترشيح، وهي سيناريو فيلم "ساير الجنة" للمخرج الإماراتي سعيد سالمين المري، وسيناريو فيلم "سمكة الرمال" للمخرجة والممثلة السعودية عهد كامل، وسيناريو فيلم " الماي" للمخرج والمنتج الكويتي عبدالله بوشهري.
وبرز اسم بوشهري بعد عرض فيلمه الوثائقي الطويل "فقدان أحمد" في مهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2006. كان ذلك هو العرض العالمي الأول للفيلم، وقد حصد جائزة أفضل فيلم وثائقي في الخليج في "مسابقة أفلام من الإمارات" 2007، وعرض في 30 مهرجاناً دولياً حول العالم. وفي عام 2008، تم تكريم بوشهري بجائزة "المجلس الثقافي البريطاني" عن إنجازاته السينمائية.
وتلقت جائزة "آي دبليو سي للمخرجين" هذا العام، وهو عامها الثالث على التوالي، الكثير من مشاريع السيناريوهات التي وصفها الرئيس التنفيذي لدار "آي دبليو سي شافهاوزن" جورج كيرن بأنها ذات حرفية عالية، في حين أشادت النجمة إيميلي بجودة هذه المشاريع وحبكتها العالية وعمق رؤيتها السينمائية وما تنضوي عليه من قدرة على ملامسة قلوب وعقول الجمهور في أي مكان في العالم، مرجعة السبب في ذلك للتميز الثقافي والحضاري للعالم العربي، وما يتمتع به من إرث عريق في مجال السرد الروائي.
وقالت بأن ذلك جعل لجنة التحكيم تواجه "تحدي اختيار الأفضل خصوصاً في المرحلة النهائية".
وكانت جائزة "أي دبليو سي للمخرجين" قد مُنحت في دورة العام الماضي من المهرجان للمخرج الإماراتي وليد الشحي عن مشروع فيلمه "دلافين" الذي يقدم عرضه العالمي الأول في دورةهذا العام من مهرجان دبي. ومنحت النجمة كيت بلانشيت الجائزة للشحي، وكانت قد ترأست لجنة تحكيم الجائزة في العام الماضي 2013 وكذلك في العام الأول لجائزة 2012.
وتنافس مشروع فيلم الشحي مع ثلاثة مشاريع أخرى هي "خيوط العنكبوت" للمخرجة والصحافية السعودية فايزة أمبا، وسيناريو فيلم "حصار" للكاتب البحريني أمين صالح، والمخرج البحريني حسين الرفاعي، وسيناريو فيلم "دلافين" للكاتب الإماراتي أحمد سالمين، والمخرج الإماراتي وليد الشحي، وسيناريو فيلم "شيابني هني" للكاتب والمخرج الكويتي زياد الحسيني.
أما في العام الأول لتقديم الجائزة وهو عام 2012 فقد منحت رئيسة لجنة التحكيم النجمة كيت بلانشيت الجائزة إلى العراقية ميسون الباجه جي مخرجة فيلم "كل شي ماكو". وكانت ميسون قد تنافست مع مخرجين آخرين هما البحريني محمد راشد بوعلي والإماراتي عبدالله الكعبي.
وتقدم جائزة "أي دبليو سي شافهاوزن" سنوياً خلال فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي، من قبل شركة الساعات السويسرية IWC Schaffhausen، وذلك بهدف تقديم الدعم المعنوي والفعلي لصنّاع السينما في منطقة الخليج العربي. ويعتبر حفل تقديم الجائزة بمثابة تكريم للعمل الفائز وصاحبه الذي تختاره لجنة التحكيم المكونة من خبراء عالميين في مجال صناعة السينما مثل النجمة إيميلي بلنت والمخرج والسيناريست مارك فورستر.
وحول الجائزة قال المخرج والسيناريست مارك فورستر "اعجبت كثيراً بفكرة تكريم صنّاع السينما الذين يقدمون أعمالاً تدعم السرد الروائي المحلي عبر تحويل تلك القصص إلى مشاهد للجمهور الأوسع. فالسينما لا تزال أحد أكثر الأدوات انتشاراً وشعبية، لقدرتها على إمتاع الجمهور وتحويل الإرث الثقافي والمجتمعي إلى قصة فريدة ومنحها صوتاً وصورة."