أحيت أكثر من 180 دولة حول العالم فعالية «ساعة البرمجة»، وذلك خلال الفترة من الثامن وحتى يوم أمس الأحد (14 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، والتي يتزامن تدشينها مع الاحتفال بأسبوع تعليم علوم الحاسوب.

هذا ونظم الفعالية مؤسس موقع «code.org» هادي بارتوفي، والتي يحصل المشارك فيها على شهادة مشاركة معتمدة.

الفعالية والتي تفاعل فيها أكثر من 70 مليون طالب حول العالم، كان لمملكة البحرين مشاركة فيها من خلال طلبة 7 مدارس خاصة، وهي المدرسة الأهلية، المدرسة البريطانية، مدرسة الحكمة الدولية، مدرسة الرفاع فيوز الدولية، ومدرسة «مدل هاي» البحرين.

وتعد الفعالية من أكبر الأحداث التعليمية التكنولوجية وتهدف إلى تحفيز الطلبة والمهتمين من مختلف الأعمار والفئات على مستوى العالم، على تعلّم أساسيات ولغات البرمجة بطريقة سهلة وممتعة، وأن يكونون جزءاً من برمجة الحاسوب لإزالة الغموض في عالم البرمجيات، وترى أنه ينبغي على كل طالب الحصول على الفرصة لتعلم علوم الحاسوب لمساعدته على تنمية مهاراته لحل المشاكل وتنمية المنطق والإبداع لديه في وقت مبكر، وبذلك تضمن إتاحة أسس النجاح له في أي مسار وظيفي خلال القرن الحادي والعشرين.

هذا وتوفر المؤسسة عبر موقع خاص للفعالية «hourofcode.com» دروساً لمدة ساعة واحدة بأكثر من 30 لغة تشمل اللغة العربية يختارها الطالب في أي وقت خلال الأسبوع ضمن 20 مستوى، إذ تستهدف الطلبة من عمر 4 سنوات والبالغين، وحتى كبار السن، من دون اشتراط الخبرة.

ويمكن للمشارك أن يختار النشاط المناسب لعمره من الموقع ويحدد الساعة التي تناسبه، مستخدماً أجهزة الحاسوب أو الهواتف الذكية أو اللوحات الرقمية، فيما يرى القائمون على الفعالية أن تعلم الطلاب في إطار المجموعات أفضل بكثير من التعلم الشخصي ويتيح لهم فرص التعاون وتحقيق درجات أعلى، وقد تعهدت أكثر من 33 ألف مدرسة من أنحاء العالم كافة (معظمها في الولايات المتحدة الأميركية) بتقديم ساعة من البرمجة للأطفال الصغار خلال فترة الفعالية.

ومن جانبها، تستغل شركات البرمجة والاتصالات والحاسوب هذه الفعالية لتنظيم دورات مجانية في أغلبها ومحاضرات وجلسات خاصة للمهندسين والمبرمجين في مجال علوم الحاسوب، فضلاً عن محاضرات منفصلة عن هذه الساعة.

وتفاعل مغردون مع الحدث، إذ أطلقوا على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» تغريدات تحت هاش تاق ساعة_برمجة، حيث تناقلوا صوراً للطلاب وهم يشاركون في ساعة البرمجة، فيما علقوا أسفلها بتعليقات داعمة للفعالية، إذ قالت مغردة: الأطفال يستخدمون الأجهزة الإلكترونية ببراعة وبنسب مرتفعة في ساعة البرمجة، والتي تهدف لجعل الأطفال منتجين ببرمجة ألعابهم، بدلاً من استهلاكها، وقال آخر: «أعزائي الآباء والأمهات، إن كان لديكم أطفال أعمارهم تفوق الـ 7 سنوات فعلموهم من الآن لغة المستقبل: البرمجة»، وبدورها قالت أخرى: «خلال 15 سنة سوف يكون تعليم البرمجة مثل تعليم القراءة والكتابة، وسوف نسأل لماذا لم نفعل ذلك في وقت أبكر».

وبشأن إحصائيات العام الماضي، فقد ذكر موقع الفعالية أنه شارك فيها 15 مليون طالب، بينهم أكثر من 10 ملايين بنت.

يذكر أن الفعالية مدعومة من قبل شركات كبرى عدة، وهي «فيسبوك»، «جوجل»، «سامسونج»، «أبل»، «سكايبي»، وغيرها من الشركات الكبرى في مجال البرمجة.