اختتمت اليوم الاثنين (15 ديسمبر/ كانون الأول 2014) فعاليات منتدى "حوار روسيا – الخليج" التجاري والصناعي الأول الذي عقد في المنامة في الفترة ما بين (14 و15 ديسمبر/ كانون الأول 2014) وشهد المنتدى حضور عدد من كبار المسئولين وممثلي القطاع الخاص في روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بتنظيم من وزارة التجارة والصناعة بجمهورية روسيا الاتحادية وبدعم من وزارة الصناعة والتجارة، ومجلس التنمية الاقتصادية، وغرفة تجارة وصناعة البحرين واتحاد غرف التجارة بدول مجلس التعاون الخليجي.

وشارك كل من وزير المواصلات والاتصالات والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي في مجلس التنمية الاقتصادية كمال بن أحمد، و الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للنفط والغاز الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، و الرئيس التنفيذي لممتلكات محمود هاشم الكوهجي، في حلقة نقاشية تحت عنوان "التعاون الروسي والعربي في الأعمال – آفاق جديدة وفرص".

وقد سلط كمال بن أحمد الضوء على أهمية روسيا كشريك تجاري لمنطقة الخليج التي تعد إحدى أبرز الاقتصاديات الصاعدة.

وشدد على الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي والبحرين لتأسيس روابط تجارية مع عدد كبير من الأسواق العالمية.

وأكد كمال بن أحمد على أهمية هذا المنتدى الذي ينطلق من الزيارة التاريخية التي قام بها عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى روسيا في 2008 وزيارة وفد الأعمال رفيع المستوى إلى روسيا والتي ترأسها ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة والتي شهدت توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين.

وعلق الوزير على الفرص المتوافرة أمام الشركات الروسية للاستثمار في البحرين ومنطقة الخليج، خاصة وأن مملكة البحرين تخطط لإقامة مشاريع للبنية التحتية تبلغ قيمتها 30 مليار دولار خلال السنوات القادمة في عدد من القطاعات بما فيها المواصلات، والإسكان، والصناعة، والطاقة، والصحة. مشيرا إلى أن مملكة البحرين يمكنها الاستفادة من الخبرات الروسية في هذه المشاريع الطموحة.

ومن جانبه أكد وزير الصناعة والتجارة زايد بن راشد الزياني على أهمية ما تقوم به الحكومة من تطوير العلاقات الاقتصادية مع مختلف بلدان العالم، مبيناً بأنه وفقاً للأونكتاد، استقطبت البحرين في 2013 م 989 مليون دولار أميركي من الاستثمارات الأجنبية وقد حققت زيادة بمعدل 11% بالمقارنة مع السنة الماضية.

وأشار إلى أن قيمة التجارة بين مملكة البحرين وجمهورية روسيا الإتحادية تبلغ حوالي 58 مليون دولار، وتتمثل الواردات من روسيا في المواد الأساسية والصناعية وشبه المصنعة.

وسلط الوزير الضوء على تعزيز العلاقات بين البحرين وروسيا من بعد الزيارة التاريخية التي قام بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وزيارة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

كما أكد بأن رؤية البحرين الاقتصادية 2030، من شأنها تحقيق الاستقرار والاستدامة والتنافسية، مشيراً إلى انتهاج البحرين لسياسة تسهيل الإجراءات وتعزيز بيئة الأعمال بهدف جذب الاستثمارات الإقلمية والعالمية.

وذكر بأن سياسات التعاون الاقتصادي مع دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط واتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية، كل ذلك أفضى إلى تحقيق الاستفادة القصوى للصادرات البحرينية المعفاة من الضرائب، ما فتح المجال الأرحب لزيادة حجم الصادرات وتعزيز علاقات البحرين الاقتصادية مع دول العالم.

تجدر الإشارة إلى أن فعاليات منتدى "حوار روسيا – الخليج" التجاري والصناعي الأول شهدت مشاركة وزراء التجارة والصناعة في دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا إلى جانب عدد من ممثلي القطاع الخاص وذلك في جلسات ركزت على التعاون التجاري بين روسيا والدول الخليجية وفرص الاستثمار المتاحة في قطاعات البنية التحتية والمشاريع التنموية والتصنيع والزراعة والطاقة والتمويل الإسلامي.

وكانت حكومة البحرين قد أعلنت مؤخراً عن مراجعة إجراءات التأشيرات للمواطنين الروس الزائرين للمملكة في إطار تشجيع الأعمال والتجارة بين البلدين، في حين أعلنت شركة طيران الخليج الناقلة الوطنية للبحرين عن تأسيس خط مباشر جديد من موسكو إلى البحرين.