العدد 4486 - الخميس 18 ديسمبر 2014م الموافق 25 صفر 1436هـ

شاهد الصور... هل يحل الزعفران محل الأفيون في أفغانستان؟

تتطلب زراعة الزعفران أراضي شاسعة وعملا دؤوبا، غير أن هذا النوع من التوابل الأغلى ثمنا يقدم بديلا عن زراعة الخشخاش الذي يصنع منه الأفيون والهيرويين، في ظل الانخفاض المرتقب للمساعدة الدولية الموفرة لأفغانستان.

في منطقة هرات الغربية المحاذية لإيران، تعمل نساء كبيرات في السن وشابات في الحقول لقطف زهر الزعفران.

ويوضع الزهر في كيس بلاستيكي كبير يقاس بميزان إلكتروني. وبعد الانتهاء من القطف، تبدأ مهمة شاقة تقضي بنزع الأغصان الناعمة من دون إتلافها.

ويستخدم الزعفران الملقب بـ "الذهب الأحمر" بسبب غلاء أسعاره، في الطبخ وصناعة العطور والطب التقليدي.

وهو أصبح بفضل الطلب عليه في الأسواق العالمية زراعة بديلة مدرة للأرباح قد تحل محل زراعة خشخاش الأفيون، التي تعد من مصادر دخل حركة طالبان، علما أن أفغانستان هي أول منتج عالمي للأفيون.

لكن الطريق لا يزال طويلا قبل أن يحل الزعفران في الحقول الأفغانية محل الأفيون. فكلفة الإنتاج لا تزال مرتفعة جدا وفصول الشتاء قاسية جدا بحيث انها قد تقضي على الموسم بالكامل. كما أن إيران المجاورة تهيمن على السوق مع 90 % من الإنتاج.

وفي هرات، يعمل ستة آلاف شخص في هذا المجال، ثلثاهم من النساء. ويصدر الإنتاج إلى الهند وأوروبا والولايات المتحدة والصين.

وفيما تزداد المخاوف المرتبطة بانسحاب أغلبية قوات حلف شمال الأطلسي في نهاية السنة وانعكاس ذلك على الحالة الامنية وامكانية تمدد حركة طالبان، بلغت المساحة المزروعة بخشخاش الأفيون نسبة قياسية هذه السنة في افغانستان، بحسب الأمم المتحدة، في دليل على فشل سياسة الولايات المتحدة لمكافحة زراعة المخدرات والاتجار بها في هذا البلد.

واظهر التقرير السنوي لمكتب الامم المتحدة المكلف شؤون المخدرات والجريمة والذي نشر الشهر الماضي انه تمت زراعة 224 الف هكتار من نبتة الخشخاش اي بزيادة 7% مقارنة مع 2013.

وهذا يشكل اكثر من ثلاثة اضعاف المساحات التي كانت مخصصة لهذه الزراعة في 2002 (74 الف هكتار)، بعد سنة على التدخل العسكري الغربي الذي قامت به الولايات المتحدة وادى الى اسقاط نظام طالبان في العام 2001.

ومنذ ذلك الحين ورغم برامج الاتلاف التي قامت بها الولايات المتحدة وكلفت مليارات الدولارات، فان زراعة الخشخاش سجلت ارتفاعا كبيرا لا سيما في جنوب البلاد الذي تسيطر حركة طالبان على قسم منه.

وتقتطع حركة طالبان ضرائب من مزارعي الخشخاش بهدف تمويل تمردها ضد الحكومة الافغانية وقوات حلف شمال الاطلسي.

لكنها ليست الوحيدة الضالعة في هذه التجارة المربحة التي تؤمن ايضا عائدات كبرى لبعض السلطات وزعماء الحرب المحليين.

وتقدر عائدات زراعة الافيون في افغانستان بحوالى 850 مليون دولار اي 4% من اجمالي الناتج الداخلي في هذا البلد الفقير الذي دمرته النزاعات المتواصلة منذ الغزو السوفياتي عام 1979.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 10:54 ص

      احسن زعفران في العالم الافغاني ماشاءالله

    • زائر 9 | 10:50 ص

      اللهم زيد وباركماشاءالله

    • زائر 7 | 3:40 م

      الزعفران الاسباني افضل

      فعلا الزعفران الاسباني يفوق على الايراني مر حيث الجودة واللون، خاصة وان بعض المنتجين الإيرانيين يخلطونه بشعر الذرة بعد لونه باللون الأحمر .

    • زائر 2 | 2:12 م

      ايران الصفوية المجوسية

      خخخخخخخخخخ ضحكني التعليق
      الحق يقال الزعفران الايراني جودة غصباً عنا رضينا ام لم نرضى

    • زائر 6 زائر 2 | 3:34 م

      للعلم فقط

      انا كنت مسافر الى ايران والتقيت باحد الاشخاص وهو ماخذ كمية كبيره من الزعفران عند سواله ماذا ستعمل به رد وقال هذا الى الد...............

    • زائر 1 | 10:46 ص

      الزعفران الايراني لا فائدة منه

      الزعفران الايراني لا رائحة ولا طعم وهو من النوع الرديئ . واحسن انواع الزعفران الاسباني رائحته قوية جدا وطعمه ممتاز وهو الاغلى سعرا

    • زائر 3 زائر 1 | 2:48 م

      خخخخ

      على قولة المثل "سنور ياكل ويسب".

    • زائر 4 زائر 1 | 3:03 م

      احمد مطر

      اي و من مخاطره بعد ان يفقع مرارة بعض الناس ويش قال ردئ!!!
      و العالم كله يقدره الا الجهال

    • زائر 5 زائر 1 | 3:15 م

      الزعفران الإسباني

      لعلمك اسبانيا ما ينزرع فيها زعفران ، الزعفران الإسباني هو أساسا إيراني يشترونه بكميات بالجمله و يعبؤونه في اسبانيا ثم يصدرونه للخارج باسم اسبانيا

اقرأ ايضاً