العدد 4490 - الإثنين 22 ديسمبر 2014م الموافق 30 صفر 1436هـ

إرجاء قضية منتسبين للداخلية متهمين بتعذيب نزيل ووفاته

أرجأت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أمس برئاسة القاضي علي الظهراني وعضوية القاضيين، جمال عوض والسيد محمد عزت وأمانة سر أحمد السليمان، محاكمة 6 من منتسبي وزارة الداخلية متهمين بتعذيب نزلاء بالسجن ما أدى إلى وفاة أحدهم، بغرض الحصول على اعترافاتهم بواقعة إدخال مخدرات وهواتف نقالة داخل محبسهم. وقررت المحكمة تأجيل الدعوى إلى 25 يناير/ كانون الثاني 2015 مع استمرار حبس المتهمين.

وحضر بجلسة يوم أمس عدد من المحامين من بينهم المحامية فاطمة الحواج، والمحامي فريد غازي، والمحامي يونس زكريا الذين طلبوا الاستماع لشهود الإثبات، فيما حضر من الجانب الآخر المطالبين بالحق المدني كل من المحامي سامي سيادي، والمحامي جاسم سرحان، والمحامية مريم عاشور، إذ تقدم سرحان بلائحة مطالبة بالحق المدني، فيما طلب المحامون الآخرون أجلاً لتقديم لائحتهم المطالبة بالحق المدني.

وأحالت النيابة العامة المتهمين بعد أن وجهت لهم عدداً من التهم وهي أنهم في الخامس والسادس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، المتهمون الثلاثة الأوائل بينهم ضابط أنهم بصفتهم موظفون عموميون ألحقوا عمداً ألماً ومعاناة شديدة جسدياً بأشخاص يحتجزونهم وتحت سيطرتهم بغرض الحصول منهم على اعترافات ومعلومات، ومعاقبتهم على عمل يشتبه في ارتكابهم له، وهددوهم بممارسة هذه الأفعال مع غيرهم. كما توجهوا إلى مبنى إدارة الإصلاح والتأهيل وقاموا باستدعاء المجني عليهم الثلاثة بينهم المتوفى من نزلاء السجن، وجعلوهم تحت سيطرتهم بإحدى الغرف وانهالوا عليهم بالضرب المفرط بالأيدي والأقدام وأدوات أخرى على رؤوسهم وأماكن أخرى متعددة بأجسامهم، وهددوهم بارتكاب الأفعال ذاتها على الشقيق الأصغر للمجني عليه الأول، وتم استدعاء المجني عليه الأخير وأسمعوه صراخ المجني عليهم وهددوه بالأفعال ذاتها والتعذيب بها، وذلك للاعتراف وتقديم معلومات عن واقعة ضبط مواد مخدرة وهواتف نقالة داخل المحبس، فأحدثوا بالمجني عليه الأول والثاني إصابات في مختلف أنحاء جسمهم، فيما تسببت تلك الإصابات في وفاة المجني عليه الثالث. ووجهت لهم النيابة العامة تهمة أنهم رموا علانية المجني عليهم بما يخدش شرفهم واعتبارهم دون أن تتضمن إسناد واقعة معينة.

وأسندت للمتهم الثالث تهمة الاعتداء على سلامة جسم الغير بأن اعتدى على المجني عليه الأول وأفضى الاعتداء إلى أصابته بالإصابة الموصوفة بالتقرير الطبي التي أعجزته عن أعماله لمدة لاتزيد عن 20 يوماً.

ويواجه المتهمون الرابع والخامس والسادس تهمة أنهم بصفتهم موظفون عمومون وافقوا وقبلوا ارتكاب أفعال التعذيب والتهديد بأن قام الرابع بالسماح للمتهمين الأول والثاني والثالث بدخول السجن واستدعاء المجني عليهم من نزلهم بمعرفة ضابطي المناوبة على خلاف القواعد والأنظمة، وأمر بإطلاق يدهم في تعديهم عليهم بالتعذيب. وقام المتهمان الخامس والسادس باستدعاء المجني عليهم واحداً تلو الآخر للمتهمين الثلاثة الأوائل الذين مارسوا عليهم أفعال التعذيب، بينما المتهم الخامس قام بتعنيف المجني عليهم وحثهم على الاعتراف والإدلاء بالمعلومات المطلوبة منهم تحاشياً لاستمرار تلك الأفعال بحقهم.

كما أنهم قبلوا إيداع شخص في السجن بغير أمر من السلطة المختصة بأن قبلوا ايداع شقيق المجني عليه الأول بدون أمر حبس أو حكم من السلطة القضائية على خلاف ما تقتضيه القوانين والقواعد المتبعة.

العدد 4490 - الإثنين 22 ديسمبر 2014م الموافق 30 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 2:10 م

      بنشوف

      وين راح توصل القضية اما الى مالا نهاية او براءة

    • زائر 7 | 6:09 ص

      هذا انا

      الحق يقول كل من قام بعمل مشين ضد شخص او في الممتلكات او في الشرف وغيره ويثبت عليه ذلك يجب على العدالة من تنفيذ القوبة المستحقة عليه دو تهاون
      فهؤلاء يستحقون العقاب الذي سوف يخرج عن المحكمة ونحن سوف نؤيد هذا الحكم وسنالب بتنفيذة.

    • زائر 6 | 1:44 ص

      من امن العقوبه اساء الادب

      بختصار هي سياسة الافلات من العقاب لمنتسبي وزارة الداخليه اذا كان الجناة ومن في حكمهم عمه ضابط ابوه متقاعد من الوزاره جاره وكيل نيابه اخوه في الحرس الوطني وخاله قاضي وغيرها وغيرها

    • زائر 4 | 12:17 ص

      تحية الى وزارة الداخلية

      نشد على يد الوزير بأنه أقدم على الزج بهؤلاء المجرمين في المحبس وتقديمهم للعدالة وهم من كانو يدعون أنهم يصونونها ويدافعون عن حياضها .
      سعادة الوزير , لو لم يقتل المجني عليه لما وصلت القضية وخرجت الى الإعلام , لذلك نطلب منكم أن تكونو لجنة تفتيش مباغتة تزور السجون والمراكز ولها صفة الضبط القضائي ومن المتخصصين في الطب الشرعي كيما يعاينو المدعين بالاصابة أو التعذيب في حينها .
      نحن نعلم أنكم تولون العناية بتطوير الوزارة فنشد على يدكم ولكم كل الامنيات بالتقدم والازدهار.

    • زائر 5 زائر 4 | 1:40 ص

      صح كلامك لو لم يمت احدهم لما تم اثارت القضيه

      المشكله الكبرى هي ان التابعين لوزارة الداخليه لا حسيب ولا رقيب عليهم وكل واحد يسوي اللي في باله واللي في خاطره لان الوزاره لا تعاقب منتسبيها في هاكذا افعال

اقرأ ايضاً