العدد 4493 - الخميس 25 ديسمبر 2014م الموافق 04 ربيع الاول 1436هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

لنتعلم من الآخرين الأرفع مستوى ونطبقه في مسار تخليص معاملاتنا

تعليقاً على مقال يحمل عنوان «انزلوا الميدان يا مواطنين» للكاتبة مريم الشروقي، أود قول مايلي: إن المواطن الأوروبي لا يحتاج إلى أن يزوره الوزير وكذلك الوزير لا يحتاج كثيراً إلى أن يزوره المواطنون أو أن يزور المواطنين إلا أيام الانتخابات، وما شاكلها من اجتماعات دورية معظمها سياسية لسبب بسيط وهو أن الأعمال الروتينية التي ليس فيها استثناءات يقام بها بكل سهولة ويسر، طالما أن المعاملة المطلوب تنفيذها مكتملة الشروط.

فالموظف العادي الجالس على النضد الأمامي يستطيع أن يتخذ قراراً بشأن معاملتك، أو أن يحولها إلى جهات مختصة لا يطيل الوقت في اتخاذ قرار بشأنها. وهنا أكرر ما ذكرته سابقاً بأن صديق لي أراد تكملة دراسته العليا في بريطانيا وكان متزوجاً وله ولدان.

سافر أول الأمر لوحده، لإيجاد سكن ومدرسة للعائلة، وبعد وصوله وحصوله على سكن، توجه إلى إدارة فرعية تابعة لوزارة التعليم للسؤال عن مدرسة لولديه، وهناك قابلته امراة جالسة خلف النضد، فقال لها سبب زيارته للمكان، فسألته بعض الأسئلة عن عنوان سكنه، وعمر الولدين، ومستوى تعليمهما فأجابها، فقالت له لا مانع يمكنك إحضار ولديك، وسيوفر لهما مدرسة لمواصلة دراستهما بعد امتحانهما في اللغة الإنجليزية.

فاستغرب صديقنا هذا الجواب السريع بدون الطلب منه رفع رسالة ومقابلة مسئول أعلى، فكرر السؤال، وهنا قالت المرأة وراء النضد وعلى وجهها علامة الدهشة: لماذا تسأل السؤال مرتين؟ لقد أجبتك بأننا سنوفر لهما مدرسة بالقرب من عنوان مسكنك.

الكاتبة تعلم أن الطابق الأعلى في الهيكل التنظيمي لأي إدارة يجب أن يكون شغلها الشاغل ليس الانشغال بالأعمال الروتينية، بل بالأعمال التي فيها إبداع وتخطيط، ووضع سياسات لتحسين ورفع مستوى أداء الإدارة، والتحقق من تحقيق الأغراض التي تأسست لأجلها.

أما الطابق المتوسط ونزولاً فواجبهم يتركز على تنفيذ هذه السياسات بمهنية وسرعة، ولديهم صلاحيات لاتخاذ قرارات غير مخالفة لهذه السياسات بدون تمهل بحيث يكون بالإمكان لصاحب المعاملة الحصول على الجواب السريع على طلبه.

أما في العالم الثالث فإن شغل الطابق النازل يتركز على استلام الطلب ورفعه إلى أعلى، والانتظار أي بمثابة رجل البريد، وأما الطابق الأعلى فشغله النظر في الطلبات الروتينية وليس النظر والتفكر في التخطيط لأداء أسرع وأكفأ في المستقبل.

عبدالعزيز علي حسين


تعليم الشباب الفروسية في مناهج مدارس البحرين

إن مملكة البحرين تحمل تاريخاً عريقاً في عالم الخيل والفروسية، كما حققت البحرين إنجازات عالمية كثيرة، منها إنجازات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، كما كان لشباب البحرين حصد عدد كبير من الميداليات والجوائز الدولية والعربية والمحلية من خلال مشاركات الاتحاد الملكي للفروسية وسباقات القدرة في البطولات والمنافسات بقيادة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة.

إن شباب البحرين متميز في مجالات كثيرة، وتعد هواية ركوب الخيل من الهوايات التي تلقى صدى عميقاً في نفوس الشباب، لما تورثه فيهم من معاني الفروسية والحنكة والقوة، وجميل أن تتوطد معرفتك بالخيل العربي الذي يعد من أذكى الخيول على الإطلاق، ويملك صفات رائعة، مثل: الذاكرة والوداعة والوفاء، تجعله أجدر المخلوقات وأنسبها لخدمة الإنسان، كما ترفعه قدرته الذهنية إلى مرتبة الصديق، وهو بذلك يستحق كل اهتمام وعناية.

لكن الأجمل في الأمر، أن يكون لهذه المواهب، مكان واسع يوفر لكل موهبة، كل ما تحتاج إليه لممارسة هوايتها، مثل: الخيل والمدرب والسايس والرعاية المطلوبة، وخاصة عندما تكون هذه المواهب لأطفال وشباب في عمر الزهور، يمارسون رياضة جميلة، ومحببة للنفس، تغرس في نفوسهم الشجاعة والقوة.

فعلاً وجدنا أطفالاً وشباباً يمارسون هذه الهواية بكل شجاعة، بحضور أو غياب أولياء أمورهم، ولمسنا مدى السعادة الكبيرة، التي يعيشونها في هذه اللحظات الجميلة من عمرهم، هناك من قال لنا، أحب هذه الرياضة الجميلة التي تعلمنا الشجاعة والتحلي بالصبر، واعتبار هذا الحيوان صديقا لهم، فهو يملك كثيرا من الصفات، عكس الحيوانات الأخرى، إضافة إلى انه يعلمنا الكثير في هذه الحياة، وخلال السنوات الماضية، التي تعاملت فيها مع الخيل، وجدت نفسي مع كل يوم، أمنح فرصة جديدة وأتعلم أكثر، وأمنيتي أن يكون لي حصاني الخاص، فلا شك ستكون العلاقة أكثر شفافية وأكثر عمقاً، فالخيل يتميز بالوفاء لصاحبه، وهذه من صفات الخيل العربي، كما أن له مكانة رفيعة عند الهرب والمسلمين، ولا أدل على أهميتها ومكانتها من أن الله أقسم بها بقوله: «والعادياتِ ضبْحاً» (العاديات:1)، وجعلها زينة المسلم بقولـه: «وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً» (النحل: 8).

وحثّ المسلمين على التقوِّي بها ضد أعدائه وأعدائهم في قوله تعالى: «وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ» (الأنفال: 60).

كما أنّ الرسول (ص) امتدحها بقوله: «الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة». (أخرجه مسلم)، وتعكس المؤلفات العظيمة التي يحفل بها التراث العربي والإسلامي عن الخيل وما يتعلق بها الأهمية والمكانة المذكورتين.

همسة فروسيات...

لابد من أخذ فكرة إدخال رياضة الفروسية في المدارس الحكومية بعين الجد والاعتبار، فهي مثلها كمثل بقية الرياضات، ويجب أن تكون ضمن منهاج الرياضة، فالرياضة ليست حكراً على كرة القدم، فقط، بل لابد أن تكون هنالك استراتيجية وخطة لإدراجها ضمن المناهج العامة وتخصيص أوقات لها، فكرة جميلة تتطلب الدراسة والوقوف على نقاط مهمة، منها التنسيق ما بين المجلس الأعلى للشباب والرياضة والاتحاد الملكي للفروسية وسباق الخيل مع وزارة التربية والتعليم ومدارس تعليم الفروسية، وحتى الجامعات بجميع مناطق مملكة البحرين لممارسة الأنشطة الرياضية ومنها رياضة الفروسية، إضافة إلى ذلك ستكون فرصة الاستثمار في رياضة الفروسية للشباب بمدن وقرى مناطق البحرين واكتشاف المواهب واستغلال اوقات الفراغ بما يفيدهم ويعلمهم الكثير من أمور الحياة.

دعاء عنان

طالبة إعلام بجامعة البحرين

العدد 4493 - الخميس 25 ديسمبر 2014م الموافق 04 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً