العدد 4494 - الجمعة 26 ديسمبر 2014م الموافق 05 ربيع الاول 1436هـ

رداً على انتقاداتهم لسياساته... أردوغان: لسنا كبش فداء لأوروبا

إطلاق سراح فتى تركي بعد سجنه بتهمة «إهانة» الرئيس

الفتى التركي بعد إطلاق سراحه-afp
الفتى التركي بعد إطلاق سراحه-afp

شنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هجوماً حادّاً على الدول الأوروبية أمس الجمعة (26 ديسمبر/ كانون الأول 2014) لتوجيهها انتقادات لما وصفته بتدهور حرية الصحافة في تركيا وقال إن من الأفضل لها أن تحاول البحث عن حل لما وصفه بتزايد الخوف المرَضي من الإسلام في القارة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري داهمت الشرطة مؤسسات إعلامية مُقرّبة من رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي يتهمه أردوغان بإقامة «دولة موازية» لتقويض حكمه وتدبير فضيحة فساد استهدفت الدائرة القريبة منه.

وقال الاتحاد الأوروبي الذي تسعى تركيا للانضمام إلى عضويته منذ سنوات إن مداهمة المؤسسات الإعلامية تتعارض مع القيم الأوروبية وهو انتقاد رفضه أردوغان.

وعبّر الرئيس التركي مجدداً أمس عن استيائه ولكن بلهجة أكثر حدة. وقال في حلقة نقاشية حضرها موظفون حكوميون: «لسنا كبش فداء لأوروبا. من المؤكد أننا لسنا دولة تستطيع أوروبا أن توجه لها اللوم وتوبخها. الأفضل لأوروبا أن تجد حلاً لزيادة العنصرية والخوف المرَضي من الإسلام بدلاً من انتقادنا».

وأشار إلى واقعة حدثت في مدينة دورماجن الألمانية فقد ذكرت وسائل إعلام تركية محلية في وقت سابق من الأسبوع أن قوميين متطرفين هناك رسموا شارة النازية على جدران مسجد تحت الإنشاء.

وطبّق أردوغان - الذي انتخب حزبه العدالة والتنمية العام 2002 - الكثير من الإصلاحات الديمقراطية في سنوات حكمه الأولى وقلص مشاركة الجيش في الحياة السياسية.

وأكد أردوغان مجدداً رغبته في صياغة دستور جديد وقال إن نتيجة الانتخابات العامة التي ستجرى العام المقبل يمكن أن تسرع من وتيرة العملية.

وقال: «ستمهد نتائج انتخابات السابع من يونيو/ حزيران الطريق إلى إعداد دستور جديد بسرعة».

إلى ذلك، أطلق سراح تلميذ في الـ 16 من عمره أوقف الأربعاء في مدينة قونية (وسط تركيا) بتهمة «إهانة الرئيس» رجب طيب أردوغان بعد أن تقدم محاموه بشكوى للقضاء.

وأثار اعتقال التلميذ، وهو الأول من نوعه لقاصر لهذا السبب، انتقادات واسعة لدى المعارضة التي نددت بما وصفته «تسلط» النظام الإسلامي المحافظ وغضباً على شبكات التواصل الاجتماعي.

والتقى الفتى محمد أمين التونسيس بوالديه وعدد من الصحافيين عند خروجه من سجن قونية، بحسب ما أوردت قناة «سي ان ان» التركية.

وقال لوسائل الإعلام «لا عودة إلى الوراء. سنستمر على هذا الطريق».

وتقدم محامو الفتى بطلب أمام المحكمة لإطلاق سراحه مشيرين إلى إمكانية محاكمته وهو خارج السجن.

العدد 4494 - الجمعة 26 ديسمبر 2014م الموافق 05 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:26 ص

      الاسلام السياسي = الدكتاتورية

      كل تيارات الاسلام السياسي تكون الدكتاتورية و تركيز السلطات في شخص الحاكم و المنصب الأبدي للحاكم حتى الممات جزء اساسي من عقيدتهم و لكم في تركيا الاخوانية و إيران ولاية الفقيه و افغانستان امارة طالبان الاسلامية عبرة لمن يعتبر و يستوعب ما يجري حوله بعيد عن الشعارات العاطفية التي تستغل الدين من قبيل " الاسلام هو الحل "

اقرأ ايضاً