العدد 4499 - الأربعاء 31 ديسمبر 2014م الموافق 09 ربيع الاول 1436هـ

قائد السبسي يؤدّي اليمين بعد فوزه بأول انتخابات ديمقراطية في تونس

الرئيسان المرزوقي والسبسي يتصافحان في قصر قرطاج -AFP
الرئيسان المرزوقي والسبسي يتصافحان في قصر قرطاج -AFP

أدّى الرئيس التونسي المنتخب الباجي قائد السبسي (88 عاماً) اليمين الدستورية أمس الأربعاء (31 ديسمبر/ كانون الأول 2014) أمام مجلس النواب ليصبح أول رئيس يفوز في انتخابات ديمقراطية في تاريخ تونس بعد أربع سنوات على الثورة التي أطلقت «الربيع العربي».
وأقسم قائد السبسي على الحفاظ على استقلال تونس وحماية سيادتها ووحدتها وعلى احترام الدستور والسهر على حماية مصالحها.
وقال قائد السبسي بعد ذلك في خطاب قصير: «بصفتي رئيساً للدولة أتعهد بأن أكون رئيساً لكل التونسيين والتونسيات (...) وأن أكون ضامناً للوحدة الوطنية».
وأكد أنه «لا مستقبل لتونس بدون توافق بين الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني». وأضاف «لا مستقبل لتونس بدون مصالحة وطنية».
والتقى الرجلان في وقت متأخر من صباح أمس (الأربعاء) في القصر الرئاسي في قرطاج ليتسلّم قائد السبسي رسمياً منصبه من سلفه المنصف المرزوقي. وتعانق الرجلان أمام كاميرات التلفزيون. وبعدها غادر المرزوقي القصر الرئاسي.


قائد السبسي يؤدي اليمين الدستورية رئيساً جديداً لتونس

تونس- رويترز

أدى الباجي قائد السبسي زعيم حزب حركة «نداء تونس» اليمين الدستورية رئيساً جديداً لتونس أمس الأربعاء (31 ديسمبر/ كانون الأول 2014) لتطوي البلاد مرحلة انتقالية دامت أربعة أعوام بعد ثورة شعبية أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وكان السبسي (88 عاماً) فاز بالدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بعد أن حصد 55.68 في المئة من أصوات الناخبين متفوقاً على الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي في 21 ديسمبر الجاري.

وأدى السبسي اليمين الدستورية في حفل بمجلس البرلمان التونسي حضره عدد من السياسيين التونسيين والدبلوماسيين وقال «أقسم بالله العظيم أن أحافظ على استقلال تونس وسلامة ترابها وأن أحترم دستورها وتشريعها وأن أرعى مصالحها وأن ألتزم بالولاء لها».

وأضاف «أؤكد والتزم أن أكون رئيساً لجميع التونسيين والتونسيات وبدون إقصاء مهما كان. راعياً للوحدة الوطنية وتماسك صفوف التونسيين. لا مستقبل دون توافق بين كل الأحزاب والأطراف الاجتماعية ولا مستقبل لتونس دون مصالحة وطنية».

وتابع «متمسكون بقيم الحداثة والأصالة وقيم الحرية والعدالة والكرامة الاجتماعية التي ميزت الثورة التونسية».

وخفف السبسي الذي فاز حزبه بغالبية مقاعد البرلمان وسيتولى مهمة تشكيل الحكومة من المخاوف بشأن هيمنة حزبه على الحكم وعودة الاستبداد.

وقال «سنسعى لإعادة هيبة الدولة مع التمسك بالعدل واحترام حقوق الإنسان والحريات السياسية... هيبة الدولة تعني دولة القانون وعدم تعسف الغالبية على حقوق المعارضة».

ولا يملك رئيس البلاد صلاحية كبيرة إلا فيما يتعلق بالدفاع والسياسة الخارجية ولكن يمكنه اقتراح قوانين. ويتمتع رئيس الوزراء الذي يختاره البرلمان بصلاحيات أكبر.

وأكد السبسي على مواصلة مواجهة الإرهاب الذي يهدد البلاد وقال «سنولي مسألة تعزيز المناعة الوطنية وأمن البلاد كل العناية بتعزيز الوحدة الوطنية للتصدي للإرهاب الذي يهدد السيادة الوطنية. ستكون المسألة الأمنية في صدارة أولوياتنا».

وعلى مستوى السياسة الخارجية أوضح السبسي أن من أولوياته العمل على تفعيل اتحاد المغرب العربي وإرساء سياسة دبلوماسية نشطةً إقليمياً ودولياً لتعزيز مكانة تونس في العالم.

وقال «سنحرص على انتهاج دبلوماسية نشطة لدعم حضور تونس على الساحتين الإقليمية والدولية مع عدم التدخل في الشئون الداخلية للبلدان الأخرى ونصرة قضايا الحق والعدل وعلى رأسها القضية الفلسطينية».

وعقب أداء اليمين الدستورية توجه السبسي إلى قصر قرطاج ليتسلم رسمياً مقاليد السلطة من الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي الذي قاد البلاد في المرحلة الانتقالية.

والسبسي خامس رئيس لتونس بعد الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي وفؤاد المبزع والمرزوقي بعد استقلالها عن فرنسا العام 1956.

العدد 4499 - الأربعاء 31 ديسمبر 2014م الموافق 09 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً