يُغادر المملكة عند الخامسة وخمسين دقيقة من مساء اليوم (الجمعة) طاقم التحكيم البحريني (المونديالي) في كرة القدم والمكون من حكم الساحة نواف شكرالله ومساعديه ياسر تُلفت وإبراهيم سبت متوجهين إلى مدينة سيدني في أستراليا للمشاركة في إدارة مباريات كأس آسيا والتي ستقام هناك خلال الفترة من 9 يناير/كانون الثاني الحالي لغاية الـ31 منه وبمشاركة 16 منتخباً آسيوياً من بينهم منتخبنا الوطني.

وستكون رحلة الطاقم مرهقة نظراً لبُعد المسافة، إذ سيطيرون عبر طيران الإمارات إلى دبي في رحلة تستغرق ساعة واحدة، ثم سيتوقفون في مطار دبي الدولي (ترانزيت) لمدة 5 ساعات و50 دقيقة، أي مايُقارب من 6 ساعات، وبعدها سيطيرون من دبي إلى سيدني في رحلة متواصلة تستغرق 13 ساعة ونصفا، وبالتالي يكون المجموع الكلي منذ الخروج من البحرين وصولاً لسيدني 20 ساعة تقريباً!.

(كورس) في سيدني

وسيتوقف الطاقم في هذه المدينة 4 أيام، إذ يُقيم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (كورس) للحكام المشاركين في هذه البطولة يتضمن محاضرات نظرية وعملية وتدريبات بدنية، إذ سيتركز الجانب النظري عن المستجدات في عالم التحكيم ومتابعة بعض الحالات عبر التسجيل، ثم تطبيق بعض الأمور العملية، وسيتركز الجانب البدني على التدريبات اليومية فقط دون الخضوع لأي اختبار لياقي، كون جميع حكام القارة الآسيوية (النخبة) قد أجريت لهم هذه الاختبارات قبل أقل من شهر.

تواصل النجاح

وتأتي مشاركة هذا الطاقم في إدارة مباريات كأس آسيا تواصلاً للنجاح الذي بدأوه منذ عدة سنوات وصولاً للمشاركة الأبرز في مشوارهم وكانت بكأس العالم الأخيرة في البرازيل مابين يونيو/حزيران ويوليو/تموز 2014، إذا أدار الطاقم مباراة أستراليا واسبانيا، ثم البرتغال مع غانا وكلتاهما في الدور التمهيدي، وقبلها شارك الطاقم المونديالي البحريني في العديد من البطولات العالمية التي يقيمها الاتحاد الدولي لكرة القدم، إذ كانت منافسات كأس العالم للأندية باليابان 2012 أبرز المحطات التي شاركوا فيها، وكانت البطولة تضم عدة فرق عالمية ومنها تشلسي الانجليزي بطل دوري أبطال أوروبا ذلك العام، وأقيمت البطولة في شهر ديسمبر/كانون الأول، والبطولة الأخرى كانت منافسات كأس العالم للشباب بتركيا الصيف قبل الماضي 2013 والتي حقق لقبها المنتخب الفرنسي، علماً بأن الطاقم نفسه أدار مباراة في مدينة بورصة التركية للمنتخب الفرنسي البطل كانت في نصف النهائي أمام منتخب غانا.

وشارك نواف شكر الله لوحده في إدارة مباريات كأس العالم بالمكسيك 2011 ويومها كانت المشاركة العالمية الأولى له.

وعودة لكأس العالم للأندية باليابان 2012 فقد جرت العادة أن يقوم الاتحاد الدولي بالطلب من الاتحادات القارية اختيار طاقم من كل قارة لإدارة المباريات، لكن الفيفا حينها هو من اختار بنفسه الطاقم المونديالي البحريني ليمثل قارة آسيا؛ نظراً لثقة مسئولي الفيفا بإمكانات وقدرات الطاقم البحريني.

ومن المحطات الأهم في مشوار الثلاثي البحريني شكر الله وتلفت وسبت إدارة إياب نهائي دوري أبطال آسيا العام قبل الماضي 2013 بين جوانزهو الصيني البطل وسيئول الكوري الجنوبي، ويومها حظي الطاقم بكلمات الإشادة من كل من تابع ذلك اللقاء.

ثاني مشاركة آسيوية

وهذه المشاركة ستكون الأولى في كأس آسيا بالنسبة للمساعدين تُلفت وسبت، لكنها المشاركة الثانية لحكم الساحة نواف شكر الله، إذ كانت الأولى في النسخة السابقة بقطر 2011، ويومها كان البحريني خالد العلان والسوري محمد جودت مساعدين له.