العدد 4501 - الجمعة 02 يناير 2015م الموافق 11 ربيع الاول 1436هـ

المفتاح: طريق التنمية والإصلاح يحتاج إلى سواعد مخلصة في وجه كل متربص عابث بالأمن

في الحفل السنوي بمناسبة المولد النبوي الشريف بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي

الجفير- وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف 

تحديث: 12 مايو 2017

قال وكيل الشئون الإسلامية فريد يعقوب المفتاح إن طريق التنمية والإصلاح يحتاج إلى سواعد مخلصة من أبناء هذا الوطن العزيز الذين يحرصون على تحقيق أمنه والمشاركة الإيجابية الفاعلة في رقيه وتقدمه وتحضره وأن يكونوا جميعاً يداً واحدة في وجه كل متربص عابث بأمن الوطن والمواطن.

وأضاف "إن ثقة قيادتنا بقدرة كل بحريني وبحرينية على الإسهام بفاعلية وإيجابية في مسيرة التقدم والنماء تزيدنا حرصاً على العمل والإنتاج والتميز والإبداع في العطاء من أجل مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا ولوطننا".

جاء ذلك في الحفل السنوي بمناسبة المولد النبوي الشريف بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، بتنظيم إدارة الشئون الدينية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف وتحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، أمس الجمعة (2 يناير/ كانون الثاني 2015)، بحضور وكيل الشئون الإسلامية فريد يعقوب المفتاح وعدد من رجال الدين، وعدد من أفراد السلك الدبلوماسي، وجمع غفير من المواطنين والمقيمين.

وقال المفتاح: نعيش هذه الأيام نفحات شهر ربيع الأول الذي كان ظرفاً وتحولاً محورياً لأعظم حدث في تاريخ البشرية ألا وهو مولد خير البرية ورسول البشرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ليكون مولده تاريخاً فارقاً في حياة الإنسانية، تاريخ أسس بنيانه على مبادئ الأخلاق والتسامح، والتعايش السلمي وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام العالمي، تاريخ لا يعرف لصراع الحضارات طريقاً، ولا للإرهاب مسلكاً، ولا للعنف موئلاً، بل ينادي بالتعامل على أساس التراحم والتسامح والتعارف والإخاء والإنساني والانفتاح الحضاري والتعاون العولمي والتلاقح الثقافي.

وأضاف المفتاح أن دعوة الإسلام للتعارف الإنساني وحرص تشريعاته على إقامة مبادئ العلاقات الإنسانية السوية الإيجابية بين الشعوب والأمم والحضارات تنطلق من وسطية نهج الشريعة الإسلامية التي جاءت باليسر والتيسير والتخفيف ورفع الحرج وتحليها بالمرونة في مقاصدها وغاياتها وأحكامها، والحفاظ على الضرورات الخمس في الحياة الإنسانية: الدين والنفس والعقل والنسل والمال، حيث حرص الإسلام على وسطية الفكر والعبادة والمواقف والعمل وزجر بل وغلظ النهي عن الغلو والتطرف والتشدد، ونبذ العنف والإرهاب ورفع من شأن العلم والعلماء، وأعلى من قيم التسامح والرحمة والألفة والانفتاح والتعايش.

وقال المفتاح: إن ما أنعم الله به علينا في مملكة البحرين من إسلام وعروبة يجتمع عليهما أبناء هذا الشعب الكريم تزيد أبناء هذا الوطن فخراً وشرفاً وانتماءً ووعياً، وتضعنا جميعاً أمام اختبار الوطنية الخالصة للوطن وقيادته وولاة أمره في ظل نجاح مسيرة إصلاحية حكيمة وديمقراطية مستمرة راقية تزداد رسوخاً ونضوجاً يوماً بعد يوم، عبر قنواتها القانونية وسلطاتها الدستورية لتحقيق الأمن والأمان والرخاء والاستقرار والتقدم لمملكتنا الغالية.

من جانبه ألقى الشيخ محمد عبدالوهاب المحمود كلمة أشار فيها إلى أهمية دراسة السيرة النبوية من أجل الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، قائلاً: كل واحد منا، جماعات وأفراد، حكومات ومحكومين نسأل أنفسنا هل نحن نقترب من منهج رسول الله أم نبتعد؟ هل نقتفي أثره في أخلاقنا وأعمالنا وسلوكنا؟ لافتاً إن أحداً من العلماء تتبع ما ذكر عن سيدنا رسول الله في القرآن من خطاب متلاق وأخبار وضمائر فوجدها في أكثر من ألفي موضع، فالوفرة تعطي السهولة في النهل من هذه السيرة العطرة، ولكن تبقى الصعوبة في أن تتكلم عن أفضل الخلق وأشرفهم وإمام الأنبياء والمرسلين.

وقال المحمود: إذا كان المولى سبحانه وتعالى قد سلم على سيدنا يحيى فقال سبحانه في سورة مريم: "وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا"، وسيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام سلم على نفسه فقال: "والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا"، أما سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد صلى الله تعالى عليه والملائكة فقال تعالى: "إن الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما".

واستطرد: "فصلى الله وسلم عليك يا حبيبي يوم أن اختارك الله نبياً وآدم بين الماء والطين، وصلى الله وسلم عليك وأنت تتقلب في الساجدين، وصلى الله وسلم عليك يوم أن ولدت يتيماً، وصلى الله وسلم عليك وأنت زينة الشباب جميل الصبا تسمى بالصادق الأمين، وصلى الله وسلم عليك يوم أن نزل عليك الوحي الأمين وكنت من المرسلين، وصلى الله وسلم عليك وأنت تدعو إلى ربك ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً، وصلى الله وسلم عليك فكم وكم عانيت في دعوتك من الأذى والظلم، وصلى الله وسلم عليك وأنت تبني دولة الإسلام على خير رضوان، وصلى الله وسلم عليك وأنت رحمة الله للعالمين، تنشر الخير والسلام، وصلى الله وسلم عليك زاهداً خاشعاً عابداً تقياً نقياً حليماً معلماً ميسراً سخياً كريماً، وصلى الله وسلم عليك بشيراً للعالمين ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، وصلى الله وسلم عليك يوم أن بلغت الرسالة وأديت الأمانة.."

إلى ذلك تحدث عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ محمد حسن عبدالمهدي قائلاً: إننا اليوم نستحضر تلك المعاني السامية التي عبقت بها حياة النبي صلى الله عليه وآله، ولا زالت عبقاتها تنثر الخير والصلاح والحب والمودة والتسامح والفضيلة بين طلاب الحق الباحثين عن الهدى مستظلين بظلال القرآن وهدي سيد الأنام، فرسالته ليست حكراً على فئة معينة بل هي للعالمين، فهو المبشر والمنذر كما وصفه الله تعالى فقال: "إنا أرسلناك بالحق بشيراً ونذيراً".

وأضاف عبدالمهدي بأن الله تبارك وتعالى أرسل رسوله المصطفى وهو خاتم أنبيائه ورسله إلى الناس جميعاً ليحيى من حي عن بينه ويقطع عذر المسوفين والمتعلقين بالأهواء، فرسالته العالمية الخاتمة دليل على صلاحيتها لكل زمان ومكان لمن وعاها وأخذ بها واستن بسننها وتمسك بتعاليمها في خضم هذه الحياة المتكالبة بأهلها.

وأشار إلى أن تمام انقياد المسلم في دنياه وآخرته يتحقق بطاعة الله وطاعة رسوله، ولا تتحقق الطاعة إلا بتمام الأخذ عنه والتسليم لأمره صلى الله عليه وآله، ومن تمام التسليم الرضا والتعبير عن الحب الصادق والانقياد الكامل والتعلق التام به وأن يعيش بين جوانحنا ويملأ حياتنا وشعورنا ومشاعرنا وأن نستلهمه في كل لحظات حياتنا بل أن يجري فينا مجرى الدم في عروقنا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 10:51 ص

      نستذكر حديثا للرسول بهذه المناسبة

      قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ أين الظلمة وأعوانهم، من لاق لهم دواة، أو ربط لهم كيساً، أو مد لهم مدة قلم، فاحشروهم معهم» المصدر :بحار الأنوار

    • زائر 6 | 10:46 ص

      بارك الله فيك

      بارك الله فيك شيخنا والله ايكثر من امثالك الطيبين بس انا او بقية الشباب نمبي نخدم الوطن ونساهم في نهضته واحنا عاطلين عن العمل فشلون انساهم في البناء والرقي واحنا ممنوعين من العمل واشلون يستقر البلد واولاده عاطلين او مو مستقرين والله تعبنا يا شيخ

    • زائر 5 | 10:35 ص

      فاضل

      السواعد المخلصة كثيرة ومتعددة
      ولكن
      هناك من يزور أوراق ويخرج براءة
      وهناك من كان مع الامن وصنع له مكانه وهو الان لديه قضية سلاح
      وما يزال القضاء ياخد الأحكام

    • زائر 8 زائر 5 | 11:10 ص

      أخي فاضل ممكن توضح

      عزيزي ما فهمنا المعنى ،، ممكن توضح الينا أكثر

    • زائر 4 | 10:21 ص

      روح دور ربعك

      روح

    • زائر 3 | 10:17 ص

      نعم يحتاج

      إلى سواعد لاتسرق السواحل والجزر وفرضة ولاتعبث في البلد بتجنيس المتردية والنطيحة وقهر المواطن وإذلاله.

    • زائر 2 | 10:15 ص

      اهم شي

      اهم شي طاعة ولي الامر الناس افداوية هادي حالة

    • زائر 1 | 10:07 ص

      صح

      صحيح حتى تنجح عملية التنمية والاصلاح يجب وضع من يحب المال ومستعد ليبيع اي شي مقابل المال في مكان مناسب في السلطة.

اقرأ ايضاً