على رغم خلوه من بطولة كأس العالم لكرة القدم، ومن دورة الألعاب الأولمبية أيضا، يعج العام 2015 بالكثير من الأحداث الرياضية المتلاحقة.

وستكون مدينة زيورخ السويسرية على موعد مع استقبال حدثين رياضيين غاية في الأهمية هذا العام، أولهما في 12 يناير/كانون الثاني الجاري، وهو اليوم الذي يأمل فيه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بالفوز بجائزة الكرة الذهبية للمرة الثالثة له في تاريخه، على رغم أن غريمه التقليدي ليونيل ميسي لديه من الحظوظ أيضا ما يكفيه لاقتناص الجائزة لصالحه للمرة الخامسة في مشواره.

وثانيهما، في 29 مايو/أيار المقبل، عندما يكون جوزيف بلاتر على موعد مع إعادة انتخابه كرئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» الذي يتربع على عرشه منذ 16 عاما.

وتحتضن أستراليا لأول مرة كأس آسيا بداية من 9 يناير، وهي تسعى لأن تفوز بالبطولة التي انضمت إليها قبل سنوات لأول مرة بعد خسارتها المباراة النهائية للبطولة الماضية في الدوحة 2009 من حاملة اللقب اليابان.

ويأتي الدور لاحقا على العاصمة القطرية الدوحة التي من المنتظر أن تكون مسرحا كبيرا لأهم أحداث رياضة كرة اليد في العام الجديد، عندما تستضيف لأول مرة بطولة كأس العالم في 15 من يناير.

وتستضيف مدينة جلينديل بولاية كاليفورنيا الأميركية في أول فبراير/شباط المقبل المباراة النهائية لبطولة كرة القدم الأميركية كأكثر المواجهات إثارة وتشويقا في الرياضة الأميركية، والتي تعتبر حملاتها الإعلانية هي الأكثر كلفة في التاريخ أيضا.

وستكون مدينتي ملبورن الأسترالية وأبوظبي الإماراتية محط أنظار العالم أجمع عند استضافتهما انطلاق وختام سباق السيارات الأشهر في العالم «فورمولا 1»، إذ سيبدأ السباق الكبير في 15 مارس/آذار المقبل في ملبورن، ويختتم فعالياته في 29 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري في أبوظبي ويتضمن 21 سباقا، كما يشهد عودة المكسيك لاستضافة إحدى مراحله من جديد.

ويترقب جميع المتابعين والمهتمين بسباقات الجائزة الكبرى ما سيقدمه البريطاني لويس هاميلتون حامل لقب الموسم الماضي، بالإضافة إلى متابعة تطلعات سيباستيان فيتيل وفرناندو ألونسو بعد نتائجهما المخيبة للآمال في 2014.

وكان على الأرجنتينيين ألا يندهشوا من ردود فعل لاعبي ريال مدريد، عندما لم يعلنوا عن فرحتهم بالفوز على فريق سان لورينزو الأرجنتيني في نهائي مونديال الأندية الماضي، إذ يجب عليهم أن يعرفوا أن أكثر ما يهم الأوروبيين هو الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا، التي تستضيف مباراتها النهائية هذا العام مدينة برلين الألمانية في السادس من يونيو/حزيران على الملعب الأولمبي للمدينة.

ويسعى ريال مدريد للوصول إلى برلين من أجل اقتناص لقبه القاري الحادي عشر، إلا أنه سيواجه في هذا الصدد تحديا ضخما من فرق كبرى في القارة، مثل برشلونة وبايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان ومانشستر سيتي، التي تسعى هي الأخرى للفوز بالكأس الأوروبي.

ويعد تاريخ 30 من يوليو/تموز 2015 يوما مميزا في مسيرة دورة الألعاب الأولمبية، التي ستنظم للمرة الأولي في قارة أميركا الجنوبية وتحديدا في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية منتصف 2016، إذ ستجتمع اللجنة الأولمبية الدولية في ذلك اليوم في مدينة كوالالمبور الماليزية لمتابعة التعديلات الخاصة بدورة الألعاب القادمة، والتي استقر العمل على تطبيقها على أرض الواقع في ديسمبر/كانون أول 2014.

ويخلو العام 2015 من بطولتي كأس العالم وأمم أوروبا، ولكنه وعلى رغم ذلك سيكون على موعد مع حدث كروي لا يقل أهمية وهو بطولة كوبا أميركا التي تستضيفها تشيلي في يونيو/حزيران المقبل. ويرى العديد من المراقبين أن نسخة البطولة للعام الجاري، هي الأكثر إثارة منذ سنوات، إذ ان تشيلي بقيادة نجمها أليكسيس سانشيز تستعد، عقب انتهاء مونديال البرازيل الرائع، لاستضافة منتخبات ونجوم من العيار الثقيل، مثل الأرجنتين بقيادة الساحر ليونيل ميسي والبرازيل بقيادة النجم الواعد نيمار وكولومبيا بصحبة نجمها الأول خايمس رودريغيز بالإضافة إلى أوروغواي بلاعبيها المميزين.

واعتادت مدينة بكين الصينية على عدم تفويت الفرصة في الاحتفاظ بنصيبها من استضافة الأحداث الرياضية الكبيرة، إذ انها ستحظى بشرف استضافة بطولة العالم لألعاب القوى في الفترة ما بين 20 و30 أغسطس/آب 2015، والتي يسعى من خلالها العداء الجامايكي يوسين بولت إلى كسر الرقم القياسي الأسطوري (9.58 ث) في سباقات 100 متر عدو.

وأخيرا، يصل قطار الأحداث الرياضية لعام 2015 إلى محطته الأخيرة في مدينة تورنتو الكندية عندما تستضيف دورة ألعاب أميركا الوسطى والكاريبي «بان أميركا» في الفترة ما بين يومي 10 و26 يوليو/تموز المقبل لتشكل فرصة ذهبية لمحبي الألعاب الأولمبية الذين لا يطيقون صبرا حتى انطلاق ريو 2016 لمتابعة رياضاتهم المفضل من خلال مشاركة 42 دولة.