العدد 4507 - الخميس 08 يناير 2015م الموافق 17 ربيع الاول 1436هـ

حداد واستنفار بعد اعتداء «شارلي»...وانفجار في مطعم بشرق فرنسا

إطفاء أضواء برج ايفل في باريس مساء أمس حداداً على ضحايا الهجوم على صحيفة «شارلي» - afp
إطفاء أضواء برج ايفل في باريس مساء أمس حداداً على ضحايا الهجوم على صحيفة «شارلي» - afp

انتشرت قوات من الشرطة والدرك بعد ظهر أمس الخميس (8 يناير/ كانون الثاني 2015) قرب مدينة فيليه - كوتوريه شمال شرق باريس حيث شوهد المشتبه بهما بالاعتداء بعد أقل من 24 ساعة على الهجوم على صحيفة «شارلي أبدو» وأوقع 12 قتيلاً .

وأوضح مصدر أمني أن وحدات النخبة في الشرطة والدرك الوطنيين «تتمركز للتحقق من أهداف في هذه المنطقة حيث تم التخلي عن السيارة التي استخدمها المشبوهان اللذان عرف عنهما شاهد». وأعلنت حالة إنذار قصوى في شمال فرنسا حيث حدد موقع الرجلين.

وتعززت فرضية «المتشددين الإسلاميين» بعد العثور في سيارة المشتبه بهما، التي تركاها في باريس، على علم «جهادي» وعشرات قنابل (المولوتوف).

وبحسب السلطات، فإن سبعة أشخاص من أوساط المشتبه بهما وضعوا قيد الحجز الاحتياطي بعد توقيفهم ليلاً. وسلم رجل، في الثامنة عشرة من العمر يشتبه في أنه متآمر معهم، نفسه إلى الشرطة ليلاً.

وتفاقمت الأمور مع مقتل شرطية شابة إثر إصابتها برصاص موظف بلدي في إطلاق نار حصل في وقت مبكر أمس في مونروج بضواحي باريس الجنوبية.

وفي موازاة ذلك عمّ الحداد الوطني فرنسا غداة الهجوم. إلى ذلك، قالت وزارة العدل الأميركية إن وزير العدل الأميركي إريك هولدر سيتوجه إلى باريس يوم الأحد لبحث سبل محاربة التطرف في أعقاب الهجوم على الصحيفة. وسيحضر هولدر اجتماعاً وزاريّاً دوليّاً يعقده وزير الداخلية الفرنسي.

ومنذ مساء الأربعاء، تعرضت عدة مساجد لهجمات في فرنسا.

ودان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس «بأشد العبارات أعمال العنف أو التدنيس» التي تعرضت لها المساجد في فرنسا. كما قال مصدر في الشرطة لـ «رويترز» إن إنفجاراً هز مطعماً للوجبات السريعة قرب مسجد في مدينة فيلفرانش - سور- سون في شرق فرنسا.


باريس تندد بالاعتداء على المساجد... و«داعش» يصف منفذي الهجوم بـ «الأبطال»

حداد واستنفار في فرنسا واجتماع أوروبي أميركي الأحد في باريس

باريس - أ ف ب، رويترز

بدأ الطوق يضيق أمس الخميس (8 يناير/ كانون الثاني 2015) حول المشتبه بهما في الهجوم الدموي على صحيفة «شارلي أيبدو» الساخرة الذي أثار الرعب في فرنسا التي لزمت دقيقة صمت رغبة منها في إظهار وحدتها في مواجهة مأساة وصفت بأنها «11 سبتمبر فرنسا».

وانتشرت قوات من الشرطة والدرك بعد ظهر أمس قرب مدينة فيليه-كوتوريه شمال شرق باريس حيث شوهد المشتبه بهما بالاعتداء بعد أقل من 24 ساعة على الهجوم الذي أوقع 12 قتيلاً.

واوضح مصدر أمني أن وحدات النخبة في الشرطة والدرك الوطنيين «تتمركز للتحقق من أهداف في هذه المنطقة حيث تم التخلي عن السيارة التي استخدمها المشبوهان اللذان عرف عنهما شاهد».

وأعلنت حالة إنذار قصوى في شمال فرنسا حيث حدد موقع الرجلين.

وتعززت فرضية الإرهاب الاسلامي بعد العثور في سيارة المشتبه بهما التي تركاها في باريس على علم «جهادي» وعشرات قنابل المولوتوف.

شريف كواشي جهادي معروف من أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية. وقد حكم عليه في 2008 بالسجن ثلاث سنوات بينها 18 شهراً مع وقف التنفيذ بتهمة المشاركة في شبكة تجنيد مقاتلين للتوجه إلى العراق والقتال إلى جانب تنظيم «القاعدة».

وبحسب السلطات فإن سبعة اشخاص من أوساط المشتبه بهما وضعوا قيد الحجز الاحتياطي بعد توقيفهم ليلاً. وسلم رجل في الثامنة عشرة من العمر يشتبه في أنه متآمر معهم نفسه للشرطة ليلاً.

وأجواء التوتر الشديد هذه التي ذهب بعض المعلقين والسياسيين إلى وصفها بحالة «حرب»، تفاقمت مع مقتل شرطية شابة إثر إصابتها برصاص موظف بلدي في إطلاق نار حصل في وقت مبكر أمس في مونروج بضواحي باريس الجنوبية.

وقد كلف قضاة متخصصون في مكافحة الإرهاب بالتحقيق في إطلاق النار الذي أدى الى مقتلها وفق ما اعلنت النيابة في العاصمة الفرنسية.

وفي موازاة ذلك عم الحداد الوطني فرنسا غداة الهجوم.

ولزم الفرنسيون عند الساعة 11:00 ت.غ. دقيقة صمت لم يقطعها سوى قرع أجراء الكنائس تكريماً لذكرى الضحايا ال 12 الذين سقطوا في الاعتداء.

وتوقفت حركة النقل العام في باريس خلال دقيقة الصمت التي لزمتها المدارس أيضاً وتوقف الموظفون في العديد من الشركات والمكاتب عن العمل.

كما وقف نواب البرلمان الأوروبي صباح الخميس دقيقة صمت.

واعلن كاتب في «شارلي ايبدو» الخميس أن الصحيفة الساخرة ستصدر الأسبوع المقبل كما هو مرتقب رغم الاعتداء. بينما قررت صحيفة دنماركية أثارت غضب المسلمين في العام 2005 بسبب نشر الرسوم الكاريكاتورية المثيرة للجدل للنبي محمد (ص)، عدم إعادة نشرها بسبب المخاوف على سلامة موظفيها.

إلى ذلك، قالت وزارة العدل الأميركية إن وزير العدل الأميركي إريك هولدر سيتوجه إلى باريس يوم الأحد لبحث سبل محاربة التطرف في أعقاب الهجوم على الصحيفة .

وسيحضر هولدر اجتماعاً وزارياً دولياً يعقده وزير الداخلية الفرنسي.

وقال مسئول في وزارة العدل الأميركية «الاجتماعات ستشمل التعامل مع التهديدات الإرهابية والمقاتلين الأجانب ومحاربة التطرف العنيف».

والاعتداء على «شارلي ايبدو» دفع بأكثر من مئة ألف شخص الى التجمع بشكل عفوي ضد الإرهاب في شوارع البلاد مساء الأربعاء وأثار استنكاراً في مختلف انحاء العالم.

وفي ليل (شمال) حمل أطفال مدرسة مسلمة الخميس امام الكاميرات أوراقاً كتب عليها شعار «ليس باسمي». لكن المسلمين في فرنسا يتخوفون من أعمال انتقامية ضدهم.

ومنذ مساء الاربعاء، تعرضت عدة مساجد لهجمات في فرنسا بحسب مصادر قضائية، اشتبه بأن بعضها تم بدافع الانتقام بعد الاعتداء على الصحيفة الساخرة. ودان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس «بأشد العباراتأاعمال العنف او التدنيس» التي تعرضت لها المساجد في فرنسا. كما قال مصدر في الشرطة لـ «رويترز» إن إنفجاراً هز مطعماً للوجبات السريعة قرب مسجد في مدينة فيلفرانش-سور-سون في شرق فرنسا. وقال جريجوار دولين المدعي الفرنسي لمدينة فيلفرانش-سور-سون إن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الانفجار ليس حادثاً عرضياً.

في غضون ذلك، وصف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) منفذي الاعتداء بـ»الجهاديين الابطال»، بحسب ما جاء في نشرة للاخبار بثتها اذاعة «البيان» التابعة للتنظيم.

من جهة أخرى، دعا ممثلو مسلمي فرنسا «أئمة مساجد» البلاد الى «إدانة اعمال العنف والارهاب بأشد الحزم» اثناء خطبة الجمعة للرد على الاعتداء الدامي.

وكثف الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الحريص على الوحدة الوطنية غداة الهجوم مباحثاته مع القادة السياسيين المدعوين الى مسيرة كبيرة الأحد في باريس باستثناء اليمين المتطرف. واستقبل ظهراً في قصر الاليزيه سلفه ومنافسه اليميني السابق نيكولا ساركوزي الذي قال بعد اللقاء «إنها حرب معلنة على الحضارة، والحضارة لديها مسئولية الدفاع عن نفسها.

وسيستقبل الرئيس الاشتراكي اليوم (الجمعة) زعيمة الجبهة الوطنية (يمين متطرف) مارين لوبن وكذلك زعماء أحزاب سياسية اخرى.

استنفار أمني بشمال فرنسا بعد الهجوم  - reuters
استنفار أمني بشمال فرنسا بعد الهجوم - reuters

العدد 4507 - الخميس 08 يناير 2015م الموافق 17 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:49 ص

      عمل اجرامي

      عمل اجرامي وارهابي وللاسف اصابع اتهام موجة للعرب كلعادة

    • زائر 2 | 1:41 ص

      فرنسا

      فرنسا اعيدي النظر في سياستك في دعم المتطرفين في سوريا وتبعات ذلك هو ما حصل لكم والله يخلصنا من المجرمين والارهابين والقتله

    • زائر 1 | 9:45 م

      الاحداث المعتادة والمألوفة وللمفأجات

      إن هناك من تلك الاحداث المعتادة والمألوفة ما اعتاد عليه، وليس فيه مما هو من المفأجات وإن كانت هذه الاحداث والاوضاع فى مساراتها من الصعوبة والتعقيد التى تحتاج إلى بذل الكثير من تلك الجهود المضنية الضرورية والمناسبة التى تحقق ما هو افضل من النتائج الايجابية والفعالة، والبعد عما قد يزيد من تلك المتاعب والمشاق المزيد، فليس من مندوحة فى السير فى هذه المسارات التى لابد من التعامل معها وفقا لطبيعيتها القاسية والشديدة، والتى قد يعتاد عليها فيما بعد من عوامل الزمن والمواصفات الاخرى التى قد تؤدى إلى الاست

    • زائر 4 زائر 1 | 3:49 ص

      إنت شنو تقول

      يا اخي ما فهمنا لك و لا كلمة ما في تعبير أحسن من هذا اللي كتبته!

    • زائر 5 زائر 1 | 6:17 ص

      زائر4

      انت شفهمك حق هالسوالف؟؟ بس تصدق انه ما فهمت شمكتوب كأنه طبوب

    • زائر 6 زائر 1 | 6:21 ص

      العربية لو سمحت..

      الخوي ويش كااتب ما فهمنا شي !!

    • زائر 7 زائر 1 | 7:24 ص

      رد على الزائر 4

      هناك من الاساليب العميقة فى تحليل الاحداث وما يدور من حولنا من قريب وبعيد، وما يود التطرق إليه الزائر 1 هو ان ما يحدث فى العالم من صراعات وعنف وما هو متعاد ومألوف ومفاجأت شئ منذ الازل، فإنها الحروب التى لم يهدأ الانسان منها، والتى ستسمر معه، ولابد من ان يكون هناك من الاجراءات التى تحول دون ذلك. وهذا لكل شئ فى الوجود من شر يحدث وما يتبعه من انتقام أو ردود فعل. هناك من يقرأ الظاهر وهناك من يقرأ ما بين السطور. الانسان لا يرى الذرة ولا الميكروب ولكنه يتعامل معها. وصفة الطبيب لا يفهمها الجميع.

اقرأ ايضاً