كشف الباحث الفلكي علي الحجري، عن تصويره ظاهرة فلكية كانت حلقة وصل بين العام 2014 الماضي والعام 2015، ممثلةً في مرور مذنب لوف جوي (C/2014 Q2) وتزيينه لسماء البحرين.

وفي تصريحه أمس الخميس (8 يناير/ كانون الثاني 2014)، أوضح الحجري، أن اكتشاف المذنب تم من قبل الهاوي الفلكي الأسترالي تيري فجوي، في (17 أغسطس/ آب 2014)، بواسطة تلسكوب بقطر 8 انش ومن نوع شميدتكاسيغرين وهو اكتشاف المذنب الخامس له، ليبدأ بالظهور في منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي وحتى الأسبوع الثالث من يناير الجاري، وذلك بعد الطفرة التي شهدها المذنب بتغير في شدة إضاءته ليكون مرئياً للعين المجردة في حالة صفاء الجو التام والخالي من الاضاءة.

وتطرق إلى ترتيب أحداث مذنب لوف جوي (C/2014 Q2) وفقاً للحسابات الفلكية التي أجراها بخصوصه، مبيناً أنه كان في أقرب نقطة من كوكب الأرض وتساوي (70011803.628 كيلومترات) أمس الأول الأربعاء (7 يناير 2015) وذلك في تمام الساعة (1:44) ظهرا بتوقيت مملكة البحرين، بينما سيكون المذنب في اشد اضاءة له فجر بعد غدٍ الأحد (11 يناير 2015) في تمام الساعة (3:23) فجراً وتساوي موجب (5.8 mag)، معتبراً أن أفضل فرصة لرصد وتصوير المذنب من مساء غدٍ السبت (10 يناير 2015)، وبالتحديد من الساعة 8 مساءً إلى قبل غروبه في تمام الساعة (2:25) فجراً.

واستبعد الحجري تساقط أمطار شهب على الكرة الأرضية مهما كانت نسبتها في الايام القليلة المقبلة من مذنب لوف جوي (C/2014 Q2) ومخلفاته بسبب اختلاف مسار الارض ومسار المذنب وذيله وهو عبارة عن مخلفات متناثرة على مساحات شاسعة في الفضاء والمكونة من جزيئات المذنب بحجم مختلفة وصغيرة نسبياً، نتيجة تفتتها بعد احتراق المذنب من حرارة الشمس وخصوصاً حين يقترب المذنب من الشمس بتاريخ (27 يناير 2015) وبمسافة (192532459.977 كيلومتراً)، لافتاً أن المذنب سيكون قد ابتعد عن الارض بمسافة كبيرة وليس من السهل رصده.

وأضاف «إلى جانب ذلك، سيكون هذا النوع من المذنبات دوري البعيدة المدى، ويحتاج قرابة ما بين 8 آلاف الى 13 ألف سنة لإكمال دورة واحدة حول الشمس، والذي يتوقع عدم مروره بالنظام الشمسي الداخلي مرة أخرى، واستحالة فرضية فرصة تساقط أمطار الشهب على الأرض».