العدد 4512 - الثلثاء 13 يناير 2015م الموافق 22 ربيع الاول 1436هـ

قضية الشيخ علي سلمان

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

يدخل اليوم الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان يومه الثامن عشر منذ «اعتقاله» في (28 ديسمبر/ كانون الأول 2014)، من مبنى التحقيقات الجنائية بعد استدعائه والتحقيق معه، ومن ثم تحويله محبوساً إلى النيابة العامة للتحقيق معه. وقد بلغت مدد الحبس له 22 يوماً، كان أولها قرار النيابة العامة بحبسه أسبوعاً، ومن ثم التجديد له 15 يوماً إضافياً.

النيابة العامة وجّهت إلى الشيخ علي سلمان أربع تهم رسمية، هي «التحريض على الترويج لتغيير النظام السياسي بالقوة والتهديد وبوسائل غير مشروعة؛ والتحريض علانيةً على بغض طائفة من الناس والازدراء بها، ما من شأنه اضطراب السِّلم العام؛ وتحريض الغير علانيةً على عدم الانقياد إلى القوانين وتحسين أمور تعد جرائم؛ وإهانة وزارة الداخلية علانية».

وبحسب ما نشرته جميع الصحف المحلية يوم الأحد (11 يناير/ كانون الثاني 2015) عن ما حدث في لقاء عقده وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة مع رؤساء تحرير الصحف المحلية ومجموعة من كتاب الأعمدة يوم السبت (10 يناير 2015) فإن التهمة الرئيسية التي وجهت إلى الشيخ علي سلمان كانت التحريض على عدم المشاركة في الانتخابات النيابية!

التهم التي تحدّثت عنها وزارة الداخلية، منذ أحداث 2011، حتى تاريخ اعتقال الشيخ علي سلمان، كانت تتعلق بشكل واضح بمواقف سياسية، سواء بقرار المشاركة في الانتخابات أو مقاطعتها، أو المشاركة في «الحوار» أو مقاطعته، أو حتى القبول بنتائجه.

كان هناك سؤال جوهري طرحه أحد رؤساء تحرير صحيفة محلية على وزير الداخلية عن أسباب تأخر «اعتقال» أمين عام جمعية «الوفاق»، فكان الجواب: «خلال تلك الفترة لم يكن من المناسب اتخاذ إجراءات قانونية تؤثر على سير العملية الانتخابية، على اعتبار أن نجاح الانتخابات هو هدفٌ وطني نسعى إلى تحقيقه، وقد كان نجاح ذلك الهدف أكبر من أي إجراء ثانوي، ولله الحمد، لدينا اليوم مجلس نيابي بأجندة وطنية وليست حزبية أو طائفية، وهو ما يحقق الاستقرار».

ويبقى السؤال أيضاً، أين كانت السلطة والقانون عندما قاطعت المعارضة والوفاق والشيخ علي سلمان انتخابات 2002؟ ولماذا لم نشهد اعتقالات في ذلك الوقت بحجة «الدعوة لعدم المشاركة في الانتخابات»؟ ولماذا صفقت الحكومة ورحبت وأشادت بمشاركة المعارضة و«الوفاق» في انتخابات 2006 و2010، ولم تفعّل القانون (إن كان هناك قانون يخص ذلك تحديداً) عندما أعلنت المعارضة و«الوفاق» والشيخ علي سلمان «تصفير» ومقاطعة الانتخابات التكميلية في 2011؟

غير أن كل ما حدث منذ 2002 وحتى 2014 من مشاركة ومقاطعة وتحشيد للمواقف (للمشاركة في 2006 و2010 أو للمقاطعة في 2002 و2011 و2014) يأتي في إطار الحراك السياسي السلمي المتعارف عليه في أي بلد ديمقراطي، وفي هذه المساحة يفسح المجال للسياسي أن يعبر عن رأيه بصورة واضحة لأن ذلك من طبيعة عمله، ولا يمكن اعتباره عملاً جنائياً، وإلا فإن جميع السياسيين في كل البلدان قد يدخلون السجن من هذا الباب.

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 4512 - الثلثاء 13 يناير 2015م الموافق 22 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 45 | 3:37 م

      نطالب بوقف المحاكمة

      إن محاكمة الناس على ابداء أرائهم لا تتم في الأنظمة الديموقراطية وبما أن البحرين نحت نحو المشروع الاصلاحي وبالتالي يجب الإفراج عن سماحة الشيخ علي سلمان لان نصوص التجريم التي يحاكم بها هي نصوص تخالف احكام الدستور وقواعد القانون الدولي العام ، أما الشامتين على الشيخ فنقول لهم إن مناصرتكم لحبس الناس بناء على ابداء آرائهم فيه ضرر على الأجيال القادمة بما فيها أبناؤكم وكذلك نقول بأن الدنيا دوارة سوف تدور عليكم الدوائر

    • زائر 44 | 2:23 م

      سؤال

      شخص دعا الناس لعدم المشاركة في الانتخابات و محد سمع كلامه و صارت نسبة المشاركة كبيرة جدا و انتهت الانتخابات و نسوها الناس ليش يعتقلونه؟

    • زائر 43 | 2:20 م

      تخبط

      مرة يقولون 9 تهم و مرة 4 و مرة يتكلمون عن تهمة.

    • زائر 42 | 11:10 ص

      إدعاء لا غير

      و كما يدعي إذا كان اعتقال الشيخ علي سلمان إجراء ثانوي ،، لماذا يتم الإهتمام له ، فيما بعد الانتخابات و يتم اعتقاله و إدخال الوطن في أزمة على حساب إجراء ثانوي يمكن أن تتجاوزه من أجل أمروهري وهو الاستقرار و عدم تأزيم الأزمة في الوطن ،، أم إن ما لديهم من ثانوية الإجراء أهم من جوهر الاستقرار.

    • زائر 39 | 6:55 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،سبحان الله للآن لم ننتهي من ازمة الانتخابات ،،السؤال الذي يطرح نفسه ،،لماذا تريدون منا التصويت بالقوه ،،بالرغم من ان بعض من تقدموا ك نواب لا نعرف اصلهم من نسبهم ،،ولا ندري ان كانوا يتقبون حروف الهجاء ،، وهل لنا ب سؤال ماذا قدموا نواب الغفله للمواطن ،،ام ان كل همهم هو { الربيه } والوضع ب البلاد ،،مكانك راوح ،،مسامحه على الاطاله ،،السلام عليكم .

    • زائر 36 | 3:50 ص

      يا أخي

      انتو وين عايشين ...يقولون ينسي الصافع ما ينسي المصفوع... بتوقيفه فضح التآمر من شرق وغرب...انتو ايش شايفين الناس خبله متعجب منكم ماتم احد ما برأتوه...هذي لو في الدوله ...د كان علقوه من زمان ...

    • زائر 35 | 3:28 ص

      اترك عنك

      ...يعني نسيت قائمة الاتهامات المثبتة كلها واختارتها في تفسيرك انت : بان وزير الداخلية قصد ان سبب سجن على سلمان هو عدم المشاركة في الانتخابات ؟؟ كيف تريد من القرّاء تصديق ذلك احترم عقولنا يا رجل

    • زائر 37 زائر 35 | 4:28 ص

      غير صحيح

      ماقال وزير الداخلية....ليش كله تحريف

    • زائر 33 | 2:17 ص

      اسجنوه وبعدين شوفوا سنو يناسبه من تهم كالعادة

      التهم واجد بس اهم شيء يسجن الرجل وبعدين مو مشكلة ما ركبت هالتهمة تركب الثانية وما ضبطت تهمتين تضبط غيرها مثله مثل غيره ليش ال 3000 سجين يعني شنو سوو حتى يسجنون بأكثر من طالبون بحقوقهم ولما لقوا الطريق مسدود عن الحقوق رفعوا من مستوى شعاراتهم هذي كل السالفة

    • زائر 32 | 2:10 ص

      ستعجزون ولن نعجز

      الحرية للرمز الشيخ علي سلمان

    • زائر 25 | 12:23 ص

      الزبدة

      1. هل تهم النيابة العامة صحيحة ؟ أي هل قام الشيخ علي سلمان بفعل ما نُسب إليه أو لا؟
      2. هل نحن ضد توقيف الشيخ علي سلمان من ناحية المبدأ ؛ أي لا نقبل توقيفه أو مسائلته أمام النيابة ثم المحاكمة مهما فعل؟ أم نحن نرفض التهم لأنها ملفقة، و لم يرتكبها؟

    • زائر 23 | 12:20 ص

      لا تنفع مع من يريد سجنك الحجج والبراهين

      القرار هو السجن وما بعد ذلك لا يلتفت له ، المهم ان من ينادون بسجن الشيخ علي سلمان والمعارضة وشارعها اشتفى غليلهم وهذا يكفيهم ، اما الأدلة والبراهين لا تعنيهم في شيء .

    • زائر 22 | 12:18 ص

      بتدريج

      بتدريج سا يدخل الساسه الي السحن لانه أصحاب القرار اصبحو لا يتحملون كلمة حق

    • زائر 21 | 12:15 ص

      9 تهم تقلصّت الى 4 ووزير الداخلية اختزلها في تهمة واحدة وهي واهية

      نعم التهم التسع قلّصت الى 4 ثم جاء تصريح وزير الداخلية ليقول انها تهمة واحدة وهي الدعوة الى عدم المشاركة في الانتخابات وهي ساقطة ايضا من ناحيتين:
      أولا: السلطة قالت ان الانتخابات ناجحة جدا وانها حصلت على 53% اذا كانت الانتخابات ناجحة جدا لهذا المستوى فذلك يعني ان تأثير الدعوة لمقاطعتها فاشلة وهل يحاكم احد على دعوة فاشلة؟
      ثانيا: لو كانت هناك قناعة لدى الشعب بجدّية مشاركته في الانتخابات فهل يستطيع الشيخ علي سلمان او العالم كله ثنيه عن المشاركة؟

    • زائر 20 | 12:06 ص

      عظم في الحلق..!

      لقد أصبح سماحة الشيخ المجاهد علي سلمان عظم في الحلق فلا هو يُبتلع ولا يُقتلع...ولعمري انهم سيقدمون على خطوات غير مدروسة كأخواتها السابقات بل ستكون من الحماقة أعظم...!

    • زائر 17 | 11:57 م

      الداخلية واعتقال الشيخ

      وزير الداخلية أكد أن الشيخ علي لم يستجب للتحذيرات المتكررة وذهب لمقاطعة الانتخابات ورفض نتائج الحوار
      وهذا يكفي ليكون دليل على براءة الشيخ وعلى اعتبار الإعتقال والمحاكمة سياسية بامتياز

    • زائر 16 | 11:54 م

      المختار الثقفي

      الحكومة والمولاة يقولان ان المشاركة في الانتخابات كانت بنسبة 60ظھ وهي نسبة كبيرة جدا اذا ما قورنت بالانتخابات في اي بلد اخر.. فاذا كانت الانتخابات ناجحة فدعوة الشيخ علي سلمان للمقاطعة كانت بلا طائل وخرجت منها المعارضة بلا ناقة ولا جمل أو كما يقول المصريون (طلعنا من المولد بلا حمص) اذا فاتهام الشيخ بكل تلك التهم لا محل من الاعراب او الضرب والقسمة والكيل بألف مكيال...

    • زائر 15 | 11:49 م

      هل التهم 9 ام 4 ام هي واحدة التي اعلن عنها وزير الداخلية؟

      أول يوم عندما اعتقل قرأنا انها 9 تهم ثم قلّصت الى 4 ثم طالعنا وزير الداخلية بتهمة واحدة تختلف عن تلك التهم . فهل التهم التي ساقت النيابة هي تهم فالصو يعني هي مجرد تهم واهية وهي فقط للاعتقال

    • زائر 13 | 11:46 م

      تتهمون الشيخ علي بما هو في الاساس فعلكم في تعديل الدوائر

      تعديلكم للدوائر زاد الناس قناعة بعدم المشاركة في الانتخابات وانها هزلية الى ابعد الحدود.
      نعم ذنب الشيخ علي انه صريح ويقرأ الشارع جيدا لذلك لم يشأ ان يخالف وجهة نظر الشارع وتوقف عن اعلان رأيه الى آخر لحظة وعندما اقتنع من عزوف الشارع عن الانتخابات لم يكن له بد كمواطن شريف ان يخرج عن اجماع بني وطنه

    • زائر 12 | 11:42 م

      يا عالم فهموني: لو كان الشارع مقتنع بعدالة الانتخابات ونزاهتهم هل يمكن للعالم كله ثنيه عنها

      مقاطعة الانتخابات كان قرار الشارع وليس قرار الشيخ علي سلمان ربما الشيخ علي حفظه الله قرأ ذلك مبكّرا ولكن الحقيقة ان الشارع الشيعي ومن خلال ما لمسه من تعديلات على الدوائر التي زادت الطين بلّة كان على قناعة تامّة بالمقاطعة

    • زائر 11 | 11:40 م

      كما هو حالهم تهمهم ايضا تتبدّل حسب المزاج

      اول يوم اعتقل اتهم ب 9 تهم ثم قلّصت لأربع ثم طالعنا وزير الداخلية بتهمة تختلف عن التهم الباقي وهي دعوته الى مقاطعة الانتخابات!!! عجيب غريب ان تكون تهمة مواطن انه دعى الى مقاطعة الانتخابات.. طيب لو ان شعبا مؤمنا بنزاهة انتخاباته وانها ستوصله الى حقوقه فلو وقف كل العالم ضد دخوله فيها لما استطاع احد ثنيه عنها

    • زائر 8 | 11:19 م

      وصلنا حد اليأس من الكتابه .

      ........................

    • زائر 6 | 11:12 م

      فيصل

      لايوجد لدى الحكومه غير التخبطات الغير مدروسه والسلام

    • زائر 5 | 10:44 م

      أعرق الديمقراطيات بالعالم

      إذا لم تكن معنا فإنك ضدنا وإنك إن لم توافقنا فإنك عدونا ومن كان عدونا ومن كان عدونا لا نرقب فيه إلا ولا ذمة ودمه مباح وعرضه مباح وماله مباح وعالته وذريته مباحة إلى قيام يوم الدين

    • زائر 4 | 10:32 م

      وزير

      المقاطعة والمشاركة كما أنتم ياوزير دعوتم حتى الأموات للمشاركة في إنتخاباتكم من حق المعارضة دعوة الأحياء للمقاطعة .

    • زائر 2 | 9:40 م

      بو صندل دعا لمقاطعة الانتخابات

      النائب السابق دعا لمقاطعة الانتخابات و كذلك فعل المحامي هاشم اما المال السياسي فتحدث عنه كثيرون فهل صار لدينا كالأحوال الشخصية محاكم خاصة باتباع المذهب الحعفري في الجنايات

    • زائر 1 | 9:25 م

      نعم.

      هذا اذا كان كلامهم صحيح فسؤالك يا استاد يكون ف موقعه . واما اذا كانو كلهم كذابين وعمرهم لم يصدقوا فى شى وكل مايقولونه مجرد تغطيه !

اقرأ ايضاً