يُحتفل يوم غد الاثنين في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بوضع حجر أساس (مدرسة مملكة البحرين) للاجئين السوريين في مدينة أربد الأردنية، وتبلغ كلفة إنشاء المدرسة مليوني دولار، فيما تصل مساحتها نحو 2135 مترا مربعا، وتقام على أرض مساحتها 1000 متر مربع، كما سيتم اليوم أيضا تسليم 1000 وحدة سكنية لمخيم الأزرق التي أمر بانشائها في وقت سابق عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تلبية لحاجة اللاجئين السوريين للإيواء ومواصلة تلقي العلم والدراسة.

وقال الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد "أن هذه المشروعات تأتي كجزء من المساعدات التي تقدمها مملكة البحرين إلى الأشقاء السوريين الذين ُهجروا من بلادهم بسبب القتال، وكدعم لجهود المملكة الأردنية الهاشمية التي تأوي نحو 620 ألف لاجئا سوريا".

وأشار السيد إلى أن الوحدات السكنية تأوي حوالي 1000 عائلة، أي بمعدل من 5 إلى 8 أفراد في كل منها، لافتا إلى التوجيهات الملكية السامية العاجلة لتوفير 1000 وحدة سكنية جاهزة للاجئين السوريين في الأردن، حيث قامت المؤسسة الخيرية الملكية وبمتابعة من رئيس مجلس أمنائها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، بتأمين الوحدات بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (الأونروا) في عمّان.

وقال أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد إن جلالة الملك تلمس احتياجات ومعاناة الأشقاء السوريين نظرا لموجة البرد القارس والثلوج التي اجتاحت منطقة بلاد الشام، حيث أمر بتأمين الوحدات السكنية لهم على الفور، مؤكدا "أن المؤسسة قامت بتجهيز الوحدات بمتابعة حثيثة من رئيس مجلس الأمناء سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وتم توزيعها داخل مخيم الأزرق بالتعاون مع (الأونروا)".

وتبلغ مساحة مخيم الأزرق الذي أفتتح رسميا في أول مايو 2014 حوالي 14.7 ألف متر مربع فيما يضم نحو 11 ألف نسمة. وهيئ المخيم لاستقبال نحو 50 ألف نسمة في الظروف الطبيعية قد يرتفع العدد إلى 130 ألفا عند الحاجة، وتمتد الوحدات السكنية البحرينية التي تصل مساحة الواحدة منها إلى نحو 24 مترا مربعا، على قريتين داخل المخيم، فيما تم توزيع الوحدات الصحية بشكل هندسي منظم بحيث تخدم كل واحدة 6 مساكن، حيث يضم مخيم الأزرق مستشفى ومستوصف ومدرستين ابتدائية وإعدادية قادرة على استيعاب 1500 طالب، وسوبر ماركت كبير ومركز اجتماعي وروضة أطفال ومركز لحماية الطفل.

وتضم المدرسة التي ستستوعب 1600 طالب خلال الفترتين الصباحية والمسائية (صباحا للأردنيين ومساء للاجئين السوريين) 20 فضلا دراسيا، ومختبر للحاسب الآلي وآخر للعلوم، ومكاتب الهيئة الإدراية والتعليمية ومركز لمصادر التعلم ومرافق رياضية، ويدرس في المدرسة التي ستفتتح في شهر أبريل 2015 المراحل الإبتدائية والإعدادية والثانوية.