العدد 4517 - الأحد 18 يناير 2015م الموافق 27 ربيع الاول 1436هـ

ستيفن هوكينغ و«نظرية كل شيء»

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

فيلم «نظرية كل شيء» الذي يُعرَض حالياً عن حياة العالم الفيزيائي البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ يوضح الجوانب الجميلة لحياة هذا الإنسان على رغم كل الظروف التي يمُرُّ بها. فهذا العالم الفيزيائي الكبير أخبره الأطباء في 1963، قبل وقت قصير من عيد ميلاده الحادي والعشرين، بأنه سيموت بعد عامين بسبب مرض لا علاج له (مرض التصلب الجانبي)، ولكنه لايزال على قيد الحياة (عمره حالياً 72 عاماً) بمساعدة كرسيه الطبي وكمبيوتر مخصص للتحدث بما يقول معتمداً على ما تبقى من عضلات في وجهه.

الفيلم يعتمد على كتاب من تأليف زوجته الأولى (جاين وايلد)، والتي تحكي فيه كيف تعرفت عليه وتزوجته بعد أن تم تشخيصه بالمرض، وأنجبت منه ثلاثة أولاد، وكيف تخرّج من جامعة كامبريدج بدرجة الدكتوراه، وكيف اكتشف نظرياته في علم الكون، وكيف أصبح واحداً من العلماء الأكثر شهرة في عصرنا، ومؤلفاً لواحد من أكثر الكتب العلمية مبيعاً (باع أكثر من 25 مليون نسخة منه)، وهو بعنوان «تاريخ موجز للزمن».

الفيلم المرشح للفوز بعدة جوائز يوضح كيف كان جسد هوكينغ ينهار كلما ارتفعت شهرته الأكاديمية، وكيف كانت قوته الداخلية (الذهنية) تزداد كلما تعطلت أعضاء جسده، إلى أن فقد القدرة على الكلام والحركة. على رغم كل ما مَرَّ به، فهو مرح، ومتفائل باستمرار، ولا يشكو من آلامه، ويركز على ما يستطيع القيام به، ولا يتخلى عن مبادئه التي يصرح بها باستمرار... وكمثال على مواقفه المبدئيّة، رفضه حضور مؤتمر في «إسرائيل» في منتصف 2013، وذلك ضمن المقاطعة الأكاديمية ضد إسرائيل، كما أنه رفض وسام «فارس الامبراطورية البريطانية» في تسعينات القرن الماضي احتجاجاً على قلة الدعم المالي الذي كانت تقدمه الحكومة البريطانية للبحث العلمي.

الجميل جداً في شخصية هوكينغ، وهو يبحث عن «نظرية كل شيء» التي يودُّ من خلالها فهم كل ما يتعلق بالكون، رفضه للخضوع للألم والظروف التي مَرّ ويمُرُّ بها، ولذا فهو يبتسم ويسبح علمياً في الزمن للتعرف على الخصال الإنسانية التي تمكنت من تحقيق الاكتشافات والابتكارات بفضل المخيلة الذهنية التي لا تخشى من ارتكاب الأخطاء. هوكينغ له كلمة قبل فترة قال فيها «لقد عشت مع احتمال الموت المبكر للسنوات الـ 49 الماضية، أنا لا أخاف من الموت، ولكني لست في عجلة لكي أموت، فلديّ الكثير أريد القيام به أولاً».

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4517 - الأحد 18 يناير 2015م الموافق 27 ربيع الاول 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 2:27 ص

      صار ملحدا

      إنه عالم ولكنه تخبط كثيرا في علمه فأصبح كالطفل الذي يحبو وألحد بعد ما كان موحدا ، وله كتاب يقول فيه بأنه استطاع بالتجارب الفيزيائية أن يثبت بأنه لاخالق للكون ، هداه الله وإيانا

    • زائر 15 | 2:14 ص

      Stephen Hawkins

      يستخدم فمه في التواصل لأنه فقد كل عضلاته....انه مثلي الأعلى في الصمود أمام المصاعب....نظريته غيرت مفاهيم العالم وتضمنت البعد الثالث واختصارا لها يجزم بإمكانية الرجوع بالزمن الى الوراء...وعلى ضوء ذلك أنتجت كثير من الأفلام.

    • زائر 14 | 2:14 ص

      ملحد

      العلم قال أنه لن يعيش سوى عامين والله مد في عمره 49 عام لكن في المقابل يدعي هذا العالم أن العلم ليس في حاجه لله

    • زائر 13 | 2:00 ص

      المقال جدا جميل

      رغم مرضه ولا زال عنده أمل بالله ورحمته الواسعة

    • زائر 12 | 1:14 ص

      آخر نظرية إليه

      كانت نظريته القديمة ان الكون لازم يكون مخلوق عن طريق خالق ، نظرية الجديدة ما تنفي وجود خالق ، بس بأن الكون مخلوق عن طريق قوة الجاذبية .
      أمكن كلامه صح بس راح عن باله ان الجاذبية نفسها مخلوقة من الله.

    • زائر 11 | 1:08 ص

      ملحد ولكن

      رغم كون هاوكينغ مقعد الا ان العالم لن يذكر هذا الجانب كثيرا بل سيقف على ما قدمه للعلم وباعتباره احد اعظم علماء الكونيات على مر العصور

    • زائر 6 | 12:37 ص

      الله يرحمه

      فيلم جميل جدا

    • زائر 20 زائر 6 | 4:58 ص

      شكرا .. وهذه الخاصية التي تميزنا بها

      اقليمية التكتل الحزبي

      بطبيعة الحال وهذه مشكلة الوضع الاقليمي الذي نمت عنه تحول في المجتمع الديمقراطي.. الذي تجسد من الطفرة الديمقراطية. الطفرة الذي نمت عنها اتفاقيات فيثاغورث الاقليمي.. مجمتع اخر نمت عنه تكتل الاحزاب الموالية للطفرة الشيوعية .. نعم وفي البحرين بالذات .. ماهي الا تحولات ارقت المجتمع بسبب سياسات لم تكن مدولة من الاحزاب

    • زائر 5 | 12:34 ص

      تعليق لا بد منه

      الرجل عبقري بشغف قاده ليكون مضرب مثل ف العبقرية والإنتاج والأمل. ومتابع لما كتب وخصوصا كتابه عن الزمن. ويستحق هذا الرجل الاحترام للمواقف التي ذكرتها دكتور. وللرجل مواقف لا نتفق معه فيها،من ضمنها عدم إيمانه بوجود خالق للكون، وله في ذلك برنامج خاص أنتجته شركة أمريكية في اليوتيوب. بخلاف آينشتاين المؤمن بالله الموحد له، وهو صاحب أكبر نظرية ف التاريخ. ولا يعني هذا عدم النظر للجوانب الاخرى من شخصية هذا الرجل الملهم بصبره وعبقريته، وراغب بمشاهدة فيلمه.

    • زائر 2 | 11:37 م

      thank you

      thank you for this wonderful article. It has provided positive energy to readrs.

    • زائر 4 زائر 2 | 11:46 م

      يالله

      اكتب بالعربي .بلا هرار

    • زائر 19 زائر 2 | 3:32 ص

      شكرا لكم /الترجمه السريعه

      شكرا لكم على هذا المقال الرائع. وقد وفرت الطاقة الإيجابية للقراء.

اقرأ ايضاً