قام وفد من كبار المسئولين في الشركات والهيئات العاملة في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات في جمهورية الصين الشعبية الصديقة بزيارة تفقدية لمجمع شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك)، بمناسبة زيارتهم لمملكة البحرين.

وكان في استقبال أعضاء الوفد لدى وصولهم رئيس الشركة عبدالرحمن جواهري وعدد من أعضاء الإدارة التنفيذية، حيث أشاد بالعلاقات المتينة والتعاون الوثيق الذي يربط بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية على المستويات كافة، مشدداً خلال اللقاء على أهمية تبادل الزيارات للاستفادة من الخبرات المتراكمة في تطوير قطاع الطاقة لدى كلا الطرفين.

وأعرب جواهري، كما أفاد بيان أمس السبت (24 يناير/ كانون الثاني 2015)، عن تطلع الهيئة الوطنية للنفط والغاز والشركات النفطية التابعة لها للمزيد من التعاون مع الجانب الصيني في مجال الصناعات النفطية والبتروكيماوية، مؤكداً أن مثل هذه الزيارات ستسهم في تعريف كلا الجانبين بالفرص الاستثمارية المتاحة، والبرامج التدريبية التي تقدمها المؤسسات في كلا البلدين، فضلاً عن كون هذه الزيارات تتيح الفرص للشركات النفطية للمشاركة في المؤتمرات والمعارض العالمية سواء تلك التي تعقد على أرض مملكة البحرين أو في جمهورية الصين الشعبية.

كما أشاد بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين البحرين والصين، والتي حافظت قيادات البلدين على نموها وتطويرها عبر التعاون الاقتصادي، وتبادل الزيارات بين القيادات والمسئولين.

ثم قدم رئيس الشركة للوفد الصيني نبذة تعريفية عن طبيعة عمل الشركة والاستراتيجية التي تُدار بها أعمالها، كما أوجز للضيوف تفاصيل عمليات التشغيل والإنتاج والتصدير واستعرض معهم أهم المنجزات والجوائز التي حققتها الشركة سواء على صعيد منتجاتها من المواد البتروكيماوية والأسمدة التي تمتاز بجودتها العالية أو على صعيد تميز الشركة في تطبيق أفضل وأحدث المعايير العالمية في مجالات السلامة والجودة والمحافظة على البيئة.

كما قام رئيس الشركة باطلاع الضيوف على تفاصيل مشروع استخلاص غاز ثاني أكسيد الكربون الذي دشنته الشركة في السنوات الأخيرة والذي يُعتبر الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط، حيث أبدى الضيوف إعجابهم بالمشروع الذي يُسهم في الحد من الانبعاثات الضارة التي تنتج عن عمليات تشغيل المصانع، واعتبروها خطوة مهمة في طريق الصناعة النظيفة.

وتعرف ضيوف الشركة بعد ذلك على مجموعة البرامج والأنشطة التدريبية التي تقدمها أكاديمية التعلم والقيادة ومركز التعلم الإلكتروني (e-learning Centre) وإسهامات الأكاديمية في تكريس عملية التعليم المستمر لمنتسبي الشركة، وكذلك دورها في تقديم برامج التدريب العملي لطلبة الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العليا، حيث أشاد الوفد الزائر بالتقنيات الحديثة ووسائل التعليم والتدريب المتطورة التي يتم تقديمها في أكاديمية الشركة، مؤكدين أن وجود مثل هذا الصرح التدريبي داخل مقر الشركة إنما يؤكد الاهتمام الذي توليه البتروكيماويات لقضايا تدريب الموظفين والحرص على تزويدهم بآخر وأحدث التقنيات والمعارف المتعلقة بهذه الصناعة التي تتسم بتطور متسارع تحرص الشركة على مجاراته للبقاء في دائرة النجاح. وقد تفقد الوفد الصيني الزائر خلال جولة ميدانية بالشركة، المشاريع البيئية المنتشرة في ربوع المجمع بطريقة خلابة تعكس التناغم الجميل بين الصناعة والبيئة، حيث زاروا حديقة الأميرة سبيكة للنباتات العطرية وحديقة النباتات والأعشاب الطبية التي أقامتها الشركة للحفاظ على الأعشاب الطبية النادرة التي كانت تستخدم في الماضي لأغراض علاجية، كما قام الوفد بزيارة مزرعة الأسماك الخيرية وتفقدوا محمية الطيور.