تقوم منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وبالتعاون مع نقابة الأطباء البيطريين السوريين بمعالجة حوالي أربعة ملايين رأس غنم وماعز وأبقار في سوريا من الطفيليات.
يتم تنفيذ حملة المعالجة الواسعة هذه بتمويل من الحكومة البلجيكية وسيستفيد منها حوالي 76,000 مربي مواشي في المناطق الساخنة بمحافظات الحسكة، ودرعا، وإدلب، وحماه، وحمص، وريف دمشق. ومنذ بداية الحملة في كانون الأول 2014، تمت معالجة ما يقارب 2.4 مليون رأس ماشية، كما تسير عملية المعالجة بوتيرة جيدة جداً.
وقالت ممثلة منظمة الفاو بسوريا، إيريكو هيبي، إن معالجة الثروة الحيوانية من الطفيليات هي أكثر من مجرد قضية صحة عامة، فهي تساهم في الحفاظ على صحة الحيوانات والبشر وتساعد على توفير الغذاء للأسر والمجتمعات ومساعدتهم على التكيف مع الظروف.
ومع طول فترة الأحداث الحالية في سوريا تأثرت بشكل كبير وتيرة تقديم خدمات الصحة الحيوانية. ويحتل هذا الأمر أهمية خاصة، في ظل عوامل مثل خسارة سبل المعيشة وزيادة الفقر والتضخم وانخفاض القوة الشرائية لليرة السورية، حيث قلصت هذه العوامل إلى حد بعيد من قدرات المزارعين على توفير الموارد اللازمة للمعالجة البيطرية.
وكخطوة أولى، بدأت منظمة الفاو في كانون الأول 2014 حملة واسعة للمعالجة من الطفيليات التي تعتبر مصدر قلق رئيسي بالنسبة لمربي المواشي نظراً لقدرتها على التسبب بانخفاض الإنتاجية إلى حد كبير وقد تؤدي إلى نفوق الحيوانات المصابة بسوء التغذية.
وخلال النصف الأول من عام 2015، ستستمر أنشطة حملة المعالجة بتمويل من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية. رغم ذلك قالت الفاو إن هناك حاجة عاجلة لتمويل إضافي.
وتسعى المنظمة في العام الحالي للحصول على 10 مليون دولار من أجل تقديم المساعدات العاجلة لصغار المربين المتأثرين بالأحداث الحالية في سوريا بهدف حماية قطعانهم التي تمثل أصولهم الإنتاجية.
