قتل طفلان، أحدهما رضيع عمره 6 أشهر، صباح أمس الجمعة (30 يناير/ كانون الثاني 2015) في مواجهات بين الجيش المصري ومتطرفين في الشيخ زويد في شمال سيناء، غداة هجمات متزامنة أسقطت 30 قتيلاً معظمهم من العسكريين في شمال سيناء، حسبما أفاد مسئولون طبيون.

وقالت المصادر الطبية إن هذه المواجهات أسفرت عن مقتل طفل عمره ستة أشهر بطلق ناري بالرأس في قرية أبوطويلة بالشيخ زويد وآخر عمره 6 أعوام على إثر تهتك بالبطن جراء سقوط قذيفة، فيما أصيب اثنان آخران، أحدهما طفل بطلقات نارية في حادث مماثل في قرية المطلة المجاورة.

جاء ذلك فيما قرر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس قطع زيارته للعاصمة الإثيوبية (أديس أبابا)، إذ يشارك في قمة الاتحاد الإفريقي، غداة «عمليات إرهابية» هي الأعنف منذ ثلاثة أشهر، وأوقعت 30 قتيلاً معظمهم من العسكريين في شمال سيناء.

وأعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس»، التي بايعت أخيراً تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، في تغريدة على «تويتر»، مسئوليتها عن هذه الهجمات التي أدت أيضاً بحسب مسئولين أمنيين ومصادر طبية إلى سقوط ما لا يقل عن 62 جريحا بينهم تسعة مدنيين.

وأعلنت الرئاسة المصرية صباح أمس أن السيسي سيقطع زيارته لأديس أبابا التي توجه إليها لحضور القمة الإفريقية.

وقالت الرئاسة في بيان: «في أعقاب العمليات الإرهابية التي شهدتها شمال سيناء مساء أمس (أمس الأول) قرر السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي قطع مشاركته في اجتماعات القمة الإفريقية بعد حضور الجلسة الافتتاحية والتوجه إلى القاهرة لمتابعة الموقف».

ونددت واشنطن «بشدة بالهجمات الإرهابية التي وقعت في محافظة شمال سيناء المصرية». وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي، في بيان، أن واشنطن «مستمرة في دعمها الثابت لجهود الحكومة المصرية من أجل مكافحة التهديد الإرهابي في مصر، وذلك في إطار التزامنا المستمر إزاء الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا».