العدد 4531 - الأحد 01 فبراير 2015م الموافق 11 ربيع الثاني 1436هـ

مجتمعاتنا تستحقُّ حياة أَفضل

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

تكرار الأَفعال المرتبطة بالقتل والإِرهاب من دون هوادة، وآخرها الرهينتان اليابانيَّان، يساهم بشكل واضح في رسم صورة متوحِّشة للإسلام، حتَّى في مناطق بعيدة جدّاً، ولابد من قراءة متأَنّية لحقيقة ما جرى ويجري في المنطقة.

لا يُمكن لحكومات وشعوب هذه المنطقة، أَنْ يدفنوا رؤوسهم في الرّمال، وعلينا أَن نقرَّ بأَنَّ من يقومون بكل ما يشوّه الدين الإِسلامي هم جزء من مجتمعاتنا، وهم لم يأتوا من كوكب آخر، وأَنَّ ما حدث لهم من إِعادة صياغة فكريَّة وقيميَّة صارخة، لم يكن وليد اللحظة.

هناك إرث كبير مظلم، قاد إلى هذا الوضع، كغياب العدالة الاجتماعيَّة، وفقدان التَّنمية، وفرص التَّعليم المتميّز، والعمل اللائق، وكبت الحريَّات، وانعدام المساواة، فضلاً عن استمرار قضايا كبرى من دون حل، كالقضيَّة الفلسطينيَّة التي عاش العرب والمسلمون إحباطاتها منذ النَّكبة، وكذلك فإنّ شطراً من شعوب هذه المنطقة يرون أَنَّ العالم، بدوله ومؤسساته وهيئاته الأمميَّة، قد خذلهم طوال سنين، وترافق ذلك مع حاضنات فكريَّة وتبليغيَّة وتعليميَّة وإعلامية قادت إلى التَّطرف والتحشيد تحت عناوين مختلفة.

إِنَّ معالجة التَّطرف تتطلب إرادة حقيقيَّة للتَّعامل مع ظواهر التَّطرُّف ومسبَّباته.

ثمَّة حاجة ماسَّة إلى الاستماع للمعتدلين في مجتمعاتنا؛ سعياً إلى تحقيق عدالة اجتماعيَّة وتنمية اقتصاديَّة، وكرامة العيش، التي لا تكتمل إِلا بحقوق وحرّيَّات عامَّة؛ وذلك لكي تتمكَّن المجتمعات من إِيصال صوتها من دون حاجة إلى متطرّفين يجتذبون شبابهم نحو الموت والهلاك، وتشويه القيم السمحاء لديننا الإسلامي.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4531 - الأحد 01 فبراير 2015م الموافق 11 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 12:48 م

      احتلال فلسطين و أجزاء من سوريا هو السبب في الاضطرابات المستمرة الدامية ... ام محمود

      العدو الصهيوني هو السبب في جميع الفتن و المآسي التي يعاني منها العالم العربي و امريكا تحقق له الكثير من الزخم العسكري و اذا انزاح هذا الكابوس سيهدأ الوضع فهو الذي يعمل على تخريب و تفجير الدول المسلمة و زرع الصراعات و ضرب الجيوش العربية و له أيادي أخطبوطيه و هي الجماعات الارهابية التي غرتها الاموال و ملايين النفط و النساء لتحقيق احلام لن يحصلوا عليها لو عاشوا كشعوب مسيره و مستضعفه.. الجيش السفياني ستزداد قوته في الشهور القادمة و سيدخل دول جديدة قريبة من العراق و يعمل جرائم مخزية و وحشية

    • زائر 16 | 11:49 ص

      الظاهر ان السنة الجديدة ستكون أسوأ من 2014 في القتل و الهرج و المرج ... ام محمود

      كان هناك تزامن في تفجير مسجد الشيعة في باكستان و التفجيرات في بغداد و تفجير حافلة الزوار اللبنانيين في دمشق و تفجيرات و قتل مروع في سيناء يعني ان العالم العربي على فوهة بركان من شدة الارهاب و الاستهداف و القتل و الأخبار كل يوم في الاون لاين لا تسر الخاطر و تدل على ان العالم يتجه الى الهاوية بسبب أطماع الدول الكبرى و بسبب الهجمة على الدين الاسلامي من خلال صنع داعش و غيرها من الجماعات التكفيرية و 4/3 (المجاهدين) من أوربا و امريكا و استراليا و غيرهم من الوحوش هناك نوايا و حقائق خفيه ستظهر لاحقا

    • زائر 15 | 11:16 ص

      في آخر الزمان يختفي الاسلام و تعود الجاهلية بكل سلبياتها ما نراه الآن ليس اسلاما صحيحا .... ام محمود

      قال رسول الله ص : لينقضن عُرى الاسلام عروة عروة فكلما انتقصت عروة تشبث الناس بالتي تليها و أولهن نقضا الحكم و آخرهن الصلاة .
      و أيضاً : لا تقوم الساعة حتى يبعث الله أمراء كذبة ووزراء فجرة و أمناء خونة و قراء فسقة سمتهم سمت الرهبان و ليس لهم رعية فليلبسهم الله فتنة غبراء مظلمة يتهوكون فيها تهوك اليهود في الظلم.
      و أيضا عن رسول الله ص: إن بين يدي الساعة فتن كأنها قطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا و يمسي كافرا و يمسي مؤمنا و يصبح كافرا يبيع أقوام فيها خلاقهم بعرض من الدنيا قليل .

    • زائر 14 | 10:59 ص

      فقهاء الدين لهم يد في ظهور الارهاب و التطرف و التعصب و الطائفية و الاستخفاف بالدم ... ام محمود

      هناك شباب من الخليج صدقوا رجال الدين و الفقهاء و أصحاب الخطب الرنانة و شحنوا بعض الجهلاء بالأفكار السوداء كنا نسمع انهم ذاهبون للجهاد في سوريا و مساعدة السوريين في محنتهم و بعدها انكشف المستور و ظهرت حقيقة تنظيم داعش الذي ارتكب مجازر و جرائم يعجز و يخجل التاريخ من ذكرها نحر للرقاب و تقطيع الاطراف و رمي من أعلى البنايات و النساء خطف و سبي و اغتصاب و يختارون الفتيات الصغيرات من يومين او أكثر قرأت في بي بي سي ان هناك 550 فتاة اوربية انضمت لداعش في سوريا كيف دخلت هذه الاعداد الكبيرة لارتكاب الحرام

    • زائر 13 | 9:43 ص

      التطرف

      اعتقد ان اللذين يقومون بهذه الاعمال هم من أسر ميسوره ماديا نسبيا و الدول الخليجيه مرفه لشعوبها نسبيا. كما ان المنظمين لهم من دول أمريكا و أوروبا ايضا مستقرين ماديا و اجتماعيا. هي ظاهره تستحق الدراسة من المختصين لماذا يذهب أبناء المسيرين الى هذه الجماعات الارهابيه ؟

    • زائر 11 | 4:02 ص

      محب الوطن الدول المتحضرة تخلصة من الموروث الديني المكفرة لبعض 1145

      صباح الخير وابعدت جميع المذاهب من فرض معتقداتها عن الشأن السياسي ورجال الدين ودور العبادة فمتي نتعلم من دول العالم الديمقراطية والصناعة وجميع العلوم

    • زائر 9 | 2:14 ص

      ........

      ......... هي الحل اما باستمرار تسلط رجال .......... من اصحاب اللحى و العمائم على رقابنا فيتبقى هذه الجماعات الإرهابية تتوالد

    • زائر 7 | 1:03 ص

      لماّا نسيت دور المحور الصهيوأمريكي

      ا نت تعلم أن هؤلاء موعودون من قبل أسيدهم بإقامة دولة الخلافة فلذا هم يقتلون كل من يخالفهم ولو في أدنى خلاف /أترى من كان وراء كل ّذلك وسمح بتجمعهم من أكثر من ثمانين دولة ويدعمهم بالمال والسلاح؟

    • زائر 5 | 11:41 م

      المجتمع

      علينا عدم الوقوف عند حد لطلب العلم والمعرفه والتفقه ف الدين , ونصرة المظلوم وأنصار الحق واتباع الحق ذاته يسقط الباطل بكل أشكاله هي معادله تستحق التدبر .

    • زائر 12 زائر 5 | 4:38 ص

      يسقط الباطل أو تتوجر الحروب الدينية ؟

      الباطل في المفهوم الديني يختلف من مذهب لآخر بل في داخل المذهب نفسه ، و المسألة تصل لحد قتل الآخر بإعتباره كافر في تقدير من يفعل ذلك ، و آخر يدعو لتهميش فصيل غيره لأنه منحرف أو سب رموزه التاريخية .. و الأمثلة تفيض عن حد التوضيح .. دعونا نخطوا نحو المدنية و نعطي أنفسنا شيء من السلام و حقن الدماء و احترام الانسان.

    • زائر 4 | 11:39 م

      كنّا نعيش بسلام

      كنا نعيش بسلام من غير جماعات متطرفة و لم نعرف الاٍرهاب ا

    • زائر 2 | 11:12 م

      مشكلتنا أننا انفصلنا عن الزمن

      فلننظر إلى المسيحيين كيف أصلحوا موروثهم الديني حتى صار دينهم مقبول عالمياً، أما نحن المسلمين ما زالنا منفصلين عن الزمن في انظمتنا السياسية و الدينية، نلوم داعش بإلقائها الناس من على البنايات أو قطع الرؤوس و كل ذلك موجود في كتب الفقه عند كل المذاهب .. عندما نتخلص من الجمود الفكري و نفهم أن الاحكام الدينية و السياسية يجب أن تتغير وفق الحاجة الزمنية لا وفق النصوص الدينية أو الاعراف القبيلية، عند ذلك سنتقدم لمصاف الشعوب المحترمة.
      شكراً دكتور

    • زائر 1 | 11:05 م

      الارهاب

      سبب الارهاب الضلم الجاري علي الشعوب المسلمه

    • زائر 10 زائر 1 | 3:34 ص

      الفكرة الاقصائي المستبد هو السبب ..

      من يبطش لان بيد السلطة او يظن انه حق مطلق وان من يعارضه كافر و باطل مطلق يجب الضرب عليه بيد من حديد ، هذا هو الفكر التكفيري الداعشي بالضبط .

اقرأ ايضاً