وقع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة رياك مشار في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين (2 فبراير / شباط 2015) اتفاقا رمزيا لتقاسم السلطة ووقف إطلاق النار يلزم الطرفين بالمزيد من المفاوضات حول القضايا العالقة ، وذلك بعد أيام من المحادثات الشاقة في العاصمة الإثيوبية.
ووفقا للاتفاق ، فإن كير سيظل رئيسا بينما سيعود مشار إلى منصبه السابق نائبا للرئيس ، ليحل محل النائب الحالي جيمس واني إيجا.
وقال مراسل قناة "الجزيرة" في أديس أبابا إن الاتفاق جاء لتجديد الالتزام بتنفيذ اتفاق سابق لوقف إطلاق النار تم توقيعه أولا في شباط/فبراير الماضي ثم جدد في أيلول/سبتمبر الماضي ، في حين يعقد الطرفان اجتماعهم الحالي لتجديده للمرة الثالثة تمهيدا لمراحل لاحقة من المفاوضات بشأن تقاسم السلطة.
وأضاف المراسل أن الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق افريقيا (إيجاد) حددت الخامس من آذار/مارس المقبل موعدا نهائيا للوصول إلى سلام نهائي في البلاد وتقاسم السلطة ، وأنه تم ربط الاتفاق بعدة محاذير ، ففي حال خرق الاتفاق من أي جهة فإن "إيجاد" ستتحرك لاتخاذ إجراءات مباشرة ضد الجهة المسؤولة ، كما ستتوجه إلى مجلس الأمن لطلب المشاركة في اتخاذ الإجراءات اللازمة.
واتفق سلفاكير ومشار على استئناف المحادثات في 20 شباط/فبراير الحالي حول القضايا العالقة، مضيفا أن المحادثات الجارية ستكون نهائية وستؤدي للتوصل إلى اتفاقية شاملة لإنهاء الأزمة في جنوب السودان.