العدد 4534 - الأربعاء 04 فبراير 2015م الموافق 14 ربيع الثاني 1436هـ

الملتقى الدولي للأسمدة يبدأ أعماله في مصر بمشاركة 500 رئيس شركة

الوسط - المحرر الاقتصادي 

04 فبراير 2015

افتتح الملتقى الدولي الواحد والعشرون للأسمدة والمعرض المصاحب له وذلك في الغردقة بجمهورية مصر العربية، وبحضور واسع بلغ نحو 500 شخصية من رؤساء شركات الأسمدة في الدول العربية، ونخبة من الخبراء والمهتمين بشئون صناعة الأسمدة حول العالم بالإضافة إلى عدد كبير من الخبراء من 40 دولة من مختلف دول العالم.

وفي كلمة افتتاح المؤتمر، شدد رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة عبدالرحمن جواهري، على ضرورة الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية المتوفرة لصناعة الأسمدة، نظراً لما يحققه ذلك من قيمة مضافة، الأمر الذي يسهم في تنمية القطاعين الاقتصادي والاجتماعي.

كما تطرق إلى جملة التحديات الرئيسية التي يواجها الوطن العربي فيما يتعلق بالأمن الغذائي، وأشار إلى أن الزراعة العربية لم تحقق الزيادة المستهدفة في الإنتاج لمواجهة النمو البشري، ما أدى إلى إتساع الفجوة الغذائية وزيادة في استيراد الدول العربية لما يزيد عن نصف احتياجاتها من السلع الغذائية، ووجه الدعوة إلى ضرورة تطوير القطاع الزراعي العربي مع مراعاة المعايير والمتطلبات البيئية من خلال تكثيف وتنسيق التعاون البيئي في مختلف المجالات، ما يدعم الإنتاج الزراعي ويساهم في تحقيق الأمن الغذائي.

وأشار إلى ما يشهده العالم من تحديات وتغيرات واتساع رقعة الفقر والبطالة وتدني معدلات سقوط الأمطار وموجات الجفاف التي تواجه العديد من البلدان، وتحديات خطر المجاعة حيث يصل عدد الجوعى في العالم إلى حوالي مليار نسمة، سيرتفع إلى ما يقرب من 8 مليارات نسمة بحلول عام 2030، إضافة إلى النقص الشديد في مصادر الطاقة والغاز الطبيعي، الأمر الذي يمثل تحديات جمة أمام قطاعات صناعة الأسمدة، بالإضافة إلى ارتفاع معدل الطلب الذى يستوجب ضرورة توفير الكميات المطلوبة من مختلف أنواع الأسمدة وخاماتها.

وأوضح أن المؤتمر يشكل منصة مهمة للتباحث وتبادل الخبرات ووجهات النظر فيما يتعلق بحاضر ومستقبل صناعة الأسمدة، وذلك من خلال جلسات أعماله وكذلك من خلال اللجان العاملة للاتحاد التي تعقد اجتماعاتها على هامش الملتقى، منوهاً في الوقت ذاته بمواضيع الملتقى، التي تركزت على جوانب تتعلق بالسياسات العالمية المتبعة وميزان العرض والطلب في مستقبل صناعة الأسمدة، ومدى مراعاة تلك السياسات للمعايير البيئية الدولية المعمول بها، وخاصة في ظل الطلب المتزايد على الغذاء والوقود الحيوي الذي يحتاج بدوره إلى زيادة في الإنتاجية على رغم محدودية الأراضي الزراعية في مقابل الارتفاع السنوي لسكان العالم.

وأورد بيان امس الاربعاء (4 فبراير/ شباط 2015)، عنه، أن العالم يشهد حالياً دورة جديدة في تنامي الاحتياجات الإقليمية والعالمية وحركة تجارة الأسمدة وما يواكبها من ارتفاع الطلب العالمي على المنتجات الزراعية، وعليه فقد باتت عملية توفير الكميات المطلوبة من مختلف الأسمدة وخاماتها ضرورة ملحة لمواجهة هذه التحديات الماثلة أمام صناعة الأسمدة.

واختتم رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة حديثه بالتأكيد أن قطاع الأسمدة العربية قد تمكن من ترسيخ مكانته في السوق العالمية نتيجة لوفرة المواد الخام، كالغاز الطبيعي وصخر الفوسفات والبوتاس، مشيراً الى أن عوائد صناعة الأسمدة تمثل أهمية كبرى بالنسبة لاقتصادات البلدان العربية المنتجة والمصدرة للأسمدة وخاماتها.

ويعتبر الملتقى الدولي للأسمدة الذي تعقد أعماله خلال الفترة من 3 لغاية 5 فبراير/ شباط 2015، هو الحدث الاقتصادي الأبرز على صعيد صناعة الأسمدة في المنطقة العربية والشرق الأوسط.

ويضم الاتحاد العربي للأسمدة، الذي تأسس في عام 1975، المؤسسات والشركات العربية العاملة في مجال صناعة وتجارة الأسمدة وخاماتها والمجالات ذات العلاقة ويضم الاتحاد في عضويته ما يربو عن 200 شركة عربية وأجنبية من 35 دولة من أنحاء العالم.

العدد 4534 - الأربعاء 04 فبراير 2015م الموافق 14 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً