العدد 4534 - الأربعاء 04 فبراير 2015م الموافق 14 ربيع الثاني 1436هـ

شجرة الحياة وسر بقائها منذ 400 عام... جعلها مزاراً سياحياً

شجرة الحياة هي شجرة تنتصب وحيدة في صحراء البحرين منذ أكثر من 400 عام، تحولت إلى مزار سياحي. في وسط الصحراء تنتصب وحيدة دون سواها، ومن دون أي مظاهر للحياة، ربما كان البعض يراها شجرة كما غيرها من الشجر المنتشر في البراري. لكن عندما تبدو هذه الشجرة في الصحراء القاحلة، حتى من دون أي نبتة أخرى تجاورها، فلاشك أن هناك سراً في وجودها. إنها “شجرة الحياة” التي كانت ظاهرة، فأصبحت مزاراً سياحياً يبحث عنه كل من يزور البحرين.

ولم يتم الوصول لسر بقائها من دون ماء إلى أن قدم غازي الكركي أبحاثاً حولها اعتبرها الخبراء تقود إلى سر حياة هذه الشجرة.

فقد اختارت “شجرة الحياة” أن تقف شامخة في صحراء الصخير جنوب البحرين، مبتعدة خمسة وثلاثين كيلومتراً عن العاصمة المنامة. في حين تقع أقرب قرية إليها، وهي قرية تسمى عسكر، على بعد ما يقارب العشرة كيلومترات. أما لماذا اختارت هذه الشجرة أن تبقى معزولة، فذلك السر الذي لا يعرفه لا البحرينيون، ولا زوارهم، ولا حتى الخبراء الذين زاروها لمعرفة سرها في البقاء، منتصبة طوال أربعمئة عام. ورب ضارة نافعة، بعد أن أصبحت، بسبب سر بقائها، أحد المعالم السياحية البحرينية.

وخلف بقاء “شجرة الحياة” على قيد الحياة حتى الآن، سر لم يستطع أي كان الوصول إلى تفسير منطقي وعلمي أكيد له، حيث كان لهذا السر دور في بقاء الشجرة مختلفة عن غيرها من الشجر المنتشر في أنحاء العالم. فهي لم تفن كما بقية الشجر، بعد أن ظلت، ومازالت، من دون ماء يسقيها طوال القرون الأربعة الماضية، إلا مياه الأمطار، وهي بالتأكيد شحيحة في البحرين، كما هي دول الخليج الأخرى.

ولا غرو أن “شجرة الحياة” تمتلك من الغرابة ما يؤهلها لتكون معلماً سياحياً حقيقياً، فهذه الشجرة العجيبة عاشت مئات السنين في صحراء قاحلة. ومع أنها شجرة من أنواع الأشجار التي تعمر طويلاً، وعلى رغم أن الدراسات التي أجراها المختصون والجيولوجيون، تؤكد أن بقاءها هذا العمر الطويل من دون ماء أمر غريب جداً، فإن أحد التفسيرات العلمية، يشير إلى أنها تمكنت من التغلب على مصاعب الوحدة والعطش بحزام رملي يلتف حولها لتتمكن عروقها الممتدة تحت الرمال لكيلومترات عديدة من التسلل إلى الأراضي البعيدة وتحديداً أراضي القرى الصغيرة لجلب الماء من هناك. لكن هذا التفسير لم يذكر لماذا بقيت هذه الشجرة على قيد الحياة بينما فنيت كل الأشجار التي كانت بقربها.

العدد 4534 - الأربعاء 04 فبراير 2015م الموافق 14 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً