نظمت وزارة المالية ورشة عمل حول تحليل وتشخيص المشكلات الإدارية، وذلك بمشاركة مجموعة من موظفي وموظفات الوزارة وغيرها من الوزارات والهيئات الحكومية.

وقد صرح الوكيل المساعد للموارد والمعلومات بوزارة المالية إسماعيل عبدالنبي المرهون بأن موضوع ورشة العمل يعكس توجهاً متميزاً في الخطة التدريبية السنوية لوزارة المالية، وهو تخصيص فعاليات تدريبية للموضوعات التي تمس الأداء الوظيفي ولكن تتميز بوجود أبعاد نفسية وسلوكية يتعين تناولها بالدراسة والتحليل، مشيراً إلى أن هذا النوع من الفعاليات يساهم بصورة مباشرة في اكساب المشاركين مهارات وجوانب إيجابية كالثقة بالنفس والدقة والتركيز وتحديد الأهداف وسرعة اتخاذ القرار، ليس بمعنى الرعونة أو اتخاذ خطوات عشوائية غير مدروسة ولكن دراسة الموقف بكل أبعاده والأخذ بالخيار الأمثل دون تردد.

وأشار إلى أن وزارة المالية ستواصل المضي في هذا التوجه تبعاً لقياس انطباعات وردود أفعال المشاركين ومقترحاتهم في هذا المجال.

ومن جانبها أكدت مدرب التنمية البشرية والمحاضرة في ورشة العمل فداء العليوات أن أهم العقبات أو العوائق التي تمت مناقشتها خلال الفعالية هي كيفية الفصل بين المشكلات الخاصة وتلك المتعلقة بالمهام الوظيفية، وبيئة العمل ذاتها ومدى توافر آليات فعالة للحوار الإيجابي والتعبير عن الرأي بين المستويات الوظيفية المختلفة، هذا إلى جانب المشكلة أو التحدي الأساسي الذي يثيره موضوع "اتخاذ القرار" حتى في حالة تمتع الموظف بالصلاحيات اللازمة لذلك، مؤكدة أن القاعدة الأساسية هي أن يكون التعامل مع هذه العقبات وغيرها بصورة إيجابية ومن منطلق أنها تحديات يتعين مواجهتها واجتيازها بنجاح وليس مشكلات أو أزمات تبعث على اليأس وتقتل روح الإقدام والمبادرة.

وأعربت القائم بأعمال منسق فريق التطوير الفني بهيئة شئون الإعلام مردة جاسم الحوطي عن سعادتها للمشاركة في هذه الفعالية التي جمعت نخبة متنوعة من المشاركين مما أتاح التعرف بصورة مباشرة على نماذج وأنماط متباينة من المشكلات التي تعترض العمل الوظيفي وتدارس سبل التعامل معها.

وأشارت إلى أن أهمية ورشة العمل تكمن في طابعها التفاعلي وابتعادها عن التلقين وكونها لا تقدم حلولاً جاهزة لكل مشكلة أو موقف صعب على حدة ولكن تثير في المشاركين إرادة تطوير الذات وتنمية القدرة على مواجهة مثل هذه المشكلات والمواقف.