دعا النائب محمد الجودر أعضاء مجلس النواب إلى حل خلافاتهم بطريقة عقلانية وحضارية داخل البيت الواحد، دون الإساءة للآخر او التشهير به، حيث إن أي أزمة قد تنجم بسبب اختلاف في الرأي او طريقة في المعالجة يمكن ببساطة حلها بالحكمة والدراية وبالحوار المثمر والمفيد، وليس حقيقيا ان كل مسألة ينظر إليها من رأي واحد هي الصحيحة لذا علينا تبادل أفكارنا دون الإساءة إلى شخص الآخر الذي لا نتفق معه على مسألة محددة؛ وبالنتيجة فإن عملية الطرح سوف تعكس ثقافة ونفسية ومستوى الشخص الآخر، وحتى روحه، ومما لا شك فيه، أن كل الإخوة الزملاء هم من النخبة والمفكرين والرجالات الطيبين الذين جل همهم خدمة وطنهم ومواطنيهم.

وأوضح الجودر في تصريحه أن أعضاء مجلس النواب يوم قرروا انتخاب النائب أحمد الملا رئيسًا لمجلس النواب لم ينتخبوه عن عبث، فهو رجل ثقة بحق، ومعروف للجميع بأخلاقه الدمثة وخبرته الطويلة في السلك العسكري والقضائي وتعاطيه الخلوق مع كافة أعضاء مجلس النواب وله كثير من الإنجازات في حماية الوطن والقانون، ومن أخذتهم الحماسة بسبب القرار الذي اتخذ من قبل هيئة المكتب نتمنى ان تكون سحابة صيف وتمر وان تهدأ النفوس، مردفًا ان رئيس مجلس النواب كان جاهزا ووعد في الجلسة الأخيرة بمناقشة موضوع الفساد في الأمانة العامة لكن انسحاب بعض الإخوة من الجلسة عطل النقاش.

وفي سياق ذي صلة، أكد الجودر أن الوسائل الإعلامية التي تنقل كلمة الحق والحقيقة، حتى هي أحيانا تلتبس عليها مجريات الأمور، وهذا أمر واقع حيث تتم التفسيرات أحيانا بعيدا عن إطارها الحقيقي، مؤكدا أن خروجه من ذات الجلسة مع أربعة نواب آخرين كان بهدف تهدئة من تركوا الجلسة.

إلى ذلك، أكد الجودر أن أعضاء هيئة مكتب النواب هم أهل ثقة وأصحاب خبرات وثقافات واسعة، وقد تم تخويلهم وإعطاءهم الصلاحيات للتغيير والتطوير وفق ما تتطلبه المصلحة العامة وفي النتيجة فإن الإصلاحات هدفها حماية المال العام، الذي هو مال الشعب، مجددًا الدعوة للجلوس على طاولة النقاش وفتح الآفاق الفسيحة أمام تبادل الأفكار بعيدا عن روح التعصب ونزعة الجموح، لأن الحوار العقلاني هو الطريق الأمثل للارتقاء بالعمل البرلماني وبسير العملية الديمقراطية، فالمؤسسات الدستورية والأوطان لا تتطور إلا بالحوار العقلاني وتواصل الأفكار وتقاربها.