استقبل الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات وليد المانع بمكتبه في وزارة الصحة القنصل بسفارة جمهورية التشيك في مملكة البحرين جورج انتونيو، وذلك لبحث التعاون في علاج داء السكري من خلال زراعة الخلايا الجذعية.

ويأتي هذا اللقاء بناء على مذكرة التفاهم التي وقعها وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي في جنيف مع وزير الصحة بجمهورية التشيك سفاتوبلوك نيميريك، وذلك يوم الاثنين الموافق 19/5/2014م في إطار مشاركة مملكة البحرين بالدورة السابعة والستون بجمعية الصحة العالمية 18-24 مايو 2014م. وتطرقت الاتفاقية لعدة محاور كالتدريب والتطوير والتعاون المشترك في مجال الصحة، بالإضافة إلى تبادل الباحثين وتشجيع بناء المنتجعات الطبية والمنشئات الصحية والسياحة العلاجية والعلاج التأهيلي مما يعود بالنفع على البلدين. كما نصت بنود الاتفاقية على إرسال الأطباء لإكمال دراساتهم التخصصية العليا والترحيب بالخبراء من البلدين لإجراء البحوث، وتبادل الخبرات في مجالات الصحة العامة والسياسات الصحية والأمراض المزمنة والخدمات الطبية المساندة كالصيدلة والعلاج الطبيعي.

وفي بداية اللقاء، عبّر وليد المانع عن سعادته بهذه الشراكة مع جمهورية التشيك وبهذا التعاون الصحي، مشيراً إلى أن الاتفاقية التي وقعها وزير الصحة البحريني مع نظيره التشيكي كانت بمثابة حجر أساس لبرامج تعاونية. وقد أعرب عن أمنياته باستمرار الشراكة البحرينية التشيكية من خلال تبادل الخبرات والدراسات الصحية مما يعود بالنفع على الجميع.

وخلال اللقاء، تم بحث التعاون في مجال علاج داء السكري من خلال زراعة الخلايا الجذعية، سواء من خلال إجراء أبحاث ودراسات في مملكة البحرين أو الاستفادة من الخبرات والمختصين في هذا المجال من التشيك أو إنشاء مركز متخصص في زراعة الخلايا الجذعية بمملكة البحرين، وقد تم الاتفاق على أن يقوم وفد مختص من التشيك بزيارة مملكة البحرين لتقديم عرض لمقترح حول كيفية التعاون مع مملكة البحرين في مجال زراعة الخلايا الجذعية.

من جانبه، أوضح القنصل التشيكي جورج انتونيو أن تقنية الخلايا الجذعية لعلاج داء السكري من النوع الأول تعتبر طريقة مبتكرة في عالم الطب وتم طرحها أول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية العام الماضي. وتم اختبارها بنجاح على أكثر من 200 مريض تضمنوا أطفالاً أيضاً، و ذلك من خلال دراسات طبية حثيثة جرت في الصين و أسبانيا.

وأشار انتونيو إلى أن المرحلة الطبية الأولى لهذا العلاج ستبدأ قريباً في الولايات المتحدة الأمريكية، هذا وكلفت شركة سانسلا التشيكية اتفاقية الترخيص الدولي مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية والتي هي المخترع لهذا العلاج، لافتاً إلى أنهم الآن بصدد طرح هذه التقنية على صناع القرار والمنظمون المعنيون بالأمر في مملكة البحرين، وإجراء دراسات طبية لتكون البحرين بذلك حلقة الوصل لعلاج المرضى العرب.

و تقدم اسيد جورج انتونيو بجزيل الشكر إلى وليد المانع على اهتمامه وتعاونه بما يصب في تطوير الخدمات الصحية وتبادل الخبرات، مشدداً على أن مثل هذا التعاون سيعود بالنفع على البحرين والتشيك على حد سواء.

الجدير بالذكر أن هذا العلاج مرخص من قبل شركة سانسيلا الكائنة في العاصمة التشيكية براغ. وقد اخترع هذا العلاج يونغ زاو في المركز الطبي بجامعة هاكينساك في الولايات المتحدة الأمريكية.