العدد 4547 - الثلثاء 17 فبراير 2015م الموافق 27 ربيع الثاني 1436هـ

مواطنون ينتقدون بشدة تفشي ظاهرة رمي القمامة في الأماكن العامة والطرقات

أبدى مواطنون امتعاضهم من تفشي ظاهرة رمي القمامة في الأماكن العامة والطرقات، مشيرين إلى أن ديننا الحنيف يأمرنا بالنظافة لكن الكثير لا يلتزم بذلك، مرجعين أسباب انتشار الظاهرة إلى قلة الوعي وعدم الإحساس بالمواطنة والمسئولية.

وطرحت زاوية «شارك برأيك» على «الوسط أونلاين» أمس الإثنين (16 فبراير/ شباط 2015) موضوعاً بشأن الظاهرة، إذ تدشن عدة جهات رسمية وأهلية بشكل مستمر حملات تشجع على النظافة، إلا أن البحرين لاتزال تعاني من انتشار رمي القمامة في الأماكن العامة وفي الطرقات.

ووجهت الزاوية أسئلة إلى القراء عن رأيهم في أسباب استمرار البعض في رمي القمامة في الأماكن العامة على رغم كل مضارها، وعن الحلول لتلك الظاهرة، فضلاً عما إذا كانوا شهدوا مواقف لها.

ومع أن هذه الظاهرة تُعدُّ من السلوكيات غير الحضارية في المجتمع، فإنها تلقي بظلالها بشكل مباشر على عمال النظافة الذين يخاطرون بحياتهم حين قيامهم بتنظيف الشوارع العامة من القمامة والمخلفات التي يرميها البعض، سواءً من النافذة أثناء السير أو عند وقوف السيارة، ذلك أن عملية تنظيف الشوارع السريعة تزيد خطورةً عن غيرها من الشوارع التي داخل المناطق.

إلى ذلك، اقترح القارئ أبو رضا «توظيف شباب لإعطاء مخالفات عن ذلك، وسينضبط الأمر»، فيما وافقه قارئ آخر قائلاً: « قال الرسول الأعظم (ص) النظافة من الإيمان، خلنا ننظر إلى الغرب كيف يهتمون بنظافة الشوارع والأماكن العامة، ونحن مسلمون والدين يحث على النظافة، لكن ننثر الأوساخ في غير أماكنها الخاصة، ونتمنى توفير مفتشين في كل المناطق».

من جانبه، اعتبر أحد القراء أن أسباب الظاهرة تتمثل في «انعدام الإحساس بالمواطنة والمسئولية»، فيما أشار آخر إلى أنه «كم‏ ‏هو‏ ‏منظر‏ ‏قبيح ‏جدّاً‏ ‏إلى درجة‏ ‏أني‏ ‏أستحي‏ ‏من‏ ‏عمال‏ ‏النظافة‏ الأجانب‏ ‏‏لرؤية‏ ‏كل‏ ‏هذه‏ ‏القمامة‏ ‏ملقاة‏ ‏بلا‏ ‏مبالاة‏ ‏في‏ ‏شوارع‏ ‏بلادي‏، ‏و‏خصوصا‏ً ‏في‏ ‏المناسبات‏ ‏الدينية‏ ‏و‏الشعبية‏ ‏حيث ترى‏ ‏الساحات‏ مليئة‏ ‏ببقايا ‏الطعام‏ ‏و‏مغلفات‏ ‏الأطعمة‏، والسبب‏ ‏في‏ ‏انتشار‏ ‏هذه‏ ‏الظاهرة‏ ‏المقيتة‏ ‏هو ‏عدم‏ ‏الإحس‏اس ‏بالمسئولية‏ ‏و‏عدم‏ ‏استدراك‏ ‏ما‏ ‏ينتج‏ ‏عنه‏ ‏من‏ ‏ضرر‏ ‏الدنيا‏ ‏و‏‏أوزار‏ ‏الآخرة‏».

وقال قارئ آخر: إن «الإسلام يحث على النظافة والنظافة من الإيمان، وأن الله جميل ويحب الجمال، وتسافر دولة غربية وتشوفهم في النظافة أفضل منا، وعندما ترمي أي قمامة في الشارع عندهم ينظر لك نظرة مقززة».

وذكر أحد القراء «أشد على أياديكم وتوجهاتكم لهذا الموضوع، انه أروع ما كنت أتمنى فيه الإرشاد في الإقلاع عن هذه العادة غير المحببة السيئة المقززة لأنظار الناس بصفة عامة، ومنهم المثقفون بصفة خاصة، ونحن المسلمين علينا الاقتداء بتوجيهات وأوامر الله عز وجل والنبي الأكرم (ص) في قوله النظافة من الإيمان، والسلام».

من جانبهم، اعتبر عدد من القراء أن عدم وجود حاويات لرمي القمامة أحد أبرز تفشي الظاهرة، إذ قال أحد القراء: «لا توجد حاويات مهملات وإذا وجدت فإنها تالفة»، ووافقه آخر قائلاً: «لابد من زيادة عدد الحاويات بطريقة مدروسة وفنية، بحيث يكون لها شكل مقبول، وأن تكون محمية من التلف، ولابد من عمل صيانة لحاويات القمامة»، ووافقهما ثالثٌ بتساؤله: «رمي القمامة خطأ... لكن هل حاويات القمامة متوافرة؟ فكثير من المواطنين لا يفضلون رمي القمامة في الشارع، لكن أين الحاويات؟».

وأرجع قارئ أحد أسباب الظاهرة إلى «التربية والتوعية، فقد صادفتُ أحد الشباب وهو يرمي أوساخاً وفضلات طعامه في إحدى الطرق العامة، وعندما سألته «ليش توسخ الشارع؟» أجابني لا تقلق يوجد من ينظف الشوارع يوميا، وهؤلاء الفقارة ان لم يجدوا ما ينظفونه سيخسرون عملهم لعدم وجود أوساخ».

إلى ذلك، أبدى قارئ وصف نفسه بـ»عاشق تراب البحرين» رأيه في الموضوع قائلاً: «طبعاً رمي المخلفات في الأماكن العامة يمثل أخلاق ذلك الرامي، وفي الحقيقة نحن في البحرين نواجه هذه الظاهرة السلبية كثيراً، وقد أصبحت من غير مبالغة وكأنها عرف من الأعراف البحرينية، ومن يعترض عليها يصبح هو المخطئ، أي مثلاً أن الشخص الذي يحافظ على نظافة البيئة يصبح عرضة لاستهزاء الناس، والجميع يعلم ما يقال عنه في لهجتنا الدارجة «يبي يسوي روحه نظيف»...الخ؛ أما أنا بالنسبة لي فأعتبر البيئة هي بيتي فهل يوجد أحد من العقلاء يوسخ بيته؟!».

وتحت عنوان: «عادات سيئة»، قال أحد القراء في تعليقه: «لأنهم قد تربوا على هذا الأمر منذ الصغر فأصبح الأمر عاديّاً، وملاحظة أخرى بعضهم يعتقد أنه نظيف عندما يحافظ على سيارته من الداخل ولا يترك أي أوساخ داخل السيارة، لكن في المقابل يرمي الأوساخ في الخارج ومن النافذة وبكل وقاحة، هذه أمور تربوا عليها وسيربون أولادهم عليها أيضاً».

وأرجع قارئ آخر انتشار الظاهرة إلى «عدم وجود تثقيف»، مشيراً إلى أنه «لابد من وجود منهج دراسي في المدارس وأماكن التعليم، والشيء الثاني المفترض أن تكون صفحة في الجريدة بشكل يومي، تطرح مواضيع تخص البيئة في البحرين بشكل عام ومشاركة المسئولين والمواطنين والمقيمين».

فيما أشار أحد المواطنين إلى أن «كل إنسان يعكس نفسه وشخصيته وتربيته من خلال تصرفاته وكل فرد منا مطالب بالتفاعل في هذا الأمر، إن كان ليس بالفعل أو القول فبالتصرفات، يجب علينا إشعار هؤلاء بأن تصرفاتهم غير مرغوبة، من خلال نظراتنا أو علاقاتنا بهم، فالنظيف نظيف في كل مكان ليس في بيته فقط، وإذا رأيت أحداً يرمي الأوساخ في الأماكن العامة فذلك يعكس شخصيته لا أكثر ولا اقل، وإن كان في بيته نظيفاً، أقصد هنا الروح المؤمنة بطبيعتها تحب النظافة والجمال».

وقال أحد القراء «أخجل من نفسي وأخجل أكثر لو احد أبنائي تجرأ ورمى قمامة من السيارة من دون علمي... أشعر وكأني ارتكبت جرماً اجتماعياً في حق وطني وأظهرت طابع شخصيتي غير المتحضر، للأسف هذه الظاهرة منتشرة وبكثرة طالما لا يشعر الفرد بضرورة المحافظة على الممتلكات العامة كونها ملك له ولغيره».

العدد 4547 - الثلثاء 17 فبراير 2015م الموافق 27 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 6:19 ص

      عمال النظافة الآسيويين

      دايماً اشوف الآسيويين يطلعون اكياس القمامة من الحاويات بحثاً عن علب المشروبات الغازية وما يرجعون الكيس في الحاوية يرمونه على الارض وحتى عمال النظافة نفسهم همهم يدورون العلب لو يشتغلون وينظفون عدل چان ما شفتوا الاوساخ في كل مكان

    • زائر 10 | 1:54 ص

      وصاخة !

      التربية السيئة , تعطيك مجتمع وصخ و بعيد كل البعد عن الضوابط الإسلامية !
      و الحل في الغرامات طبعاً !

    • زائر 13 زائر 10 | 3:02 م

      نذير

      واش من غرامات يا ولد الناس لازمهم الصقلية على الراس كاش ما يتوباو

    • زائر 9 | 1:34 ص

      توفر حاويات القمامة

      أشد على أيديكم في طرح هذا الموضوع .. وفي رد على التعليق بعدم وجود حاويات للقمامة فإنني ضد هذا الرأي جملة وتفصيلا، إذ أن الحاويات متوفرة إلا أن بعض المغررين بهم يستخدمها في سد الطرقات واشعال الحرائق بغرض مما يعرضها للتلف وعدم صلاحيتها للاستخدام مرة أخرى مما يخلق نقصاً في أعدادها كما أن التعويض عنها يكلف ميزانية ترهق كاهل الجهة المعنية. في النهاية أنا مع الرأي القائل بأن من يقوم برمي القمامة أنما يعكس البيئة التي أنشأته .. فهل يقبل أي شخص من يقوم بإلقاء القاذورات والمخلفات في بيته أو غرفة جلوسه؟؟

    • زائر 7 | 12:35 ص

      لوعه جبد

      وشلون على بصق الهنود والبغاليه في الشوارع والطرقات

    • زائر 6 | 12:35 ص

      ولد الرفاع

      سؤال مين يرمي القمامة والقاذورات في الشارع ناس عندهم مطالب يخربون بيوتهم بايديهم الأضرار تجمع الحشرات يسبب مرض الملاريا كلة بسبب رمي القمامة في الشارع

    • زائر 5 | 12:33 ص

      اين اختفت حملة النظافة نسمو

      انطلقت مرحلتها الاولى بقوة وصدى واسع ولكن اختفت كما اختفت الحملات السابقة؟؟
      لمذا لا تقام حملة وطنية فعلية دون توقف؟؟
      الوعي المجتمعي امر مهم

    • زائر 4 | 10:58 م

      كلمة

      الحل بسيط
      غرامة ومتابعه مثل قانون المرور وبتشوفون الديره نظيفه

    • زائر 8 زائر 4 | 12:39 ص

      مضبوط كلامك

      الغرامة المالية و السجن سوف تحل الموضوع و تعلمهم على الأمور الصحيحة .

    • زائر 3 | 10:15 م

      مواطنون ينتقدون بشدة تفشي ظاهرة رمي القمامة في الأماكن العامة والطرقات

      هذا دور علماء الدين على منابر الجمعة ان يثقفوا الناس ويوعوهم من خطر هذه النفايات على الانسان والوطن بدل السباب والتهييج الاعلامي.
      الغرب اخذ منا كل شيئ حتى ماوصى به الله سبحانة ورسولة الكريم صل الله عليه وآله من الخلق الاسلامية وعلى رأسها نظافة الابدان والمكان.

    • زائر 1 | 8:59 م

      نعم

      انتقدتوا لو ما انتقدتوا ذوق واخلاق زيروا.

اقرأ ايضاً