قال حرس السواحل الامريكي أمس الثلثاء (17 فبراير/ شباط 2015) إنه فك أسر سفينة صيد استرالية محاصرة على ظهرها 26 شخصا تقطعت بها السبل في المنطقة القطبية الجنوبية منذ الاسبوع الماضي.
وقال حرس السواحل الأمريكي في بيان انه تم انقاذ طاقم السفينة الاسترالية انتاركتيك شيفتين وطولها 63 مترا يوم الاحد وان كاسحة الجليد بولار ستار التابعة للحرس وعليها طاقم مكون من 150 فردا هي التي قامت بمهمة الانقاذ وقطعت نحو 240 كيلومترا وسط جليد بلغ سمكه 2.7 متر.
وأضاف ان السفينة الاسترالية حوصرت على بعد 1450 كيلومترا من مكموردو ساوند منذ يوم الثلاثاء من الاسبوع الماضي وأصبحت غير قادرة على الحركة بعد ان تضرر من الجليد ثلاثة من محركاتها الاربعة.
وقال الكابتن ماثيو ووكر الضابط الاول في بولار ستار في البيان "لدى وصولنا قابلنا بالترحاب عدد من البحارة على ظهر انتاركتيك شيفتين وقد تملكتهم سعادة بالغة."
وأضاف "الأوضاع الجليدية التي وجدنا الصيادين فيها كانت قاسية وكان الوضع سيسوء اذا اضطرت انتاركتيك شيفتين الى البقاء هناك فترة أطول."
وقال حرس السواحل الامريكي في وقت سابق ان السفينة الاسترالية عليها 27 رجلا.
وذكر انه تحرك ردا على طلب المساعدة من السلطات في نيوزيلندا.
وبعد ان خلصت كاسحة الجليد الامريكية السفينة الاسترالية من الجليد الذي يحاصرها ستكون سفينة الصيد النيوزيلندية نيلسون مستعدة لمرافقتها الى أقرب ميناء.
وتجري عملية الانقاذ بالتنسيق بين خفر السواحل الامريكي وهيئة الملاحة النيوزيلندية.
ويبلغ طول كاسحة الجليد بولار ستار التابعة لحرس السواحل الامريكي 120 مترا وتسير بسرعة أقصاها 18 عقدة وعمرها نحو 40 عاما وهي كاسحة الجليد الوحيدة في الولايات المتحدة القادرة على العمل وسط جليد القطب الجنوبي.
وكان طاقم بولار ستار قد عاد لتوه من مهمته السنوية "عملية التجمد العميق" لشق قناة في البحر المتجمد لمكموردو ساوند في القطب الجنوبي لامداد وتموين محطة مكموردو لبرنامج القطب الجنوبي في رود ايلاند.
وفي يناير كانون الثاني من العام الماضي قامت كاسحة الجليد الأمريكية بمهمة انقاذ لتخليص سفينة روسية وكاسحة جليد صينية حاصرهما الجليد.