أغلقت سلطات الطيران المدني في كل من مصر والمغرب مجالهما الجوي أمام طائرات الركاب الليبية، في إجراء يأتي بعد قيام طائرات حربية مصرية بقصف مواقع تابعة لتنظيم "داعش"، داخل الأراضي الليبية، رداً على قيام التنظيم المتشدد بذبح 21 قبطياً مصرياً، وذلك وفق ما نقل موقع CNN اليوم الأربعاء (18 فبراير / شباط 2015).

وأكدت شركة الخطوط الجوية الليبية عودة إحدى طائراتها التي كانت متجهة إلى تركيا، إلى مطار "معيتيقة" قرب طرابلس، بعد منعها من دخول الأجواء المصرية، وقالت: "قامت سلطات الطيران المدني المصري بإلغاء كل التصاريح الممنوحة للطائرات الليبية لعبور أجوائها القاصدة اسطنبول."

كما أكدت سلطات المطار، الذي يبعد حوالي 11 كيلومتراً إلى الشرق من العاصمة الليبية، عودة الطائرة التي كانت متجهة إلى اسطنبول، بعد منعها من عبور الأجواء المصرية، وذكر في بيان على صفحته بموقع "فيسبوك" قائلاً: "بذلك تعتبر لحد الآن، الرحلات متوقفة لحين وضوح الرؤية، وإبلاغكم بما هو جديد."

وفيما لم يمكن لـCNN بالعربية الحصول على تأكيد رسمي من المسؤولين في القاهرة، فإن إغلاق الأجواء المصرية أمام الطائرات الليبية المتجهة إلى تركيا من شأنه أن يزيد العزلة على الدولة العربية التي تعاني من وضع أمني مضطرب، وانتشار العديد من الجماعات المسلحة بها.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت السلطات المغربية عن قرارها بتعليق الرحلات الجوية من وإلى ليبيا "مؤقتاً"، بسبب ما وصفته بـ"عدم مطابقة إجراءات تسيير الرحلات، انطلاقاً من المطارات الليبية، لمعايير السلامة المفروضة من قبل الهيئات الدولية للطيران المدني."

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن بيان مشترك لوزارتي الداخلية والنقل بالحكومة المغربية أن "هذا التعليق يخص أيضاً عبور الطائرات الليبية للمجال الجوي المغربي"، ولفت البيان إلى أنه سيتم تسهيل عمليات تنقل المغاربة المقيمين في ليبيا، الراغبين في العودة إلى بلدهم، انطلاقاً من البلدان المجاورة لليبيا.