العدد 4547 - الثلثاء 17 فبراير 2015م الموافق 27 ربيع الثاني 1436هـ

ايران تعلن استعدادها للمساعدة بحل أزمة اليمن وترحب بتمتين العلاقات مع السعودية

الوسط - المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

اكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم، دعم ايران لوحدة الاراضي والسيادة الوطنية والحل السياسي في اليمن، معلنة استعداد طهران للمساعدة بحل الازمة في هذا البلد، حسبما ذكرت وكالة أنباء فارس.

وقالت افخم في مؤتمرها الصحفي الاسبوعي اليوم الأربعاء (18 فبراير/ شباط 2015)، انه على الجميع المساعدة لملء الفراغ السياسي الحاصل في اليمن، ونحن على استعداد للمساعدة في هذا المجال ونامل من المحافل الدولية التحرك في مسار الحل دون فرض ضغوط من اطراف معينة.

ودعت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية لاستخدام الاساليب السياسية والحوار الوطني لحل ازمة اليمن بمشاركة جميع المكونات والاطياف فيها وقالت، نامل من المحافل الاقليمية والدولية التحرك للبحث عن حل دون ممارسة الضغوط على طرف معين.

وفي جانب اخر من تصريحها اعتبرت فرض الحظر على الشركة الوطنية لناقلات النفط الايرانية اجراء سياسيا ومتعارضا مع حسن النية ومسيرة المفاوضات، داعية الاتحاد الاوروبي للامتناع عن اتخاذ هذا الاجراء.

وقالت، ان ما نتوقعه من الاتحاد الاوروبي هو الامتناع عن اتخاذ مثل هذه الاجراءات السياسية ولقد اعلنا لهذا الاتحاد احتجاجنا وامتعاضنا في هذا المجال.

وكان الاتحاد الاوروبي وفي اطار اجراء سياسي ظالم قد ادرج مرة اخرى الشركة الوطنية لناقلات النفط الايرانية في قائمة الحظر.

واعربت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية عن القلق من تفشي الارهاب في العالم ووصوله الى ليبيا، داعية الى دعم الحكومة الليبية في التصدي للارهاب.

وقالت، ان تجربة الاداء في مواجهة القوى الارهابية والتكفيرية لم تكن تجربة ناجحة من جانب القوات الدولية وللاسف حصلت الكثير من الاخطاء في هذا الصدد وان القلق قائم بصورة جادة بان تحدث هذه القضية حول ليبيا ايضا.

واضافت، اننا نامل بان تساعد جميع الاطراف المعنية لبلورة حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا وان يصنعوا مستقبل بلادهم بانفسهم، وفي مواجهة الجماعات الارهابية ينبغي الاخذ بنظر الاعتبار مصالح دول المنطقة والحيلولة دون تكرار الاخطاء السابقة.

وحول العلاقات مع السعودية اوضحت بانها في مستواها الاعتيادي وقالت: ان العلاقات بين ايران والسعودية هي على مستوى السفراء مثل بقية دول الجوار، ونحن ندعو الى افضل العلاقات مع الدول الجارة ونرحب برفع مستوى التبادل معها.

واعربت افخم عن الامل بالاستفادة من طاقات ايران والسعودية ليس على المستوى الثنائي فقط بل ايضا في مسار حل القضايا الاقليمية، واضافت، ان التعاون بين البلدين المؤثرين في المنطقة خيار منطقي وطبيعي جدا وبامكانها تسجيل مستقبل وضاء، ونحن نعتقد بان لا سبيل لحل قضايا المنطقة سوى التفاوض.

وفي الرد على سؤال حول برامج تجسس في الاجواء الالكترونية، يقول الروس عنها بانها اخطر بكثير من "ستاكس نت" وتهدد دولا مثل روسيا وايران، وفيما اذا كان هنالك تعاون مشترك بين ايران وروسيا لمواجهتها، قالت، ان احد الهواجس الجديدة للدول المختلفة هي قضية التجسس حيث تسعى الدول على المستوى الوطني للتصدي لمثل هذه الاخطار السيبرانية.

واضافت، رغم ان هذه القضية مرتبطة باجهزة اخرى الا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تولي اهتماما خاصا لها لانها مستهدفة باعمال التجسس هذه وتبعا لذلك ينبغي بلورة التعاون مع الدول المواكبة لها.

وفيما يتعلق بزيارة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل الى طهران قالت افخم، ان علاقات ايران مع فصائل المقاومة الفلسطينية ومنها حماس هي علاقات جيدة.

واضافت، ان المحادثات والاتصالات مستمرة ولقد جرى التخطيط والمحادثات بشان زيارة خالد مشعل الى طهران لكن موعدها لم يحدد لغاية الان.

واعتبرت القضايا الواردة في وسائل الاعلام بانها ليست سوى تكهنات اعلامية واضافت، ان العلاقات بين ايران وحماس جيدة والاتصالات قائمة وليست هنالك مشكلة خاصة وستتم هذه الزيارة في وقتها المناسب.

وحول طلب وزارة الخارجية الارجنتينية من اميركا لطرح ملف قضية "اميا" في المفاوضات النووية مع ايران قالت افخم، ان اطار المفاوضات النووية واضح وان القضية النووية فقط هي التي مطروحة للنقاش، وبشان قضية "اميا" فهي قضية داخلية تماما ونحن نرفض اي تدخل للدول الاخرى في قضايا الارجنتين.

واضافت، ان ايران تعتبر قضية "اميا" قضية داخلية للارجنتين ولقد اعلنا مواقفنا تجاهها سابقا وندين اي عمل ارهابي.

وحول الانباء الواردة حول حظر قبول الطلبة الجامعيين الايرانيين في بعض الفروع الفنية والهندسية في جامعة ماساتشوست الاميركية، قالت، لقد وردت انباء في هذا المجال وصدر تصريح عن وزارة الخارجية الاميركية ايضا حيث اعلنوا بان لا جديد في هذا الموضوع، لذا علينا التاني اكثر لاتضاح ابعاد القضية.

واعتبرت فرض قيود على التحصيل العلمي للطلبة الجامعيين ليس بالامر الهين والبسيط واضافت، لقد وردت اخبار حول هذا الموضوع خلال الايام الاخيرة وحينما نصل الى استنتاج وحصيلة معينة سنبدي رد الفعل بالتاكيد.

وحول مسالة افتتاح السفارتين الايرانية والبريطانية في لندن وطهران اوضحت بان المحادثات جارية في هذا الصدد وقالت، هنالك بعض الامور الادارية في هذا المجال حيث ينبغي حلها وتسويتها.

واضافت، ان نقل الاجهزة وكذلك اصدار التاشيرات للايرانيين يعدان من ضمن القضايا التي ينبغي البحث بشانها.

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً