أكدت جمعية الأطباء البحرينية أن "المؤتمر الدولي للأمراض المعدية ومكافحة العدوى" الذي يفتتح الثلثاء المقبل تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة يهدف إلى تعزيز مساهمة مملكة البحرين في مواجهة تحديات قضايا الصحة حول العالم، وعلى رأسها الأوبئة القاتلة مثل الآيبولا والإيدز والكورونا وغيرها.

وأوضحت الجمعية أن المؤتمر الذي يعقد تحت شعار "الأمراض المعدية والأوبئة، خطر محدق وأفاق مضيئة"، يهدف أيضا إلى تسليط الضوء على قضية الأمراض المعدية عالميا، وتبادل الخبرات بيننا في هذا الشأن، وتحديث معلومات الأطباء البحرينيين والمشاركين وممارساتهم إزاء هذه الأمراض وحصرها ومكافحتها ومواجهة الأشكال المتجددة منها تحت أسماء مختلفة، والقضاء عليها، وتخليص البشرية من شرورها.

وأضافت أن المؤتمر يهدف أيضا إلى تحفيز طلاب البشري على دخول اختصاص الأمراض المعدية بغية إحداث توازن في التخصصات الطبية في البحرين.

وأكدت أن انعقاد المؤتمر على هذا المستوى الرفيع من المشاركة والمحاور يشكل أهمية كبيرة جدا للبحرين والمنطقة والعالم، خاصة في وقت باتت فيه أمراض وبائية مثل الكورونا والإيبولا تحصد حياة ملايين الناس، وتنفق الحكومات حول العالم على الوقاية منها وعلاجها مليارات الدولارات.

رئيس جمعية الأطباء محمد عبدالله رفيع قال إن "المؤتمر الدولي للأمراض المعدية ومكافحة العدوى" يأتي تماشيا مع سياسية مملكة البحرين الصحية التي تعطي موضوع التحصين ضد العدوى جانباً كبيراً من الأهمية لارتباطه المباشر بمستقبل الأجيال وحماية النشء والتنمية الاقتصادية.

وأوضح رفيع أن جمعية الأطباء البحرينية اتخذت على عاتقها مواجهة جملة من التحديات بهدف النهوض بالطبيب في مملكة البحرين الذين يشكل عماد الخدمات الصحية المقدمة في المستشفيات والمراكز والعيادات الصحية والطبية، ويعزز تطور القطاع الطبي والصحي كاملا في مملكة البحرين.

وقال إن جمعية الأطباء البحرينية إذ تتصدى اليوم لطرح موضوع الأمراض المعدية على طاولة البحث والدراسة إنما ترمي إلى إضفاء المزيد من الضوء، بحثاً وتمحيصاً، على هذا الموضوع المهم، وصولا إلى الخروج بتوصيات تؤدي إلى زيادة تحصين صحية الإنسان، في مملكة البحرين والمنطقة والعالم على السواء.

رئيس الجمعية الأوربية للأمراض المعدية يثني على المؤتمر

إلى ذلك أشاد رئيس الجمعية الأوربية للأحياء الدقيقة والأمراض المعدية الدكتور البروفيسور مرات أكوفا بمبادرة مملكة البحرين إلى إعداد وتنظيم واستضافة "المؤتمر الدولي للأمراض المعدية ومكافحة العدوى"، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يعزز من مكانة اسم البحرين على الخارطة الصحية العالمية.

البروفيسور أكوفا، وهو أحد أهم الرواد المعروفين دوليا في مجال دراسات مكافحة الأمراض المعدية، أكد أهمية التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر وضرورة متابعة تنفيذها على مستوى العالم، خاصة وأنها تشكل عصارة خبرات وتجارب واسعة متنوعة للمشاركين في المؤتمر.

متحدثون عالميون ومحاور غنية

هذا ومن المرتقب عقد "المؤتمر الدولي للأمراض المعدية ومكافحة العدوى" بمشاركة نحو 500 طبيب وصيدلاني ومتخصص من عدة دول عربية وأوروبية إضافة إلى مشاركين من مختلف مستشفيات وكليات الطب في البحرين.

ويقام المؤتمر تحت إشراف الهيئة البريطانية الدولية للأمراض المعدية وعلم الأحياء الدقيقة الإكلينيكية وبالتعاون مع الهيئة البريطانية للمضادات الكيميائية والجمعية السعودية للأمراض المعدية والأحياء الدقيقة، وبالتعاون مع شركة تكاتف لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات.

ويستقطب المؤتمر خلال أيامه الثلاثة في الفترة من 24 إلى 26 فبراير القادم بفندق الخليج، عددا من أكبر استشاري وأخصائي الأمراض المعدية من المملكة المتحدة والخليج العربي، والذين يتمتع بعضهم بسمعة عالمية وخبرات طويلة في مستشفيات وجامعات ومراكز أبحاث علمية مرموقة.

ويتناول المؤتمر طيفا واسعا من مواضيع الأمراض الوبائية والمعدية مثل الكورونا والإيبولا والإيدز عبر العديد من العنواين من بينها "التحديات في مكافحة الأمراض المعدية"، و"برنامج الاشراف على مضادات الميكروبات في المستشفى"، و"المضادات الحيوية المقاومة، وأهمية الصيدلة السريرية في الحد منها"، و"الرعاية الصحية المرتبطة بتفشي الأوبئة"، و"كيفية تحسين برنامج الإشراف على مضادات الميكروبات في وحدة العناية المركزة"، و"برنامج تقنين استخدام المضادات الحيوية".