الكثير من المتناقضات تحدث في كرتنا المحلية وبيت الكرة البحرينية، التصريح الذي أدلى به عضو اتحاد الكرة عارف المناعي للصحافة المحلية قبل أيام عن أسباب وأسرار غياب الاهتمام الإعلامي من اتحاد الكرة لمسابقة كأس الملك جاءت غير مقنعة وغير مبررة في ذات الوقت وخصوصا مع التصريح الذي أدلى به رئيس اتحاد الكرة قبل حوالي شهرين بعد قرعة المسابقة.

التناقض الكبير الذي حمله التصريحان يؤكد وجود حلقة مفرغة بين اللجان العاملة في اتحاد الكرة، إذ ان المناعي قال في تصريحه ان أسباب التأخير الذي حدث في عملية التسويق والاهتمام الإعلامي جاءت لزيادة تشويق الجماهير لمسابقة تحمل لقب «أغلى الكؤوس»، في حين جاء تصريح الشيخ علي بن خليفة «نتطلع أن يبدأ العمل التسويقي قبيل البطولة وأن ترتسم مظاهر العمل على البطولة منذ دور الــ16كون هذا الأمر سيمنح البطولة شكلاً أجمل»، وتابع بقوله «هنالك مفاجآت عديدة سيتم الإعلان عنها قريباً بعد اجتماع اللجنة المعنية بهذا الأمر».

ولم تتوقف التصريحات الإعلامية المتناقضة في بيت الكرة البحرينية منذ فترة ليست بالقصيرة، فهناك تصريحان متناقضان حملا توقيع رئيس اتحاد الكرة ونائبه علي البوعينين حول قضية مدرب المنتخب المقبل ومصير المدرب الوطني مرجان عيد بعد الفراغ من المشاركة بنهائيات كأس آسيا، فالأول أكد وجود توجه للتعاقد مع مدرب بديل، في حين جاء تأكيد الثاني بمواصلة عيد عمله على رأس القيادة الفنية وبغض النظر عن المدة والفترة التي سيعمل بها.

متناقض آخر حملته لجنة الإعلام الكروية التي نظمت في فترة لا تتعدى «ربع السنة» أكثر من دورة خاصة بالمنسقين الإعلاميين سواء كانت محلية أو آسيوية، وهي خطوة تعتبر جيدة ولكن بلاحظ واقعنا الإعلامي المر الذي تعيشه مختلف الجهات، فإن مثل هذه الدورات والندوات والورش «ما منها فايدة» بدليل أن قرار اتحاد الكرة ولجنة الإعلام قبل انطلاقة الموسم كان يشير لضرورة تواجد المنسق الإعلامي مع جميع الأندية، فهل تم تطبيق القرار؟، وهل هناك عقوبات فرضت على الأندية غير الملتزمة؟، وأيضا ما هو دور المنسق وأهمية تواجده في المباريات؟، والكثير من الأسئلة التي يمكن أن تطرح في هذا المجال.

آخر المتناقضات ما خرج به الأمين العام لاتحاد الكرة حسن إسماعيل عندما قال بشأن التغييرات على جداول المسابقات ألا تغيير فيها، مؤكدا أنه لا يمكن الاعتماد على الموقع الالكتروني وعلى المصادر الأخرى والذي ربما يواجه بعض التحديثات أو المشاكل التقنية، لذا فإنه لا يمكن الاعتماد عليه بشكل رسمي وتام، وكأن الموقع «الرسمي» غير معترف به وأنه موجود فقط للـ»شو» الإعلامي فقط وهو صرف عليه ما صرف من مبالغ.