من الملاحظات التي تسجل أحياناً في استاد البحرين الوطني هو «الزحمة أو الفوضى» التي تجرى في الملعب خلال تدريبات الأندية البحرينية عند مشاركاتها الخارجية مع تدريبات لاعبي منتخبات ألعاب القوى على مضمار سباق الملعب في مشهد غير حضاري.

وهذا الأمر لمسناه في عدة مناسبات ومنها خلال التدريب الأخير لفريق الحد على الاستاد الوطني قبل مباراته أمام الصقر اليمني في الملحق التمهيدي لكأس الاتحاد الآسيوي الأسبوع الماضي وهو الأمر الذي قد يتكرر في التدريبات المقبلة لفريقي الحد والرفاع وكذلك ضيوفهم من الفرق في التدريبات التي تسبق مبارياتهم في البطولة الآسيوية، إذ يلاحظ وجود مجموعة كبيرة من العدائين مع مدربيهم وإدارييهم ومستلزماتهم يجرون تدريباتهم على مضمار الاستاد مما يفقد اللاعبين التركيز الذهني والفني خلال التدريب.

كما يتزامن مع ذلك حضور حكام المباراة وهم من خارج البحرين والذين لا يجدون أحياناً مجالاً كافياً لأجراء تدريبهم وخصوصاً أن تدريباتهم أغلبها عبارة عن الجري ويحتاجون أحياناً إلى مضمار الملعب ما يعكس تذمراً لديهم أحياناً.

ولعل هذا الأمر يستوجب معالجة من خلال التنسيق بين الجهات المعنية بتنظيم المباراة مثل النادي والمؤسسة العامة للشباب والرياضة واتحاد الكرة وكذلك الاتحاد البحريني لألعاب القوى بعدم إجراء تدريبات لعدائي ألعاب القوى في يوم التدريبات، نظراً للانعكاسات السلبية لذلك فضلاً عن أنه قد يقوم مراقب المباراة بتدوين مثل هذه الملاحظة في تقريره ليتم لاحقاً معاقبة النادي بالغرامات أو غيرها، على رغم أن الأندية المعنية يؤكدون أنهم يقومون بدورهم بمخاطبة المؤسسة العامة لتفريغ الملعب في التدريب الأخير والمباراة.

ندرك أن مثل هذه الأمور هي نتاج قلة الملاعب التي تعاني منها كرة القدم البحرينية في المسابقات المحلية والمشاركات الخارجية لكن نرى أن هناك مجالاً للتنسيق في بعض النواحي ومنها المشكلة التي نطرحها اليوم... فهل سنرى حلاً لذلك؟