العدد 4556 - الخميس 26 فبراير 2015م الموافق 07 جمادى الأولى 1436هـ

المنتج أحمد الكوهجي: نعدكم بمفاجآت جديدة... ومشاهداتنا فاقت 43 مليوناً

الجزء الثالث من «سوالف طفاش» في شهر رمضان

سند - منصورة عبدالأمير

تتواصل في استوديوهات «ايه كي» AK Studios عمليات تصوير ما تبقى من حلقات الجزء الثالث من المسلسل البحريني الكوميدي «سوالف طفاش» الذي حظي جزآه الأول والثاني بنسب مشاهدة عالية على موقع «اليوتيوب»، فاقت 43 مليون مشاهدة. وكان الجزء الأخير من المسلسل وهو الثاني قد عرض العام 2011 خلال شهر رمضان الكريم، فيما عرض الجزء الأول منه العام 2009. «الوسط» زارت موقع تصوير المسلسل والتقت بطاقم عمله.

بداية كان اللقاء مع المنتج والمؤلف أحمد الكوهجي، الذي أشار إلى أن العمل على هذا الجزء من المسلسل ذو الشعبية العالية في البحرين والخليج، يسير بشكل أفضل نظراً لعوامل جديدة طرأت على العامل.

وأوضح الكوهجي «نستخدم تقنية جديدة، نوظف فيها ثلاث كاميرات بدل كاميرا واحدة وهو ما يشكل قفزة للعمل ويسرع عملية المونتاج.

وأضاف «كذلك فإن انتقالنا لاستوديو جديد مساحته أكبر، جعلنا نتمكن من توظيف هذه المساحة لاضافة مواقع جديدة في المسلسل»، عدا عن ذلك، يفيد «أضفنا بعض الشخصيات والوجوه الجديدة إلى العمل مثل الفنانة سلوى بخيت التي تقدم شخصية عمة طفاش، وشخصية ابن الحواج التي يقوم بدورها البسام، بالإضافة إلى شخصيات تحل كضيوف شرف على العمل».

وعلى مستوى الموضوعات التي يطرحها العمل، أشار الكاتب ومنتج العمل إلى أنه «في كل حلقة من حلقات العمل الثلاثين نطرح قضية جديدة، مثل قضية التجار الذين لا يخافون على صحة المستهلكين ووجود العزاب في المناطق السكنية وغيرها».

الكوهجي: 43 مليون مشاهدة

ارتأت شركة الإنتاج تقديم جزء ثالث من العمل بعد أن لمست النجاح الكبير الذي حققه الجزءان الأول والثاني منه. المنتج أحمد الكوهجي، أوضح «في العادة تكون نسب مشاهدة الأعمال التي يتم تنزيلها على موقع «اليوتيوب» عالية جداً في الستة شهور الأولى ثم تتناقص تدريجياً، لكن الأمر مختلف بالنسبة لمسلسلنا فالمشاهدة لدينا تصاعدية في أرقامها على رغم مضي أربع سنوات منذ عرض الجزء الثاني إلا أن الرقم وصل لدينا إلى 1.2 مليون مشاهدة شهرياً، وإجمالاً حصلنا على 43.370 مليون مشاهدة إلى حد اليوم وهذا إنجاز بالنسبة لمسلسل بحريني. كذلك فإن قليلاً من الأعمال البحرينية تتم مشاهدتها خارج البحرين، لكن ما يعادل من 22 مليون مشاهدة جاءت فقط من السعودية وهذا يعطينا حافزاً لأن نقدم الأحسن وأن نحرص على ألا يكون هذا الجزء أقل من مستوى الجزءين السابقين».

وأضاف أن «شعبية المسلسل جيدة جداً في باقي دول الخليج فحين عرض في أحد المهرجانات في دولة الإمارات، شهد الجميع أنه المسلسل البحريني الوحيد الذي استطاع أن يصل لمستوى المسلسلات الخليجية».

وعن أسباب نجاح العمل، قال: «نقدم مسلسل مختلف فهو تراثي كوميدي يناقش قضايا موجودة اليوم وهذا ما جعل الناس تحب العمل. بالإضافة إلى ذلك فإن شخصيات العمل تخاطب جميع الأعمار فطفاش وجسوم يجتذبان المشاهدين الصغار والشباب، وشخصيات أخرى مثل أم عذاري مثلاً تجتذب المشاهدين الأكبر سناً. عملنا في الواقع يناسب جميع الأعمار».

بحريني 100 %

الكوهجي عبر عن فخره الشديد بالنجاح الذي حققه المسلسل، وأشار إلى أن «ما يزيدني فخراً هو أننا وصلنا إلى هذا المستوى من النجاح بطاقم بحريني مئة في المئة ومع احترامي لجميع نجوم الخليج إلا أننا لم نستعن إلا بممثلين بحرينيين وجعلنا العمل يقوم على سواعد شبابنا وشاباتنا».

وأضاف أن «(سوالف طفاش) هو المسلسل البحريني الوحيد الذي استطاع أن يصنع نجوماً بحرينيين على مستوى الخليج. أبطال المسلسل أصبحوا معروفين ومطلوبين في كل مكان. نجوميتهم تحققت مع المسلسل وأصبح المعلنون في شهر رمضان يتنافسون عليهم، وخصوصاً الفنانين علي الغرير وخليل الرميثي».

سألت الكوهجي عمّن أعطى الآخر النجومية، الفنانان الغرير والرميثي، أم المسلسل، فأجاب «لا يمكن بالفعل أن يتم المسلسل من دون أي من الفنانين المشاركين إذ بنيت الأدوار على شخصياتهم. ولذا من الصعب أن نستغني عن أي ممثل في العمل، أو أن نستبدله. الممثلون يؤدون أدوارهم بشكل طبيعي ومن دون أي تكلف».

المخرج: فنانونا... نجوم

مخرج العمل يوسف الكوهجي الذي كان هو من أخرج الجزء الثاني من المسلسل أيضاً، أشار إلى أن «تصوير المسلسل بدأ في 17 يناير/ كانون الثاني 2015، والآن انتهينا من 17 حلقة والمتبقي 13 حلقة». وقال: «ما لاحظته في هذا الجزء هو أن الممثلين عادوا للمسلسل بحماس كبير على رغم انقطاعهم عنه لمدة أربعة سنوات، جاءوا مشحونين بتساؤلات الناس عن عودة جزء جديد، وهو ما زاد حماسهم للعمل».

يوسف أشار إلى أنه لم يبذل جهداً كبيراً لإعادة الفنانين إلى أجواء العمل والشخصيات، وأوضح «فترة التهيئة للتصوير لم تستغرق أكثر من أسبوع».

وأضاف «نحن نتعامل مع نجوم، وهم نجوم حتى قبل مسلسل طفاش، لكن كان ينقصهم النص فقط، والحمد لله أثبتنا أن الممثل البحريني إذا تسلم نصاً صحيحاً وإرشادات صحيحة يصبح مستواه مثل أي ممثل خليجي آخر». وتابع «قبل أن ننتج الجزء الأول من المسلسل قيل لنا يجب أن تطعموا العمل بنجوم خليجيين للتسويق ولكي ينجح العمل وكنا نقول إن البحرينيين يستطيعون أن يكونوا بمستوى الممثلين الخليجيين».

الكيف وليس الكم

أرجع يوسف حب الناس للمسلسل والشعبية العالية التي حصل عليها إلى أجواء العفوية والتلقائية التي يعيشها الفنانون المشاركون في العمل داخل الاستوديو، والتي خلصت العمل من الأداء النمطي، وأوضح «أهتم بأن يكون الفنان واثقاً دائماً من الحوار الذي يؤديه. كذلك أهتم كثيراً بنوعية المشاهد التي أصورها، ولذا لا أسعى إلى تصوير عدد معين من المشاهد في اليوم الواحد، يهمني أن أكون راضياً عن المشهد، وأن يكون مشهداً جيداً. الهدف لدي ليس العدد بل النوعية».

ويضيف «أهتم أيضاً بطريقة توصيل الممثلين للجمل، فكل شخصية في العمل لها لغة معينة وحوارات مختلفة يجب أن تؤدى بشكل محدد وبوتيرة معينة، وهذا ما أحرص عليه كثيراً، بل إنه في رأيي هو ما يميز عملنا عن الأعمال الأخرى، التي تبدو متشابهة والأداء فيها متكرر».

الأسباب الأخرى التي يرجع يوسف نجاح المسلسل إليها تتمثل في «حواراتنا مبنية على شخصيات الفنانين الحقيقية والأدوار مكتوبة لهم، كما أن المسلسل بسيط من ناحية التمثيل والإخراج والتصوير والإضاءة. إنه مسلسل عفوي يصل للجمهور وهذه هي الصورة التي نريد أن نخرج بها. كذلك أنا اهتم بإراحة الممثل حتى لو جاء ذلك على حساب كلفة العمل».

وعن تمكنه من إدارة الفنانين على رغم كونه يخرج ثاني أعماله، قال: «أنا أتعامل مع نجوم، والنجوم يمكنهم أن يشعروا بتمكن الشخص الذي يتعاملون معه سواء أكان مخرجاً أم فنياً أم مصوراً. هذا آمر مهم، لأنهم إذا لم يشعروا بذلك فلن يتقبلوا أي توجيهات منه. كذلك أهتم بطريقة إيصال الملاحظات للفنانين وأحرص على أن تكون بعيدة عن الصراخ أو التجريح. أنا أقدم تعاملاً مختلفاً للنجوم، فأنا بمثابة ابنهم لذا فلا يمكن أن أصرخ في الاستوديو أو أفرض نفسي كمخرج».

«طفاش» و«جسوم»:

الحب أساس نجاحنا

الفنانان علي الغرير (طفاش) وخليل الرميثي (جسوم) أشارا إلى أنهما لم يجدا صعوبة في العودة إلى مزاج الشخصيات ومود العمل، إذ أكد الغرير «رغم مرور أربع سنوات منذ آخر أجزاء المسلسل، إلا أننا لم ننقطع عن أجوائه. أنا أشاهد العمل بشكل يومي مع أولادي. جميعنا كذلك». وإضافة إلى ذلك، يشير الغرير إلى أن «كان لدينا خوف وقلق قبل بدء تصوير هذا الجزء، لكن الشركة قامت بعمل مرحلة تهيئة تدريجية لنا أدخلتنا في «المود» من خلال بروفات القراءة. هذه البروفات تمت بالشكل النهائي أي بالمكياج والإضاءة الكاملين ما مكننا من أن نعرف المشاهد بالضبط. بالإضافة إلى أن الاستوديو تغير وأصبح أكبر وله شكل مختلف».

خليل الرميثي، أشار إلى أن «الحب الذي يربط فريق العمل بالمسلسل وببعضهم بعضاً هو ما مكن الجميع من العودة بسهولة إلى «مود» المسلسل والكركترات»، مضيفاً أن «الحب بيننا إن شاء الله سيقودنا للنجاح كما حدث في الجزءين الأول والثاني».

ويتفق الغرير مع الرميثي، ويضيف أن «هذا أمر تعلمته منذ بدأت عملي في هذا المجال وهو دأبي، لكن «سوالف طفاش»، حالة استثنائية فنحن نأتي إلى اللوكيشن بفرح وحماس لا يشبه أي حماس حملته لأي عمل آخر، مع حبي واحترامي لجميع الأعمال التي قدمتها... لكن هنا الأريحية مختلفة».

الجمهور البحريني... سندنا

بطلا المسلسل شكرا منتج العمل على عمل هذه التوليفة الجميلة التي كسرا من خلالها قواعد كثيرة أهمها القدرة على الوصول إلى قلب المشاهد، وقال الرميثي: «الفنان البحريني لديه القدرة على الوصول إلى المشاهد إذا حصل على نص جميل ومخرج يوصل ملاحظاته بشكل جميل».

الغرير أشار إلى أن اهتمام الكوهجي بطاقم عمل المسلسل هو أحد أسباب نجاح العمل، وقال: «في معظم المسلسلات يتم التعامل مع الفنانين بعدد المشاهد التي تصور في اليوم، لكننا هنا نعامل بشكل مختلف، فالمهم هو جودة المشهد وليس عدد المشاهد. نحن نصور من دون تعب وإرهاق، بل إننا في بعض الأحيان نقوم بإعادة تصوير بعض المشاهد، ليس لعيب فيها بل لأن أفكاراً جديدة طرأت لدينا فقط».

وأكمل الغرير أن «الجميل في هذا العمل أنه مكتوب لعلي وخليل وأمير ونورا وعذاري وهذا أمر مهم أن يكتب الدور لك ثم تضع روحك فيه».

الغرير يأمل أن يجمع مسلسلهم قلوب البحرينيين جميعاً وأن يصل إليهم جميعاً. وختم كلامه محيياً قراء «الوسط» وقال: «أحييكم وأشكركم على متابعتنا وتشجيعنا لأن سندنا هو جمهورنا البحريني بشكل خاص ثم الجمهور الخليجي والعربي بشكل عام».

أما الرميثي فشكر «الوسط» على استضافة المسلسل، وتوجه بشكر خاص لجمهور «الوسط» والجمهور البحريني بصورة عامة «وكما وفقنا الله في الأجزاء السابقة نتمنى أن يدعو لنا الجمهور بالتوفيق في هذا الجزء لنقدم ما يعجبهم ويعجب أطفالهم».

سلوى بخيت

الفنانة سلوى بخيت إحدى أهم الشخصيات الجديدة في الجزء الثالث من «سوالف طفاش»، وهي تقوم بدور أم سليمان عمة طفاش، التي «تتخاصم» مع زوجها فتلجأ إلى بيت شقيقها أبوطفاش، وهناك تفرض وجودها وشخصيتها على «الفريج» فتصبح مستشارة للجميع، تقرأ بختهم و «تفك ودعهم». تقول بخيت: «يعتمد عليّ جميع أهل الفريج بسبب الأسياد على رأسي، وأصبح مثل شيخة في «الفريج»، لكن في الوقت نفسه لدي مناكشات كثيرة مع ابن أخي طفاش. في كل يوم هناك حدث وقصة جديدين».

بخيت أكدت أن منتج العمل أحمد الكوهجي عرض عليها المشاركة في الجزءين الأول والثاني من «سوالف طفاش» لكن لظروف تواجدها خارج البحرين لم تتمكن من ذلك.

في تحيتها لقراء «الوسط»، قالت بخيت: «أعود إليكم في ثلاثين حلقة. أتمنى ألا أزاحمكم أو أن أكون كأني حشرت نفسي في العمل الذي أحبه الجميع صغاراً وكبار. أتمنى أن أكون ضيفة خفيفة ظريفة وأريد أن تكون نظرتكم لي صريحة، وأنا أتقبل الكلام الذي يوجه لي بعد مشاهدتكم للجزء الثالث من سوالف طفاش».

أمير دسمال: أنا عبدالجبار

أقوم بإدارة الإنتاج، كما أقوم بدور شرطي «الفريج» عبدالجبار، وهو شرطي صغير الحجم يعمل زوبعة في الفريج ولكن بروح محبة وألفه، وهو متواجد في الفريج على الدوام، فقط لإيقاف طفاش عند حده. هذه الشخصية أعطتني طابعاً مميزاً في كل مكان في الخليج، كل الناس تناديني عبدالجبار».

نورا البلوشي: خلطتنا «ماكنتوشية»

عن دورها، تقول البلوشي «أواصل تقديم شخصية أم عذاري، أم المشموم سليطة اللسان ولكن قلبي طيب وشخصيتي قوية حتى على زوجي. أنا قاسية مع طفاش الذي كان جاري ثم تزوج ابنتي.

وتضيف: «قلبنا في فريق العمل واحد، وهو فريق جميل ومتعاون. خلطتنا في العمل ماكنتوشية يجد فيها المشاهد كل شيء، والروح الحلوة التي كانت موجودة في فرجان لول موجودة في هذا العمل وهي سر نجاحه». ولقراء «الوسط» قالت البلوشي: «جمهوري الحبيب، جمهور الخلطة الماكنتوشية الحلوة، سوالف طفاش يعود في جزء ثالث، إن شاء الله يعجبكم».


«سوالف طفاش 3»

- تأليف: أحمد الكوهجي

- إخراج: يوسف الكوهجي

- تمثيل: علي الغرير، خليل الرميثي، سعد البوعينين، عبدالله وليد، نورة البلوشي، سلوى بخيت، أحمد عيسى، نجيب النواخذة، أمينة القفاص، سلوى الجراش، البسام علي، والوجه الجديدة منيرة، حمد عتيق

- مكياج: علي سيف، نجيب النواخذة، حسن سلمان

- تصوير: جعفر الحلواجي، جعفر حسين، عون علي

- مهندسا الصوت: فيشنو، محمد علاء الدين

- مدير الإنتاج: أمير دسمال

- إدارة الإنتاج: جميل الكوهجي

- تنفيذ الإنتاج: محمد عبدالكريم

- مساعدا المخرج: نزار بوهزاع، علي الاسكافي

- الإشراف العام: أحمد الكوهجي

العدد 4556 - الخميس 26 فبراير 2015م الموافق 07 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً