واصل الاتفاق انتصاراته في الدورة السداسية للمجموعة الثانية في المرحلة الثانية من بطولة دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد لفئة الكبار بتحقيقه فوزه الثالث تواليا هذه المرة على حساب البحرين بنتيجة 34/32، وأنهى الشوط الأول لصالحه أيضا بنتيجة 18/12، وبذلك تصدر لوحده الدورة برصيد 9 نقاط، بينما أصبح رصيد البحرين 7 نقاط بتلقيه الخسارة الأولى.

وقدم الفريقان مباراة متوسطة المستوى بشكل عام، غلب عليها كثرة الأخطاء الفردية الهجومية من قبل البحرين بالذات، وكثرة إضاعة الفرص في المواجهات المباشرة من جانب الاتفاق بالذات، وكان الأخير الأفضل من حيث التنظيم الدفاعي، وحاول مدرب البحرين إيجاد حلولا بتغيير العناصر بينة الفينة والأخرى إلا أنها لم تتوقف، وعلى رغم ذلك نجح في العودة في الدقائق الأخيرة من فارق 7 أهداف إلى هدفين على غير المتوقع.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ الاتفاق مدافعا بطريقة 6/صفر بين قوسي الستة والتسعة أمتار، وكذلك البحرين، وجاءت البداية قوية وسريعة ومفتوحة للتسجيل، ومع حلول الدقيقة التاسعة صارت النتيجة التعادل 5/5، وفيما برز رائد المرزوق بالنسبة للاتفاق بتصويبات الخط الخلفي، برز أحمد زاهر في البحرين.

ودفع البحرين ثمن أخطاءه الهجومية باهظا، إذ تمكن الفريق الإتفاقي الذي قدم أداء دفاعيا قويا من استغلالها كما يجب في الهجوم الخاطف وتقدم 8/5 مع الدقيقة 11، لذلك بادر مدرب البحرين بإشراك حسين حيدر إلا أن ذلك لم ينفع، حتى أنه (أي الاتفاق) لاعب ناقصا حسين القطري لدقيقتين إلا أن الفارق وصل لـ 5 أهداف 10/5.

وقام مدرب البحرين بإشراك أحمد الجودر لتنشيط الجانب الهجومي، وتحسنت الوضعية الهجومية نسبيا إلا أنها لم تكن بالقوة الكافية، فارتكب عددا من الأخطاء الهجومية التي مكنت الاتفاق من توسيع الفارق لـ 6 أهداف 14/8 مع الدقيقة 23 ولولا براعة حارس البحرين محمد عباس لكانت النتيجة مختلفة، وتحولت النتيجة لـ 18/11 مع الدقيقة 28، ثم انتهى الشوط الأول اتفاقيا بنتيجة 18/12.

وضرب البحرين مطلع الشوط الثاني بقوة في الوقت الذي بدا الفريق الإتفاقي خارج أجواء المباراة، وتمكن بقيادة أحمد عباس الذي أعطى الفاعلية للهجوم بدخوله منذ الدقائق الأخيرة للشوط الأول من تقليص الفارق إلى هدفين 21/19 مع حلول الدقيقة الثامنة، إلا أن كل ما حققه في 8 دقائق أضاعه في 4 دقائق بسبب الأخطاء الفردية الهجومية والتصويبات العشوائية التي جعلت الاتفاق يلتقط أنفاسه ويعيد الفارق في الهجوم الخاطف إلى 6 أهداف 26/20.

ومن دون أي متغيرات تذكر، تحولت النتيجة لـ 30/24 مع الدقيقة 20 التي شهدت إيقاف محمد المدني لمدة دقيقتين غير أن البحرين لم يستفد من ذلك، وعند الدقيقة 22 أوقف حسين حيدر لأربع دقائق متواصلة، إلا أنه استطاع العودة مستفيدا من أخطاء الاتفاق الهجومية في الهجوم الخاطف وقلص الفارق إلى هدفين 32/30، وانتهت فيما بعد اتفاقية بنتيجة 34/32، أدارها معمر الوطني ومحمد قمبر.

فوز ثان لسماهيج

عزز سماهيج موقعه في المنافسة على المركزين السابع والثامن لبطولة الدوري بعد تحقيقه الفوز الثاني على التوالي على حساب الاتحاد هذه المرة بالأمس بنتيجة 24/22، وأنهى الشوط الأول لصالحه أيضا بنتيجة 13/10، بعد مباراة فرض فيها الفريق السماهيجي أفضليته منذ الشوط الأول وكان الطرف الأفضل بأدائه الدفاعي والهجومي الجماعي.

وبذلك بات الاتحاد الذي تعرض للخسارة الثالثة على التوالي بعيدا كل البعد عن المنافسة في الوقت الذي كان متوقعا أن يكون منافسا قويا في الدورة السداسية على المركزين السابع والثامن بعد أدائه في الدور التمهيدي، ويتوجب عليه أن أراد العودة الفوز في كل المباريات المتبقية.