عاد وزير الصحة صادق عبد الكريم الشهابي والوفد المرافق له إلى أرض الوطن يوم الجمعة الماضي بعد مشاركته في أعمال الدورة العادية 43 لمجلس وزراء الصحة العرب الذي عقد بالقاهرة خلال الفترة من 25-26 فبراير/ شباط 2015 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وقد تضمن جدول أعمال الدورة 15 بنداً تم مناقشتها والتباحث فيها بحضور الدول الأعضاء، حيث تضمنت أهم المواضيع المتعلقة بالشأن الصحي والوقوف على الأوضاع الراهنة وآخر المستجدات والإجراءات الوقائية المرتبطة بالتصدي لانتشار مرض فيروس إيبولا، إلى جانب التشريعات الصحية حفاظاً على حقوق المرضى والمجتمع، وكذلك مناقشة الموضوعات المتعلقة بصحة الأمهات في المنطقة العربية، ومناقشة الإستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز والتكامل العربي في مجال الدواء والصحة النفسية ومكافحة الإدمان.
وقد شاركت مملكة البحرين بعدد من المداخلات التي استعرضت تجربتها في مختلف المجالات الصحية وقد لاقت هذه المداخلات صدى واسعاً وإعجاباً بالتجربة البحرينية من قبل الوفود المشاركة وذلك لما تم طرحه من خلال الخطط والإستراتيجيات بالإضافة إلى الجهود والإمكانيات التي يتم تسخيرها سعياً وراء تلبية الاحتياجات الصحية ورفع مستوى جودة الخدمات والعمل على مواكبة التطورات العالمية في مجال مكافحة الأوبئة وانتشار الأمراض وتعزيز الصحة.
وقد تم في ختام أعمال الدورة 43 بحث عدد من القرارات والتوصيات الهامة على هامش الإجتماعات التي تم عقدها في سبيل العمل على تحسين أداء النظم الصحية بالدول العربية وضمان التغطية الشاملة للخدمات الصحية.
وعلى الصعيد ذاته وعلى هامش أعمال الدورة العادية 43 إلتقى الشهابي بوزراء الصحة لدول مجلس التعاون حيث تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون مع هذه الدول ببعضها البعض في المجال الصحي، كما تقدم وزير الصحة بجزيل الشكر والتقدير إلى الوزراء للتعاون المستمر والمثمر بين دول الخليج بما ينعكس ايجابا في تقوية العلاقات الثنائية والأخوية على كافة الأصعدة.
كما التقى الشهابي بسفير مملكة البحرين لدى جمهورية مصر العربية الشقيقة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة وقدم له شكره وتقديره على حسن الاستقبال والحفاوة التي لفت الوفد البحريني المشارك وأكد خلال اللقاء بالسفير مدى حرص مملكة البحرين على المشاركة في مثل هذه الاجتماعات الإقليمية البارزة إلى جانب مشاركة وزراء الصحة العرب والتي يتم من خلالها طرح العديد من المحاور الهامة والعمل على إصدار القرارات الداعمة بفاعلية والتي تصب إجمالاً في مصلحة كافة الشعوب العربية وأمنها الصحي، الأمر الذي يعزز من قدرتها على دعم النظم الصحية وعلى مجابهة التحديات المختلفة وتحقيق الأهداف المرجوة بالقطاعات الصحية.
وفي ختام اللقاء تقدم وزير الصحة بأحر أمنياته للسفير البحريني بدوام التوفيق والنجاح في مهام عمله الدبلوماسية.