العدد 4558 - السبت 28 فبراير 2015م الموافق 09 جمادى الأولى 1436هـ

67 مليون شخص مصابون بالتوحد عالميّاً

أخذ معدل المصابين بالتوحد حول العالم في الازدياد المستمر، إذ وصل عددهم إلى ما يقارب 67 مليون شخص، ويعرف التوحد (AUTISM) بأنه اضطراب نمائي بيولوجي يظهر في السنوات الأولى من عمر الطفل ويتميز فيه الأطفال بالفشل في التواصل مع الآخرين وضعف واضح في التفاعل وعدم تطوير اللغة بشكل مناسب وظهور أنماط شاذة في السلوك وضعف في اللعب التخيلي، ولم تتوصل البحوث العلمية التي أجريت حول التوحد إلى نتيجة قطعية عن السبب المباشر للتوحد، على رغم أن أكثر البحوث تشير إلى وجود عامل جيني ذي تأثير مباشر في الإصابة بهذا الاضطراب.

والتوحد ليس اضطراباً محدداً، وعليه فإنه تظهر لدى كل طفل مجموعة مختلفة من الأعراض، إلا أن هناك علامات عامة يشترك فيها كثير من الأطفال الذين يجرى تشخيص حالتهم في وقت لاحق. إلا أن وجود بعض هذه العلامات لا يعني بالضرورة أن الطفل مصاب بالتوحد، ومنها عدم الاستجابة للأصوات، غياب الاهتمام المشترك بالآخرين، عدم القدرة على التقليد وغياب القدرة على الاستجابة مع مشاعر الآخرين، اللعب بطريقة غريبة ومكررة وتفتقر إلى التخيل، فقدان اللغة أو المهارات الاجتماعية بصورة مفاجئة، تكرار بعض الحركات كالرفرفة باليدين والتصفيق والتأرجح، استجابة الطفل المصاب بالتوحد غير طبيعية تجاه الألم أو الضوء أو الصوت أو اللمس، غير قابل للتغير وأحيانا العدوانية والمزاجية.

عادة ما يتم تشخيص التوحد بناء على سلوك الشخص، ولذلك فإن هناك عدة أعراض للتوحد، ويختلف ظهور هذه الأعراض من شخص إلى آخر، فقد تظهر بعض الأعراض عند طفل، بينما لا تظهر هذه الأعراض عند طفل آخر، على رغم أنه تم تشخيص كليهما على أنهما مصابان بالتوحد. كما تختلف حدة التوحد من شخص إلى آخر، وبسبب طبيعة التوحد، الذي تختلف أعراضه وتخف وتحد من طفل إلى آخر، ونظراً إلى الاختلاف الطبيعي بين كل طفل وآخر، فإنه ليست هناك طريقة معينة بذاتها تصلح للتخفيف من أعراض التوحد في كل الحالات.

وقد أظهرت البحوث والدراسات أن معظم الأشخاص المصابين بالتوحد يستجيبون بشكل جيد للبرامج القائمة على البُنى الثابتة والمُتوقعة (مثل الأعمال اليومية المتكررة والتي تعود عليها الطفل)، والتعليم المصمم بناء على الاحتياجات الفردية لكل طفل، وبرامج العلاج السلوكي، والبرامج التي تشمل علاج اللغة، وتنمية المهارات الاجتماعية، والتغلب على أية مشكلات حسية، على أن تدار هذه البرامج من قبل أخصائيين مدربين بشكل جيد، وبطريقة متناسقة، وشاملة. كما لا يجب إغفال دور الوالدين وضرورة تدريبهما للمساعدة في البرنامج، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهما، وعليه يهيأ العلاج بحسب احتياجات كل طفل، لذلك ينقسم العلاج إلى فئتين أساسيتين، هما: التدخلات التعليمية والإدارة الطبية. وكذلك توفير برامج تدريبية ودعم العائلات التي لديها أطفال يعانون من اضطرابات التوحد.

العدد 4558 - السبت 28 فبراير 2015م الموافق 09 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 3:47 ص

      معالجة الأسباب بالوقاية خير من انتظار حسمها رسميا بمنظمة الصحة العالمية

      الأمهات الأوليين إذا شكى الطفل من وجع أول سؤال ويش ماكل ومسوي قبل الوجع.
      طفل العصر الرقمي 24 ساعة امقابل شاشات رقمية فائقة الدقة بترددات عالية لمجالات واشعاعات تكهربة القلب والدماغ من أحدث أجهزة الألعاب الرقمية اللاسلكية والرضع بجنب monitors يبث موجات 2.4 جيجا هرتز لكي تكون الأم متصل معه وهي بالمطبخ
      سمارت تي ثي وremote يبث موجات عالية بتقنية الـ digital بدلا من النظام القديم التماثلي analogue
      رواتر ال3جي وال4جي وأجهزة والواي فاي تبث موجات 24 ساعة حتي الخامة آخر الليل ترد تشبك مع اهلها

    • زائر 3 | 1:04 ص

      لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

      الله يكون ف عون هذه العوائل . ارجوا احتواء هذه الفئة داخل العائلة اولا . واساس قيام العائلة الصحيح وعيشتها ع المبادىء والقيم شيء مفيد لاصلاح المجتمع بأكمله . العائلة هي نواة المجتمع .

    • زائر 2 | 12:48 ص

      التلوث الكيميائي والغذائي والرللاسلكي IPADS

      بالأرقام والدليل العلمي المستقل عن نفوذ ومصالح امبراطوريات الشركات الرأسمالية أن من أهم اسباب إصابة الأطفال بالتوحد والصرع هو التعرض المبكر للملوثات الكهرومغناطيسية والكيميائية والتغذية البلاستيكية:
      1-الموجات الكهرومغناطيسية بالأجهزة الذكية والهوائيات والأبراج بترددات أعلى من 1000 ميجا هرتز
      2-الملوثات الكيميائية (من الأيام الأولى يتم دمغ الرضيع بالعطور الكيميائية الرخيصة والمرشحات والمبخرات والمنظفات والغازات السامة...
      3-التغذية المعلبة المشبعة المحورة المنكهة ....

    • زائر 1 | 12:32 ص

      ام طفل توحدي

      اللهم شافهم بشفائك و داوهم بدوائك
      يارب تشفي حسين ولدي و كل طفل يعاني

اقرأ ايضاً