العدد 4559 - الأحد 01 مارس 2015م الموافق 10 جمادى الأولى 1436هـ

أعضاء «البلدي الشمالي»... في مكاتب تخلو من الأثاث وبلا أجهزة حاسوب

معزولون عن مختلف الأنظمة الداعمة لمهامهم ويعملون بتركة البلديين السابقين

مكتب أحد الأعضاء البلديين في مجلس بلدي المنطقة الشمالية
مكتب أحد الأعضاء البلديين في مجلس بلدي المنطقة الشمالية

مضى على بداية دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع نحو 3 أشهر، ومازال أعضاء مجلس بلدي المنطقة الشمالية في مكاتب تخلو من الأثاث المكتبي وبلا أجهزة حاسوب، إلا ما ورّثه لهم من خلفهم من الأعضاء.

ووفرت وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني لنحو 6 أعضاء فقط أجهزة حاسوب قديمة تعود للأعضاء السابقين، على أن توفر البديل الجديد لهم قريباً. وقد أبدى الأعضاء الجدد تحفظهم على ما لديهم من أجهزة قديمة رأوا ضرورة استبدالها بأخرى حديثة تواكب التجديدات الواردة على صعيد أجهزة الحاسوب.

وافتقر الأعضاء الجدد للأثاث المكتبي الذي يشمل المكاتب والمقاعد ومقاعد الاستقبال وستائر النوافذ وكذلك الإضاءة، إلى جانب جهاز حاسوب محمول وكذلك بعض الكاميرات التي تدعم عملهم الخدمي الميداني. وقد وُعد رئيس المجلس محمد بوحمود بأن توفر أجهزة حاسوب جديدة للأعضاء قريباً، إلا أنه لم يتم ذلك بعد.

ونقل أعضاء لـ «الوسط»، أن المجلس خاطب الجهات المعنية ممثلةً في بلدية المنطقة الشمالية وكذلك الوزارة، وقد تعذرت الأولى بأنه لا توجد موازنة حتى الآن من أجل توفير ما يقع تحت اختصاصها، حيث تنتظر الموازنة المطلوبة المرفوعة للوزارة من أجل تلبية الاحتياجات.

وعلى رغم ذلك، أنشأت الإدارة المعنية بنظم المعلومات في وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بريداً إلكترونياً خاصاً للأعضاء البلديين الجدد كافة، إلا أنهم مازالوا لم يستخدموها بعد لعدم توافر الأجهزة الخاصة بهم.

ويمكن جهاز الحاسوب العضو البلدي من الارتباط مباشرة بالشبكة العامة للوزارة، وكذلك بالنظام الخاص بالمراسلات الداخلية للمجلس البلدي، سواء للدائرة المعني بها العضو أو المشروعات المنفذة في المحافظة. كما يمكنهم من الولوج إلى نظام المشروعات الخاص بالوزارة لمتابعة التفاصيل بتحديثاتها، بالإضافة إلى متابعة الكثير من المستجدات الخاصة التي تتولى تقديمها الوزارة من خدمات وغيرها.

وفي جانب متصل، فإن توافر أجهزة الحاسوب لدى الأعضاء البلديين يتيح لهم الدخول إلى الشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، ويقلل من كمية استخدام الورق بما يسهم في خفض مصروفات النثريات، كما يمكنهم من استقبال الطلبات من المراجعين وكذلك الجهات الرسمية، فضلاً عن موقع الوزارة الذي يوفر نظام الخرائط الإلكترونية الخاص بمواقع الخدمات، والتفاعل ودعم عملهم البلدي، فضلاً عن التواصل المباشر مع موظفي المجلس في أمانة السر وكذلك آخرين في الأجهزة التنفيذية في الوزارات الأخرى.

ووفقاً لأمانة سر مجلس بلدي المنطقة الشمالية، فإنها وبفضل اعتمادها على الاستخدامات الإلكترونية طول الفصلين التشريعيين الماضيين، قد خفض المجلس نسبة استخدام الورق والمطبوعات المحسوسة بنسبة 80 في المئة، واعتمد في عمله على النسخ الإلكترونية، ولاسيما مع وجود شبكة إلكترونية داخلية مرتبطة بمختلف الأنظمة، وأنه في حال تعطل النظام فإن المجلس يضطر إلى تعطيل أعمالها واستهلاك كميات كبيرة من الورق.

وبناءً على ما تقدم، فإن أغلبية الأعمال التي يقوم بها الأعضاء البلديون حالياً تنجز يدوياً وتدخل في النظام الإلكتروني المعني بقاعدة معلومات المجلس عبر أجهزة حاسوب بقية الموظفين في أمانة السر، وهذا بطبيعة الحال، وبحسب بعض الأعضاء يؤثر قطعاً على أداء العضو، ولاسيما أن الحكومة عامة تتجه إلى التعامل الإلكتروني، وأن فصل أعضاء المجالس البلدية يعد تعطيلاً لعملهم من خلال استغراق وقت طويل وجهد أكبر.

وأما بالنسبة لموظفي أمانة السر ذوي العقود المؤقتة، والذين واجهوا في وقت سابق تعطيل ارتباطهم الإلكتروني بالنظام العام للوزارة بالتزامن مع انتهاء عقودهم، فإنها تعمل حالياً بصورة طبيعية وحتى منتصف العام الجاري، أي أنها مازالت مهددة بالتعطيل باعتبار أنهم غير مثبتين على هيكل المجلس.

العدد 4559 - الأحد 01 مارس 2015م الموافق 10 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً