أشعلت الجولة الـ 12 أجواء دوري الدرجة الأولى لكرة القدم سواء من خلال نتائجها المثيرة والتحولات في ترتيب الصدارة أو من خلال ما شهدته من إقالات لمدربي المحرق والحالة ما يجعلها من أكثر جولات الدوري إثارة.

وزادت نتائج مباريات الجولة من إثارة وقوة صراع القمة مع تقلص النقاط بين الفرق الخمسة وتحول إلى «لعبة الكراسي الموسيقية» تتحرك خلالها مواقع الفرق مع كل مباراة مثلما حصل في هذه الجولة باعتلاء المنامة الصدارة بـ «26 نقطة» وتقدم الشرقي إلى المركز الثاني «25 نقطة» وسقوط فريق المحرق «الأخطبوط الأحمر» من فوق القمة إلى المركز الثالث «24 نقطة» فيما ظل الرفاع رابعاً «24 نقطة» والحد خامساً «23 نقطة» لكن مع تقلص الفارق النقطي بينهما والصدارة إلى نقطتين وثلاث.

وكانت مباراة المحرق والحد واحدة من المباريات الاستثنائية التي تشهدها مبارياتنا المحلية على فترات متباعدة من حيث مستواها الفني وإثارتها وتحولاتها فضلاً عن الحضور الجماهيري الذي كان الأكثر من المباريات السابقة في دوري الموسم الحالي.

كما زادت هذه الجولة من التعرف على ملامح أول الفريقين الهابطين إلى الدرجة الثانية بعد استمرار هزائم فريق الشباب أمام الرفاع ليظل على نقطته الوحيدة، في الوقت الذي اشتعل فيه الصراع بين بقية المراكز المتأخرة على الهروب من خطر الهبوط إلى الأمان بتقارب رصيد نقاطها وهي المالكية التاسع قبل الأخير «7 نقاط» والحالة الثامن «12 نقطة» والبسيتين سابعاً «13 نقطة» بفارق الأهداف عن البحرين السادس الذي يشاركه بنفس رصيد النقاط، الأمر الذي يكشف أن صراع الهابط الثاني سيكون مشتعلاً أيضاً ولا يقل إثارة عن صراع اللقب إذ لا يوجد فريقاً آمناً من مقصلة الهبوط.

ولعل أبرز ما أفرزته الجولة الإطاحة برؤوس مدربين في يوم واحد على إثر نتائج خسارة فريقيهما في هذه الجولة إذ سقط مدرب المحرق البوسني هجرالدين ضحية الخسارة الدراماتيكية أمام الحد، فيما سقط مدرب الحالة التونسي لطفي السليمي إثر الخسارة الثقيلة لفريقه على يد فريق البحرين بخماسية نظيفة، ليتحول الدوري إلى مقصلة للمدربين بارتفاع عدد المدربين المقالين إلى 6.