العدد 4562 - الأربعاء 04 مارس 2015م الموافق 13 جمادى الأولى 1436هـ

باحث سعودي يدعو الجامعات والمعاهد الإسلامية للاهتمام بأبحاث الفضاء

دعا باحث سعودي الجامعات والمعاهد الإسلامية والعربية وكذلك الباحثون المتخصصون إلى الاهتمام بأبحاث الفضاء، مؤكداً على أن الاهتمام بهذا الحقل يعد استعداداً مهماً للمستقبل.

وقال الباحث يحيى محمد بن شيخ أبوالخير، وهو أستاذ الجيومورفولوجيا والأساليب الكمية في الجغرافيا وعضو المجلس الاستشاري والعالمي الأعلى لجامعة الملك سعود ومستشار بمركز الأمير سلطان لدراسات البيئة والصحراء والمياه، قال إن الاهتمام بنوعية الأبحاث العلمية في علوم الفضاء يجعل الدعوة الإسلامية متحركة تتوافق مع متطلبات العلم الحديث.

وتناول في محاضرته التي رعاها سفير خادم الحرمين الشريفين في مملكة البحرين عبدالله عبدالملك عمر آل الشيخ محاور رئيسية عن نشأة الكون وظاهرة التمدد والانكماش وموت النجوم وفناء المجرات، مستهلاً القول إن علم الفضاء هو علم قديم عرفته الحضارات الصينية والهندسية والسومرية وكذلك اشتغل به المسلمون.

وتطرق إلى ما شهده علم الفضاء من نظريات منها ما وضعه العالم اكسندر فريدمان في العام 1920 من أن المسافات بين النجوم والمجرات ليست ثابتة، وهذه النظرية تتطابق مع النص القرآني الكريم: «لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ»(يس: 40)، كما أن العالم هافل ذهب إلى أن النجوم لا تبتعد عن الأرض فحسب بل تبتعد عن بعضها البعض، وأن كل مادة الكون كانت في وقت ما مضغوطة في كتلة نقطية واحدة صفرية الحجم ثم انفجرت، علاوةً على أن هافل ذهب أيضاً إلى فرضية أن النجوم التي تقترب من كوكب الأرض تميل إلى اللون الأرزق.

وربط بين تلك الفرضيات والنظريات العلمية وبين ما يشير إليه البعض في مثل هذه المحاضرات وهو الحديث عن إعجاز القرآن الكريم قائلاً: «القرآن الكريم في حد ذاته معجزة، لكن المسألة هي الربط بين التفاسير العلمية وبين ما نفهمه من القرآن الكريم، لذلك أنا أهتم بالتفاسير العلمية وليس التأويلات كما يقول البعض، وحتى حين تتغير النظريات التي نؤمن بها فهذا لا يغير من إعجاز القرآن بل يكشف أن فهمنا كان ناقصاً»، ثم تحدث عن النظريات العلمية الحديثة المعاصرة المفسرة للقضايا الكونية ومنها قانون نيوتن الذي فسر الكون تفسيراً ميكانيكياً في النظرية النسبية، والتي تفرعت إلى عامة وخاصة مثلت كشفاً جديداً، مؤكداً أهمية التطابق والتكامل في فهم الكثير من القضايا في هذا النطاق.

وطرح بيانات رقمية في صور على شاشة العرض منها أن عمر الأرض يصل إلى 13.8 مليار سنة ضوئية، ويصل نصف قطر الكون إلى 35 مليار سنة ضوئية، أما حجم الكون فيبلغ نحو 100 مليار مجرة، ويتراوح أعداد النجوم في كل مجرة بين 100 إلى 500 مليار نجم، أما الرقم المذهل فهو أن كتلة الكون تبلغ 10 مليار (تريليون تريليون تريليون تريليون تريليون) طن.

العدد 4562 - الأربعاء 04 مارس 2015م الموافق 13 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 12:35 ص

      العرب منشغلين بدمار بعضهم بعض

      اوربا سبقونا في اكتشاف امريكا لينجوا بأنفسهم من المفتوحات الأسلامية وخاصة في الأندلس واليوم لما يحدث علي الأرض من دمار هم قرروا رحلة تحمل رجلين وأمرأتان الي المريخ ليعيشوا هناك بموجب البرنامج بدون عوده الي الأرض

اقرأ ايضاً