العدد 4562 - الأربعاء 04 مارس 2015م الموافق 13 جمادى الأولى 1436هـ

مصر تبدأ محاكمة 213 بتهمة الانضمام لتنظيم اسلامي متشدد

قالت مصادر قضائية إن محكمة مصرية بدأت اليوم الخميس (5 مارس / آذار 2015) محاكمة 213 رجلا بينهم أفراد جيش وشرطة بتهمة الانضمام إلى أنشط تنظيم إسلامي متشدد في البلاد ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الذي ترك منصبه في تعديل وزاري اليوم.

وتشهد مصر نشاطا متزايدا لجماعات اسلامية مسلحة منذ أعلن الجيش في يوليو تموز 2013 عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.

وقتل مئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات شنتها جماعة أنصار بيت المقدس التي تنشط في محافظة شمال سيناء والتي غيرت اسمها إلى ولاية سيناء بعد إعلانها في نوفمبر تشرين الثاني مبايعة أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على أجزاء واسعة من العراق وسوريا.

ولا تفرق الحكومة بين جماعة الإخوان المسلمين والدولة الاسلامية والقاعدة وتقول إن الجماعات الثلاث تشترك في نفس الأفكار وتمثل خطورة متساوبة.

وأجل المستشار حسن فريد رئيس محكمة جنايات القاهرة اليوم نظر القضية إلى جلسة الرابع من ابريل نيسان بعد تلاوة الاتهامات.

ولأسباب تتعلق بتأمين المتهمين المحبوسين تعقد المحاكمة في معهد أمناء الشرطة الملاصق لمجمع سجون طرة في جنوب القاهرة. ومن بين المتهمين 143 محبوسون.

وقالت المصادر إن النيابة العامة وجهت للمتهمين تهم الانضمام إلى جماعة "إرهابية" ومهاجمة منشآت للدولة والقتل والشروع في القتل وحيازة أسلحة وذخائر.

وقالت المصادر إن خمسة من المتهمين على الأقل من رجال الجيش والشرطة وإن اثنين منهم محتجزان.

وكان النائب العام المستشار هشام بركات قال في مايو أيار إن المتهمن شنوا 51 هجوما "إرهابيا" قتلت 40 رجل شرطة و15 مدنيا وأصابت 348 شخصا.

واستهدف احد تلك الهجمات اغتيال إبراهيم الذي ترك منصب وزير الداخلية في تعديل وزاري محدود اليوم الخميس.

وأعلنت جماعة ولاية سيناء مسؤوليتها عن واحد من اكثر الهجمات دموية على قوات الأمن المصرية على مدى سنوات. وقتل 30 على الأقل من افراد قوات الأمن في سلسلة من العمليات المنسقة في ذلك الهجوم في شمال سيناء في يناير كانون الثاني.

ويتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي انتخب لشغل المنصب العام الماضي بعد أن ترك منصب القائد العام للجيش جماعة الإخوان المسلمين بأنها وراء العنف.

وتنفذ الحكومة التي يدعمها الجيش واحدة من أكبر الحملات الأمنية في تاريخ مصر الحديث على جماعة الإخوان منذ عزل مرسي. وتنفي الجماعة أن لها صلة بجماعات العنف وتقول إن احتجاجاتها على عزل مرسي سلمية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً