العدد 4563 - الخميس 05 مارس 2015م الموافق 14 جمادى الأولى 1436هـ

لثّة بجمال الزهر

زهرة النشابة

طبيبة جراحة الفم والأسنان

انتبه: فزيادة احمرار اللثة، ونزفها أثناء تفريش الأسنان ليس مؤشراً جيداً، ولا يدل على أي صحة بالفم كما كنت تعتقد.

لعل أهم مايميز اللثة السليمة أنها زهرية اللون، مشدودة وشاحبة. وأي تغيير ولو كان بسيط وبدون ألم فهو بداية اعتلال والتهاب فيها.

يعتبر نزيف اللثة أول عارض من عوارض التهاب اللثة، والذي يتبعه عدة عوارض أخرى كالانتفاخ، الانحسار، الاحمرار، والرائحة الكريهة، وكذلك تغيير بمذاق الفم والإحساس بطعم سيء.

تؤدي قلة العناية والاهتمام بالفم والأسنان دوراً مهماً جداً وأساسياً في بداية التهاب اللثة، والذي لايكون مصحوباً بأي ألم في مراحله الأولى.

تراكم بقايا الطعام والتي تتغذى عليها بكتيريا الفم مسببة في انتاج الأحماض التي تؤدي بدورها إلى أن تكون طبقة البلاك على أسطح الأسنان بمساعدة اللعاب، وكنتيجة لإهمال تنظيف الفم والأسنان فإن هذه الطبقة تبدأ في التكلس أو التصلب خلال 48 إلى 72 ساعة مشكلة الجير والذي يحدث بسببه التهاب اللثة.

قد يبدأ هذا الالتهاب في اللثة وينتهي في العظم إذا لم يتم علاجه، مؤدياً إلى تآكله وذوبانه، فتبدأ الأسنان بالحركة من مكانها ثم لا تلبث أن تسقط. وقد يصاحب الالتهاب انكشاف لجذور الأسنان وألم وحساسية غير محتملين.

توجد عدة عوامل قد تساهم في التهاب اللثة ولعل أهمها التدخين الذي قد يخل بتوازن أغلب أعضاء الجسم، وجود حشوات مكسورة، تقويم الأسنان، مرض السكري وارتباطه الوثيق بتلك الالتهابات، كذلك جفاف الفم وانخفاض كمية اللعاب بالفم نتيجة لاستخدام أدوية معينة والذي تقل بسببه عملية غسل الفم، الحمل ومايصاحبه من تغيير في الهرومونات، سوء التغذية والتقدم بالعمر أيضاً.

تختلف طرق علاج الالتهاب بحسب مستوى تقدمه فهو يتراوح بين العلاج الغير الجراحي عن طريق التحكم بمستوى البكتيريا بالفم عن طريق تنظيف الأسنان واللثة. أو في المراحل المتقدمة التي تستدعي التدخل الجراحي لتعويض الأنسجة والعظم المفقودين.

تفريش الأسنان بعد كل وجبة بفرشاة ناعمة ومعجون أسنان يحتوي على الفلورايد، الاستخدام اليومي لخيط الأسنان وغسول الفم، الزيارة الدورية كل ستة أشهر لطبيب أسنانك، وعمل التنظيفات اللازمة، لاتؤدي فقط إلى فم سليم ولثة صحية فقط بل تجنبك فقد أسنانك وتبعد عنك خطر النوبات القلبية والجلطات وأمراض اللثة وكذلك تجنب المرأة الحامل الولادة المبكرة.

إقرأ أيضا لـ "زهرة النشابة"

العدد 4563 - الخميس 05 مارس 2015م الموافق 14 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 3:38 ص

      شكراً

      بارك الله فيش والى الامام يا دكتورة

    • زائر 4 | 2:00 ص

      صباح الخير

      معلومات مفيدة وقيمة جداً ، لا تحرمينا من هذه المعلومات ، وجمعة مباركة

    • زائر 3 | 12:08 ص

      شكرا

      كلام ونصائح ممتازه

    • زائر 2 | 11:17 م

      هذة مشكلتنا

      مشكلتنا يا دكتورة العزيزة ان عيادات الاسنان عندنا غالية التكاليف ومراجعة المراكز الصحية قسم الاسنان تحتاج الى صبر أيوب حتى يأتي موعدك ومن هنا يبدأ التكاسل اضف الى ذلك اهمال وجهل بعض الناس في تنظيف الاسنان نتيجة ضعف التثقيف الصحي في المدارس أولا على اعتبار النسبة الأكبر من الطلبة والطالبات وكذلك البرامج الصحية التي تكاد معدومة في اعلامنا المرئي والمسموع

    • زائر 1 | 10:38 م

      إستمر في التوعية

      معلومات جدا مفيده وشكرا....

اقرأ ايضاً