شاركت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أمس الجمعة (6 مارس/ آذار 2015)، في افتتاح المتحف العالمي المفتوح في أسوان بجمهورية مصر العربية، وذلك تلبية لدعوة تلقّتها من وزارة الثقافة المصرية، حيث يأتي هذا الافتتاح في نهاية الدورة العشرين لسمبوزيوم أسوان الدولي للنحت.

وبهذه المناسبة أكدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على عراقة الحضارة المصرية التي تروي حكايات آلاف السنين من التجارب الإنسانية وما زالت تتألّق عبر أعمال معاصرة تحاكي الإبداع، معبّرة عن سعادتها كونها تشهد افتتاح واحد من أكبر المتاحف المفتوحة في العالم. وقالت: هذا الصرح الثقافي الجديد يضاف إلى رصيد الجهود التي يبذلها المصريون من أجل توثيق إرثهم التاريخي، الإنساني والحضاري"، مضيفة أن المتحف سيكرّس بما فيه من إبداع وتراث للسياحة الثقافية العالمية.

ويأتي افتتاح المتحف العالمي المفتوح، الذي حضره وزير الثقافة المصري عبد الواحد النبوي، بعد الدورة العشرين لسمبوزيوم أسوان الدولي للنحت الذي يقام في أقصى جنوب مصر، ويقع على مساحة 33 فدانا فوق هضبة تطل على بحيرة نيلية في المسافة ما بين خزان أسوان والسد العالي، وقد أهديت الدورة الحالية إلى النحات المصري العالمي آدم حنين وذلك تقديرا لجهوده في الدورات السابقة، حيث عمل منسقا عاما للسمبوزيوم.

وتوضع عشرات التماثيل من أعمال المشاركين في الدورات السابقة في ميادين وحدائق بعض المدن المصرية، ويوضع بقيتها في المتحف. وبلغ عدد النحّاتين المشاركين خلال 19 عاماً 138 نحاتا من 44 دولة، قدّموا مئات الأعمال الفنية يعرض منها 200 عمل في المتحف المفتوح بأسوان.

ويعد سمبوزيوم أسوان الدولي للنحت حدثاً سنوياً يعيد الاعتبار لفن النحت القديم الذي تميّز به قدماء المصريين. وتقع مدينة أسوان التي يقام بها السمبوزيوم على بعد نحو 900 كيلومتر جنوبي القاهرة، وتعرف بوفرة أحجار الجرانيت التي استخدمها قدماء المصريون في نحت المسلّات والتماثيل القديمة.