وجه وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، كلمة بمناسبة أسبوع المرور لدول مجلس التعاون الخليجي والذي تبدأ فعالياته غدا الأحد، إذ أعرب عن شكره للمواطنين والمقيمين على التجاوب الطيب والالتزام بقانون المرور الجديد آملا ترسيخ الثقافة المرورية لتصبح ممارسة دائمة.

وما يلي نص الكلمة:

تشارك مملكة البحرين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الاحتفال بأسبوع المرور الخليجي، الذي ينطلق في الثامن من مارس الجاري تحت شعار "قرارك يحدد مصيرك" ويأتي هذا الشعار لتعزيز مفهوم السلامة العامة من خلال الالتزام بقواعد المرور لمستخدمي الطريق، وذلك لتفادي الأخطار الناجمة عن الحوادث المرورية من وفيات وإصابات وخسائر مادية من علاج ورعاية لمن يصابوا بعاهات دائمة وبخاصة في سن الشباب والتي تشكل عبئا على الناتج الوطني ، حيث تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن الوفيات الناجمة عن حوادث السير تحتل المرتبة الثالثة من أسباب الوفاة على مستوى العالم مما يجعل موضوع السلامة المرورية من الأولويات التي تتصدر اهتمام الدول، من حيث توفير مقومات السلامة بإنشاء الطرق والجسور والأنفاق والتأكد من صلاحية المركبات وسن القوانين التي تنظم كل ما يتعلق بسلامة المرور. ونظرا لزيادة الكثافة السكانية وتزايد عدد المركبات والتوسع العمراني والصناعي، فقد واكبت إدارات المرور بدول مجلس التعاون هذا التطور واتخذت العديد من التدابير لوضع معايير للسلامة المرورية لمعالجة المشاكل الناشئة عن الازدحام المروري ، ويأتي أسبوع المرور الخليجي لتأكيد التعاون والتنسيق بين إدارات المرور في دول المجلس من حيث توحيد الإجراءات واشتراطات السلامة العامة وتبادل الخبرات وتفعيل أنظمة الرقابة المرورية والاستفادة من التجارب الناجحة .يأتي احتفال هذا العام وقد خطت مملكة البحرين خطوة واسعة لضمان السلامة المرورية من خلال إصدار قانون جديد للمرور رقم "23" لسنة 2014 والذي سرى تطبيقه منذ الثامن من فبراير 2015 وتضمن القانون "64" مادة موزعة على سبعة أبواب تغطي كافة الموضوعات المتصلة بالمرور بصورة تواكب المتغيرات والمستجدات وفي ضوء المراجعة والتقييم للتجارب السابقة. وإننا نشكر في هذا اليوم المواطنين والمقيمين على التجاوب الطيب، وما أبدوه من التزام بالقانون الذي وضع من أجل سلامتهم ، لنأمل أن يتم ترسيخ الثقافة المرورية لتصبح ممارسة دائمة نسعى من خلالها للحفاظ على سلامة الجميع، فالعقوبات وضعت لتكون رادعة للمخالفين، والإنسان بمنأى عن أثرها إذا التزم بقواعد المرور الصحيحة، ومن هنا جاء شعار أسبوع المرور الخليجي ليحدد مسؤولية الفرد عن سلوكه اثناء القيادة وما يترتب علي القرار الخاطئ من نتائج. إنها مناسبة طيبة أتوجه فيها بالشكر والتحية لرجال المرور الذين يواصلون الليل والنهار للسهر علي سلامة الجميع والذين يقدمون المثل الأعلى في التعامل الإنساني والتوجيه السليم والانضباط العالي. فالتعاون مع رجال المرور والشعور بالمسئولية بالحفاظ على السلامة العامة واحترام الآخرين يجعل طرقنا آمنة وشوارعنا لا يعكر صفوها الحوادث الخطيرة. حفظ الله البحرين، وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار ووقى أهلها من كل مكروه في ظل قيادة سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.